نشر بتاريخ: 26/09/2023 ( آخر تحديث: 26/09/2023 الساعة: 17:45 )
احسان الطويل
هي كذلك .. وكأن مقاومة المحتل اصبحت مرتبطة بمدى خدمة المشروع الحمساوي فقط وليس من منطلق مبدأي لصالح القضية الوطنية ..
فكلما تأخرت حقيبة المال التي يحملها المندوب القطري تتحرك الحمية لدى قادة الجهاد الموسمي .. وتصبح المقاومة فعلا وطنيا واجباً .. ويُسمح وقتها للغلابه والناس الطيبين الذين لا يدركون حقيقة الاهداف الحمساوية يسمح لهم بالتحرك على الشريط الفاصل لالقاء العبوات الصوتية والتشويش على طول الخط الفاصل .. او السماح لبعض الاشخاص باطلاق عدد من الصواريخ الصوتية لتحريك الحاله وتوتير الاجواء وكسر مؤقت لحالة الهدنه المبرمة مع الاحتلال .. ووقتها يقوم الاحتلال بقصف من الطائرات في ارض خالية تماما للرد المعنوي على تحرك البعض عند الحدود الفاصلة .. وقتها تتدخل بعض الاطراف مع تصعيد بلغة الخطاب الحمساوي لتهدئة الاجواء بين الطرفين .. أو يسرع المبعوث القطري مزودا بشنطة فيها المبلغ المقرر لمساعدة البعض في القطاع المختطف..
ولما تصل تلك الشنطة وفيها المبلغ اياه تتحرك الاجهزة المختصة لتقوم بدورها لمنع اي تحرك جماهيري نحو الخط الفاصل بين غزه والاحتلال .. ويصير اي فعل مقاوم وقتها ممنوعا ويصبح من يقوم به مدانا ويجب محاسبته لانه يكسر قواعد اللعبة ويتجاوز التفاهمات بين مختطفي غزة والاحتلال .. حتى كثيرا ما يصل الامر بهم الى توجيه تهم قاسية لكل من يكسر قواعد اللعبة ويتهم انه يتلقى التعليمات من سلطة رام الله كما يحلو لهم تسميتها..
وهنا فان من يدفع الثمن هو أؤلئك الابرياء والمناضلين الحقيقيين .. بينما تكتفي مجموعات حماس بترديد خطابها الديني والذي عادة ما يكون مملؤاً بالخداع والتزييف وأبعد ما يكون عن الصدق أو فيه اي هدف وطني مقاوم.