وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يا سامعين الصوت..!!

نشر بتاريخ: 26/09/2023 ( آخر تحديث: 26/09/2023 الساعة: 12:49 )
يا سامعين الصوت..!!

لم أُردْ ان أتطرق لهذا الحديث عبر الاعلام والمواقع الالكترونية ولكن صبرت كثيرا الى ان كلّ الصبر مني!
ما الحكاية؟!
قرأت مرة ان أحد كوادر فتح الأوئل اضطّر لعرض مكتبته القيّمة للبيع بسبب ضيق الحال، فكتبت يومها من على سرير المرض حول ذلك فما كان من الاخ الرئيس أبو مازن الا أن أقدم على حلّ سريع لذلك الامر.. حيث علمت فيما بعد ان الدكتور رمزي خوري أوصل الأمر الى الرئيس مباشرة.

هذا الأمر شجع كادرا قديما ايضا عمل عدة سنوات مع الاخ ابو مازن في دمشق ويعرفه الرئيس معرفة تامة، فطلب مني مساعدته في حلّ مشكلة ابنه المهندس الذي تمّ انهاء عمله في الخليج من أجل ايجاد عمل له يقيته ويقيت اطفاله.

بالفعل ظرّزت رسالة للاخ الرئيس وأرسلتها لسفيرنا في عمان الذي اهتمّ بها مشكورا ليعرضها على الاخ ابو مازن، لكنه للاسف لم يستطع فأرسلها لمكتب الرئيس في رام الله..
ومضى وقت طويل وما من ردّ!
فعمدت ان اسلمها للصديق والزميل القديم الأخ روحي فتوح بعد ان اصبح رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني وأخبرته كي يسلمها للاخ الرئيس باليد خاصة وأن الرئيس يعرف صاحب المظلمة منذ سنين.
وانتظرت فترة وعند مراجعة الأخ روحي اتضح لي انه يجهل ما اتحدث عنه؟!
وفي احدى المناسبات في عمان التقيت صديقي وزميلي القديم محمد المدني وهو عضو اللجنة المركزية الحالية لحركة فتح، وأخبرته الموضوع إن كان يستطيع تسليم الرسالة للأخ الرئيس فوافق.
وبعد مراجعات، وكان فعلا مهتما بها، اضطّر للشرح على الرسالة وتسليمها لمكتب السيدة انتصار أمين عام الرئاسة.
وما من جواب حتى الآن!!
ومنذ سنة تقريبا زارني أحد المقرّبين من الاخ الرئيس قادما من دمشق، وطلبت منه ايصال رسالتي للاخ الرئيس باليد..
وأخبرته عما جرى للرسالة سابقا، فضحك وقال ان الرسائل التي يجري عليها الفحص من قبل مكتب الرئيس والتي "ربما" لا تعجب الرئيس فتوضع في (الفرامة)!! حسب ادعائه.

ومازال صاحبنا ينتظر الجواب.. جواب رسالتي التي لم تصل حتى اللحظة للاخ الرئيس!!
لك الله يا صديقي..

وبداية هذا العام زارني أحد الكوادر الشابة قادما من غزة شارحا مشكلته التي يمكن حلّها من قبل الصديق والزميل القديم الحاج اسماعيل خاصة وأن لديه موافقة موقعّه من الاخ الرئيس ابو مازن.. فاعتقدت ان رسالة مني للصديق ورفيق الدرب الحاج اسماعيل ستحلّ مشكلة هذا الكادر، وأرسلت الرسالة بالفاكس وطلبت من صديق قديم في رام الله يعمل في التوجيه السياسي وهو برتبة عالية لزيارة الحاج وتسليمه رسالتي.. فلم يستطع مقابلة الحاج وتمّ تسليم الرسالة لمدير مكتبه.

حاولت الاتصال بالحاج اسماعيل عبر الهاتف عدة مرات لكنه للأسف لا يردّ وكذلك فعل مدير مكتبه، بعدها التقيت بالصديق والقائد القديم والزميل محمود العالول نائب رئيس الحركة، فشكوت له معاتبا ان الحاج لا يردّ على مكالماتي ولم يجب على رسالتي بالرفض أو القبول وصاحب العلاقة على جمر ينتظر..!
وما زال ينتظر..!!

علاقتي بالاخ الدكتور محمد اشتية علاقة اخوّة ومحبة سواء قبل ان يستلم مهام رئاسة الوزراء أو بعدها.. ويشهد الله ان ما من مشكلة كنت أعرضها عليه لأحد الكوادر المناضلة الاّ وأجد لها الحلّ الفوري.

في الآوانة الاخيرة واجهتْ بعض الكوادر الهامة ومنهم اعضاء في المجلس الوطني مشكلة مالية تمّ حلّ غالبيتها من قبل الاخ الرئيس ابو مازن، وبقيت واحدة فاستنجدت بالدكتور اشتية الذي كان مهتما بحلّها واتصل بي شخصيا مستفسرا عن السبب، وشكرت له مبادرته الاخوية بالاتصال.. عكس الحاج اسماعيل الذي لم يكلف نفسه حتى الردّ على الهاتف، ووعدني الاخ ابو ابراهيم بحلّ المشكلة،

ومنذ ذلك التاريخ الذي مضى عليه عدة أشهر وانا أحاول التواصل مع الاخ ابو ابراهيم، وأحثّه على ضرورة حلّ مشكلة الاخ الكادر القديم سواء بالاتصال المباشر أو عبر الرسائل الصوتية من خلال تطبيق الواتس اب..
قلت في نفسي: كان الله في عونه فمشاغله كثيرة ومسؤولياته عظيمة، في محاولة مني، لأجد له المبرّر. ولمّا لم أفلح في تلقي ايّ جواب فعمدت الى التواصل مع الصديق العزيز ابراهيم محلم، وهو حاليا الناطق الرسمي باسم الحكومة، ليلفت انتباهه لرسائلي له عبر تطبيق الواتس اب.
وما من مجيب..!!
عتبي عليك كبير أخي العزيز " ابو ابراهيم".

في نهاية البوح.. يجب ان أشكر الذي يتجاوب معي باستمرار في حلّ مشكلة من يلجأ لي لأوصلها له، يتمّ حلّها ولو جزئيا، وهو الدكتور رمزي خوري (ابو رامي) رئيس الصندوق القومي الفلسطيني – عضو اللجنة التنفيذية، والاخت الفاضلة الطيبة سلوى الحوت.

يشهد الله انني انتظرت طويلا قبل ان أكتب ذلك عبر وسائل الاعلام لعلّي أجد من يسمع، لكن دون جدوى.
وثقتي كبيرة بالاخ الرئيس ابو مازن الذي لو استلم رسالتي بخصوص الكادر القديم وابنه لأصدر قراره بالحلّ دون تأجيل.

هذا جزء بسيط من حالنا تعرّضت له، وأنا الكادر القديم والمعروف من معظم المسؤولين الكبار والصغار.. فكيف الحال مع غيري؟!

وكاسك يا وطن!!