بيت لحم.. تدشين جدارية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وشهداء الصحافة

بيت لحم- معا- دشنت بلدية بيت لحم، الأربعاء، جدارية شهيدة عين الحقيقة وصوت الشعب شيرين أبو عاقلة، وشهداء الصحافة الفلسطينية، في شارع المهد، تثمينا للدور الكبير الذي قاموا به في نقل الرواية الفلسطينية، وصوت الشعب إلى العالم.

وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، إن إقامة الجدارية تأكيد للمحافظة على رسالة شيرين التي كانت عنوانا لنقل الصورة الحية لفظاعة الاحتلال وهمّ شعبنا إلى العالم.

وأشار حنانيا، إلى أن الجدارية تتضمن ثلاثة مشاهد، الأول مشهد القدس الحجري، فالقدس زهرة المدائن وتوأم بيت لحم أرض القيامة والمعراج، وهذا المشهد المفضل لشيرين أثناء إعدادها للتقارير الصحفية، والثاني هو الحجر ومأخوذ من أنواع مختلفة من حجر فلسطين من شمالها إلى جنوبها، أما الثالث فهو المعدنية السوداء، وترمز إلى الشاشة الصغيرة وإلى الحداد، ولكن بجسد أبيض يرمز إلى الأمل.

من جانبه، أكد جورج أبو عاقلة في كلمة باسم ذوي الشهيد شيرين، أن الاحتلال استطاع اغتيال جسدها، لكن عجز عن قتل الحقيقة.

وأثنى على دور المجتمع المحلي الريادي بمختلف جهاته في تخليد اسم شيرين من خلال إطلاق اسمها على شوارع وأحياء وقاعات ومرافق مختلفة، عرفانا وتكريما لمن قدموا أنفسهم من أجل الحقيقة والوطن.

وقال مدير قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري، إن هناك التزاما واضحا وصريحا بالمضي في قضية استشهاد أبو عاقلة رغم كل الضغوطات، مشيرا إلى أنها قُتلت مرتين، الأولى عندما أطلق عليها الاحتلال الرصاص في جنين، والثانية باعتداء الجنود على نعشها في المستشفى الفرنسي بالقدس.

وفي كلمة نقابة الصحفيين قال الصحفي موسى الشاعر: نقف أمام هذه الجدارية تعبيرا واضحا لدور الإعلام في نقل الحقيقة، مشيرا إلى أن الاحتلال منذ العام 1967 قام بجرائم بحق الصحفيين إذ استُشهد 104 صحفيين منهم 55 منذ عام 2002، وآخرهم شيرين أبو عاقلة.

وأضاف: رسالتنا اليوم هي لن توقف الصحافة الفلسطينية مسيرتها في تأدية واجبها الوطني والإنساني في خدمة شعبها وفضح الممارسات الاحتلالية.

وقال القائم بأعمال محافظ بيت لحم محمد طه، إن الصحافة صوت فلسطين الواصل إلى العالم، وإبراز صورة الاحتلال الوحشي، والصحفيون جزء أصيل من شعبنا الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال، والجزء الأهم في معركتنا ضد المحتل لكشف ممارساته العنصرية.