السفير الأمريكي يستدعي كوهين: هناك مشكلة ويجب حلها

القدس معا- تحول لقاء وزير الخارجية إيلي كوهين مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، وخاصة الإعلان العام عنه، (الاثنين)، إلى دراما دبلوماسية كبرى أحدثت ضجة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وكذلك في الولايات المتحدة.

وبعد فرار الوزيرة الليبية إلى تركيا خوفا على حياتها، كشفت القناة 13 أنه تم استدعاء الوزير كوهين لإجراء محادثة من قبل القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى إسرائيل.

تناول اللقاء الحادثة السياسية المحرجة والخطيرة، عندما قدم السفير الأميركي للوزير كوهين احتجاجاً على التصرف الإسرائيلي. " ورسالة الإدارة الأميركية هي أن هناك خطأ هنا وعلى إسرائيل إصلاحه.

من جانبه، أجاب الوزير كوهين بأن إسرائيل تتفهم المشكلة".

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للقناة العبرية إن هذا الاجتماع تم تنسيقه مسبقًا وتناول قضايا سياسية أخرى، وذلك في ظل التوترات الطويلة مع الولايات المتحدة. لكن ليس الأميركيون وحدهم هم الغاضبون، إذ يقول مسؤولو وزارة الخارجية والدبلوماسيون الإسرائيليون إن سلوك الوزير كوهين في الأشهر الأخيرة في الوزارة يبدو وكأنه سلوك شخص ينظر فقط إلى الانتخابات التمهيدية في الليكود.

وبعد ساعات من قيام رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بإيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ، قال مسؤول حكومي ليبي لوكالة رويترز للأنباء إنها طُردت.

فيما قال اثنان من كبار المسؤولين في الحكومة الليبية لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء كان على علم بالمحادثات بين وزيرة خارجيته وكوهين

وأوضحت وزارة خارجية طرابلس أنه "كان اجتماعا عشوائيا وغير ملزم أوضح فيه الوزير موقف ليبيا المتشدد تجاه الفلسطينيين". وعقب الإعلان عن الاجتماع، خرجت مظاهرات مناهضة لإسرائيل في ليبيا، حيث أحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وهتفوا بشعارات مناهضة لإسرائيل. ودعا البرلمان الليبي إلى اجتماع طارئ لبحث "الجريمة ضد الشعب الليبي" وفتح تحقيق فيها.

وجرى اللقاء بين وزير الخارجية كوهين ونظيره الليبي في إيطاليا، وهو أول اجتماع على بين وزيري خارجية البلدين