|
التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يختتم مؤتمره الثامن
نشر بتاريخ: 03/10/2023 ( آخر تحديث: 03/10/2023 الساعة: 14:02 )
مدريد- معا- عقد التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين مؤتمره الثامن في مدريد -اسبانيا يومي 30/9 و 1/10/2023، تحت شعار الوقف الفوري للاهمال الطبي المتعمد واسترداد جثامين الشهداء. وتزامن المؤتمر مع تصاعد انتهاكات حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية العنصرية المتطرفة لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال، ومن ضمنهم الأسيرات والأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين. كما وعزمها على سن وتشريع المزيد من القوانين والقرارات العنصرية بحق الأسرى والمعتقلين، وخاصة قانون الاعدام وغيره من القوانين الجائرة. وفي المقابل تصاعد الاضرابات عن الطعام ومعارك الأمعاء الخاوية من أجل الحرية والكرامة، حيث يواصل المعتقل الاداري كايد الفسفوس اضرابه عن الطعام منذ شهرين. وفي ظل استمرار المعتقلين الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال وذلك رفضا لاستمرار اعتقالهم المخالف للقانون الدولي والإنساني. وفي الوقت الذي يستمر فيه الإهمال الطبي الممنهج بحق الأسيرات والأسرى المرضى ورفض تقديم العلاج المناسب والضروري لهم، وخاصة الأسير عاصف الرفاعي المصاب بمرض السرطان الذي وصل إلى وضع صحي خطير جدا، ورفض سلطات وادارات السجون إجراء تقديم العلاج المناسب والعمليات الجراحية اللازمة للأسير القائد المناضل وليد دقة، والأسيرة اسراء جعابيص، والعديد من الأسرى المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة. الى جانب إستمرار جريمة إحتجاز جثامين الشهداء والتي تترك جرحا ومعاناة متواصلة لذوويهم. وشهد المؤتمر حضورا أوروبيا ودوليا واسعا ومتميزا، بمشاركة نخبة من البرلمانيين والمحامين والحقوقيين وممثلي الأحزاب وحركات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم عضو البرلمان البريطاني السابق والرئيس الفخري للتحالف كريس وليامزن. ورئيس لجنة تنسيق التحالف في اسبانيا رامون كازانوفا، وسفير نيكارغوا في اسبانيا. وبمشاركة سفير دولة فلسطين في اسيانيا حسني عبد الواحد، ووفد هام من الحقوقيين والنشطاء من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني عام 48، ووفد عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين برئاسة الوزير قدورة فارس، ونادي الأسير، والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، ووفد عن الاعلام الرسمي الفلسطيني برئاسة الوزير أحمد عساف، ورئيس المكتبة الوطنية الوزير عيسى قراقع. والمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى وعدد من الأسرى والمحررين وذويهم. ورئيس الاتحاد الفلسطيني في امريكا الاتينية ريكاردو محرز وعدد من الحقوقيين في الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم، الذين شاركوا بفعالية بالمؤتمر . وبدأ بمشاركة حشد واسع من قادة ونشطاء الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبلدان المهجر والشتات، وبمشاركة أسرى محررين، وعددا من ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونخبة هامة من الإعلاميين والصحفيين. واستمع المؤتمر لرسائل ولشهادات حية من الأسيرات والأسرى الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والحبس المنزلي، وشهادات ذويهم حول معاناتهم، والتي كان لها عميق الأثر لدى المشاركين بالمؤتمر. وناقش المؤتمر في مداولاته وجلسات العمل المتخصصة التي عقدها، الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى، والأسيرات والأسرى المرضى، والمعتقلين الإداريين والأطفال في سجون الاحتلال. وسياسة الاهمال الطبي واحتجاز جثامين الشهداء من الأسرى والمناضلين ومسألة مقابر الارقام. هذا بالاضافة إلى مناقشة القوانين العنصرية الاسرائيلية الجائرة بحق الأسرى، التي تتعارض مع القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان. كما ناقش ابداعات الأسرى الفكرية والثقافية والأدبية ونجاحاتهم العلمية والاكاديمية. والى جانب المؤتمر أقيم معرض رسومات للفنانين العرب شارك فيه حوالي 60 فنانا من مختلف الدول العربية ومن هولندا حول معاناة أسرى الحرية، وشارك فيه نادي الأسير بصور عن الأسرى القدامى، والأسيرات، وشهداء الحركة الأسيرة ال 11 المحتجزة جثامينهم، والأسرى المرضى المصابون