نشر بتاريخ: 27/09/2023 ( آخر تحديث: 27/09/2023 الساعة: 10:22 )
"٨٣"
هناك الكثيرون سيسعدون مثلي اليوم وهم يحتفلون بعيد ميلادهم ….
فاليوم هو ٢٧/٩
وهو يوم مولدي
ويوم مولد حفيدي زيد
ولكن ربّما هناك من يسأل لماذا سيسعدون في هذا اليوم ؟
فأجيب على الفور لأنه اليوم الذي يحتفل فيه العالم العربي والإسلامي في ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف في هذا اليوم.
يا سعدنا … ويا فرحنا
فبعد ٨٣ عاماً من عمري أشعر بالزهو والفرح والسرور …
فيوم مولدي يصادف يوم مولد سيد البشرية محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم "
افرح يا خالد..
وافرح يا زيد…
وافرحوا يا من ولدتم في مثل هذا اليوم
نبيّ ٌاقترن اسمه باسم خالق الكون … خالق البرية.
نذكره "صلى الله عليه وسلم " عند إسلامنا فنشهد أن لا اله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله .
نذكره في كل أذان … وفي كل صلاة.
وكلما ذُكر اسمه " صلى الله عليه وسلم " نصلي عليه ، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وأنزل سورة كاملة باسمه … سورة محمد.
وفي سورة آل عمران قال تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ "
وفي سورة الأحزاب قال تعالى: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ".
وفي سورة الفتح قال تعالى: " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ".
وفي سورة محمد قال تعالى :" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ".
وقال صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" البخيل اذا ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ ".
فيا بخت من صلّى عليه …
ويا بخت من ولد في يوم مولده…
ووصفه الله تعالى لنا فقال : " وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ "
ووصفته أمّنا عائشة " رضي الله عنها " ( كان خلقه القرآن).
سيرته العطرة " صلى الله عليه وسلم " أذهلت العالم ..
سواء في أقواله أو أفعاله أو معاملاته … بل في معاركه وغزواته وانتصاراته .
أفضل البشر وسيد ولد آدم …
نحتفل اليوم بذكرى مولده
ويحتفل الكثيرون اليوم … هذا اليوم بالذات يوم ٢٧/٩ في التقويم الميلادي .. وأنا وحفيدي زيد منهم …
نحتفل بهذه الذكرى المجيدة حيث عاش " صلى الله عليه وسلم " (٦٣) عاماً قضاها بين الدعوة ونشر الدين حتّى عمّ هذا الدين أرجاء المعمورة.
وها أنا أسعد كما لم أسعد من قبل ، وأفرح كما لم أفرح من قبل ، باقتران يوم مولدي بذكرى مولده " صلى الله عليه وسلم".
ها أنا اليوم أتمّ (٨٣) عاماً من عمري ..
قضيت معظمها ، مجاهداً ومناضلاً في صفوف حركة "فتح" الحركة التي تتعرض في هذه الأيام ... إلى الحصار والتشويه والتخوين من قبل بعض المتسلقين من داخلها …
ومن قبل الطامعين في وراثتها من خارجها.
قضيت (٥٦) عاماً في هذه الحركة الرائدة ..
في مواقع مختلفة وبلدان مختلفة … حققنا جزءاً من الهدف الذي انطلقنا من أجله.. وبقي الكثير الكثير الذي يقع على عاتق الجيل الجديد الذي سيستمر حتى تحقيق الهدف المنشود وتحرير الوطن السليب " إن شاء الله " .
لم يبق من العمر إلا القليل … بل ربما انتهى …
عاش نبينا الكريم " صلى الله عليه وسلم " (٦٣) عاماً وترك لنا ديناً عظيماً وإرثاً وسيرة عطرة … يفتخر بها المسلمون في كل أصقاع العالم …
وأرجو الله تعالى وبعد ٨٣ عاماً أن أترك سيرة يفتخر بها أبنائي وبناتي وأحفادي بل كل زملائي في حركة فتح متأسياً بسيرة سيدنا وحبيبنا .. حبيب الله محمد " صلى الله عليه وسلم ".
صلى الله عليك يا خير الورى …
تعداد حبات الرمال وأكثرا …
يا خير مبعوث بخير رسالة …
للناس في خير الأنام وأطهرا …