وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لن يجتمع التوأم الثلاثي "خالد ومحمود وسديم"... فرصاصات الاحتلال اغتالت خالد واحتجزت جثمانه

نشر بتاريخ: 31/08/2023 ( آخر تحديث: 31/08/2023 الساعة: 08:31 )
لن يجتمع التوأم الثلاثي "خالد ومحمود وسديم"... فرصاصات الاحتلال اغتالت خالد واحتجزت جثمانه

القدس- تقرير معا- لن يجتمع التوأم الثلاثي "خالد ومحمود وسديم" في صورة واحدة بعد اليوم، فرصاصات الاحتلال التي اغتالت خالد ستبقى هي الصورة.

ما بين إطلاق الرصاص على الفتى خالد سامر الزعانين وإعلان استشهاده والتعرف على هويته، دقائق معدودة تلقت فيها العائلة الخبر، فنزل كالصاعقة على ذويه.

وما بين صدمة خبر الاستشهاد وحقيقة الحدث، كان جنود الاحتلال بمداهمتهم للبيت أسرع من أن تستوعب العائلة كل ذلك.

عند حوالي الساعة التاسعة من مساء الأربعاء، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الفتى خالد، عند محطة القطار الخفيف في شارع رقم "1" في القدس، بحجة تنفيذه عملية طعن في المكان، ثم أعلنت استشهاده واحتجزت جثمانه في "ثلاجات أبو كبير".

وخلال احتجاز جثمان الشهيد ونقله الى سيارة الإسعاف، قام العشرات من المستوطنين بالتصفيق والرقص فرحا، كما تعالت أصواتهم وهم يهتفون لقتل العرب، ويوجهون الشتائم ضد النبي محمد عليه السلام، إضافة الى تكرار محاولتهم للاعتداء على المقدسيين خلال تواجدهم في الموقع.

وفي بيت حنينا شمال مدينة القدس، اجتمع الأهالي في منزل عائلة الزعانين فور انتشار خبر استشهاد نجلها خالد، وخلال ذلك اقتحمت مخابرات وقوات الاحتلال بأعداد كبيرة المنزل ومحيطه، وأخرجت الجميع بالكامل، باستثناء أفراد عائلة الشهيد.

وحول ما جرى أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في مدينة القدس أن القوات قامت باقتحام منزل عائلة زعانين، وأخلت المنطقة بالكامل، وبعد تفتيش وتخريب كامل محتويات المنزل، اعتقلت والدي الشهيد وشقيقته وشقيقه.

وأضاف مدير النادي قوس أن القوات وبعد تنفيذ الاعتقال وخلال الانسحاب من محيط المنزل، قامت بإطلاق القنابل الغازية بكثافة والاعيرة المطاطية باتجاه منزل الشهيد والشارع المؤدي اليه، دون سبب، مما أدى الى تسجيل إصابات عديدة بالاختناق، وكان من بينهم النسوة والأطفال وكبار السن.

وقال قوس:" ان الاحتلال أعدم الشهيد بدم بارد في محطة القطار الخفيف، وقتل الفلسطينيين هي سياسة مستمرة لحكومة الاحتلال."

اضراب شامل

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس للإضراب الشامل اليوم الخميس، حدادا على روح الشهيد الزعانين واستنكارا لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

واستنكرت القوى في بيانها اعدام الشهيد خالد وما رافق ذلك من رقص وغناء وفرحة المستوطنين لقيام الجيش بقتل الفتى، وقالت:" ان ذلك يؤكد على مدى الحقد والفاشية والعنصرية للاحتلال".

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه وقدسه ومقدساته.

مواجهات

وفي ساعة بعد منتصف الليل، اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط.