|
ريتال الحلبي تروي تفاصيل أجمل رحلة في العالم للقاء والدها الأسير
نشر بتاريخ: 29/09/2023 ( آخر تحديث: 29/09/2023 الساعة: 13:50 )
غزة- معا- مع اقتراب الساعة الرابعة صباحا تستعد الطفلة ريتال الحلبي لرحلة زيارة والدها الأسير محمد الحلبي المعتقل منذ 7سنوات، بعد حرمانها من رؤيته طوال هذه المدة. تقول ابنة الاسير محمد الحلبي "ريتال لقد خرجت من منزلي ومعي جدتي وأخي عمرو في رحلة معاناة طويلة باتجاه مكتب الصليب الأحمر الدولي في غزة، حيث سنستقل الحافلة التي ستقلنا إلى سجن ريمون الصحراوي، الذي يعتقل فيه والدي الأسير محمد الحلبي منذ 7 سنوات". وتكمل الحلبي:" لم أستطع النوم في تلك الليلة؛ مشيرة إلى أنها كانت تمسك بصورة والدها طوال الوقت، وتتحدث إلى صورته التي لا تفارق ذهنها أبدًا. وتشير الى أنها تساءلت عما إذا كان الحراس سيسمحون لها بالزيارة غدًا أم أنهم سيخيبون أملها، وهل سيسمحون لها أن تمسك يد والدها وتعانقه وتقبله ام لا، أم سيجبروها على رؤيته من خلال ذلك الحاجز الزجاجي السميك والتحدث معه من خلال ذلك الهاتف الردئ الذي بالكاد يسمح لها بسماعه بوضوح، مضيفة ان مجرد رؤية وجه والدها ومشاهدة ابتسامته من مسافة بعيدة سيكون كافيًا بالنسبة لها. وتوجه ريتال الحلبي رسالة لوالدها قائلة:" أبي، أشتاق إليك كثيرًا، وأشتاق لرؤيتك ولمسك، لقد ارتديت ملابسي منذ مساء أمس ووضعت صورتك بجانبي، وأضفت المزيد من العطر إلى ملابسي في هذا الصباح الباكر حتى تتمكن من شم العطر الذي حرمت منه لمدة سبع سنوات. وتضيف الحلبي:" بالرغم من مشقة وتعقيدات هذه الرحلة يا أبي، إلا أنني أعتبرها أجمل ما حدث لي، وانها أجمل رحلة في العالم، وأفضل مناسبة لأنني سأتنفس الهواء الممزوج بحضورك، ومع ذلك تغمرني مشاعر مختلطة، فمن ناحية أنا سعيدة جدًا برؤيتك، لكن من ناحية أخرى يحزنني أن العدالة تتراجع وتفشل عندما يجبرنا الحراس على المغادرة وأنت لا تزال مسجونًا، رغم حشود المؤيدين و أكوام الأدلة على براءتك الواضحة وضوح الشمس. |