وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رفقا بالوطن فجميعنا شريك في التحرير والبناء

نشر بتاريخ: 13/09/2023 ( آخر تحديث: 13/09/2023 الساعة: 15:20 )
رفقا بالوطن فجميعنا شريك في التحرير والبناء


في ظل ما تمر بها قضيتنا الفلسطينية في هذه الايام ومع وجود حكومة الضم العنصرية التي يقودها الصهيوني نتنياهو ويشاركه في الحكم عصابة الاجرام العالمي كسموتريتش وبن غافير ، يعيش شعبنا الفلسطيني على وقع الاضرابات التي أصبحت العنوان اليومي لحياة شعبنا في هذا الوطن الجريح .
اتحادات ونقابات وحركات هنا وهناك تحت عنوان تحسين ظروف الموظفين في كافة القطاعات التي تمثلها تلك الاتحادات والنقابات والتي ايضا انبثق عنها ما يسمى بالحراك في كافة القطاعات هذا الحراك الذي ظاهره مطلبي وباطنه أجندات سياسية تدعمها جهات لها مصلحة في إضعاف السلطة الوطنية وإحداث شرخ داخل المجتمع الفلسطيني.
فبعد أن انتهى العام الماضي اضراب ما يسمى حراك المعلمين ومع بداية هذا العام افتتح بعلامات وتهديدات بخوض اضراب جديد وانقسم المعلمين ما بين مؤيد للاضراب وما بين معارض، والطرفين متفقين على أنهم أصحاب حق في مطالبهم لكنهم مختلفين في كيفية تحقيقها ،
واليومين الماضيين عشنا أزمة نقابة الاطباء والتي بدأت بسلسلة اجراءات ومنها إخلاء المستشفيات والتهديد بخوض اضراب مفتوح ليس لسبب مطلبي وانما كرد فعل على إساءة لبعض الاطباء واتهامهم بالتقصير في مهنتهم، ردة فعل سيدفع ثمنها المواطن الذي لا يقوى على العلاج في العيادات والمستشفيات الخاصة، كما كان حال الطلبة الذين لا يستطيعون التسجيل في المدارس الخاصة وفي جميع حالات الاضراب لا يتاثر منها سوى فئات الشعب قليلة الحظ والميسور حالهم والذين يشكلون الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا
لا يجرؤ احد على انكار حق الموظف بتحسين وضعه الوظيفي وتحسين راتبه لكننا نجروء على تشخيص الحالة التي تمر به حكومتنا نتيجة الحصار المالي المفروض عليها نتيجة تمسك القيادة الفلسطينية بالحقوق الثابتة لشعبنا والتي تتنكر لها دولة الاحتلال وكذلك العالم الراعي الرسمي لدولة الكيان وتخلي بعض الدول العربية عن دعمها تساوقا مع الموقف الامريكي ، وكذلك قرصنة دولة الكيان على أموالنا التي تجبيها من تجارنا والتي تشكل الجزء الأكبر من الموازنة العامة،
أما آن الاوان لنا جميعا كمجتمع محلي وموظفين وجهات رسمية أن نفكر معا بتفكير ذو بعد وطني وأن نغلب المصلحة العامة على الخاصة وخصوصا أننا ما زلنا تحت الاحتلال ويجب علينا جميعًا أن نضحي من أجل الوطن والتضحية باستحقاق مالي هنا او هناك لا يسوى شيء أمام ما يضحي به شباب هذا الوطن الذين قدموا أرواحهم قربانًا من أجل أن يعيش شعبنا بحرية وكرامة
شعبنا وقضيته يستحقون منا الكثير من التضحيات من أجل تعزيز صموده في هذه المعركة الفصل ، رفقا بشعبنا فمازلنا نخوض معركتنا مع هذا المحتل الذي يعمل جاهدًا على قتل شعبنا وتصفية قضيته العادلة.

٠ كاتب وسياسي