بمرض السرطان. وعبر المؤتمر عن إدانته المطلقة لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الانسان، وأكد على مسؤولية القضاء الجنائي الدولي، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الأسرى وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة والمحاسبة الجنائية، حتى لا يفلت هؤلاء المجرمين من العقاب. وأشاد المؤتمر بالصمود والنضال البطولي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ورفضها لإجراءات الاحتلال ضد المعتقلين الإداريين، والنساء والأطفال. وأشاد بالإضراب عن الطعام الذي يواصله المعتقلون الإداريون، رفضا للاعتقال الإداري وعبر عن دعمه لمقاطعتهم المستمرة لمحاكم الاحتلال. واعتزازا بتضحيات الأسرى ودورهم النضالي، ودور المتضامنين الأجانب والحقوقيين الفلسطينيين في الدفاع عن الأسرى، كرّم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، المحامي الحيفاوي حسن عبادي على جهوده في التواصل الدائم مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. وأشاد بمشروعه " لكل أسير كتاب" وجهوده المثمرة بنشر وطباعة مؤلفاتهم وابداعاتهم الثقافية والأدبية. واستمع المؤتمر للكلمات الشامله الهامة في جلسة الافتتاح، التي قدمها الرئيس الفخري للتحالف السيد كريس وليامزون ، والدكتور خالد حمد المنسق العام للتحالف، وسعادة سفير دولة فلسطين في اسبانيا السيد حسني عبد الواحد، وعضوة لجنة تنسيق التحالف في اسبانيا السيدة ثيليا تيتس ومعالي الوزير قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومعالي الوزير أحمد عساف المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني، وورقة عمل رئيس المكنبة الوطنية السيد عيسى قراقع، وكلمة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال. وكلمة السيدة سناء دقة زوجة الأسير القائد وليد دقة، وغيرها من كلمات ورسائل الأسرى وذويهم. وكلمات الوفود الدولية والتي شكلت كلها برنامج عمل للتحالف الأوروبي خلال المرحلة القادمة. وقد أكد المؤتمر في ختام أعماله على ضرورة تضافر وحشد كافة الجهود الفلسطينية والعربية والدولية من أجل ما يلي: نشر وفضح وإدانة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، وخاصة النساء والأطفال والمعتقلين الاداريين، والعمل على تكثيف الجهود على الصعيد الدولي، لوقف معاناة الأسرى وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال بالتنسيق والتعاون مع الهيئات المعنية بشؤون الأسرى في الوطن وكافة الهيئات الدولية الحقوقية المختصة. تدويل قضية الأسرى والإسراع في إحالة الجرائم المرتكبة بحقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإلى القضاء الجنائي الدولي، حتى لا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة فوق القانون الدولي وتستطيع الإفلات من العقاب. كما ورفع درجة التعاون مع المؤسسات الحقوقية الدولية لتحقيق هذه الأهداف. الى جانب ذلك تفعيل لجان التحالف القانونية والطبية والإعلامية والسياسية. ومتابعة الجهود التي قام بها التحالف الأوروبي في المحكمة الجنائية الدولية سابقا حول انتهاكات حكومة الاحتلال للقوانين الدولية والاستفادة من المنصة الالكترونية التي أنشأتها المحكمة الجنائية الدولية، لتلقى الشكاوى من ضحايا الاحتلال، وخاصة من الأسرى وذويهم. ومطالبة المحكمة من خلالها بالبدء بالتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. ومع استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارات السجون الإسرائيلية، بحق الأسرى المرضى. قرر المؤتمر وبالتنسيق مع مؤسسات الوطن بالتوجه الى النقابات والمؤسسات الأوروبية الطبية والى الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، لمتابعة ملفات الأسرى المرضى، والعمل على تشكيل وفود طبية دولية للإطلاع على اوضاعهم الصحية داخل سجون الاحتلال. هذا إلى جانب تسليط الضوء على معاناتهم والضغط لتوفير العلاج الطبي الملائم لهم، لإنقاذهم من خطر الموت الذي يهدد حياتهم. وتنظيم العديد من الحملات الوطنية والعربية والدولية للوصول الى هذه الاهداف. إدانة سياسة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الأطفال الفلسطينيين، وإنتهاك حقوقهم التي كفلتها لهم كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل. لا سيما الطفل الأسير أحمد مناصرة الذي يتعرض للعزل الانفرادي والإهمال الطبي والتعذيب. والعمل على رفع وتيرة التنسيق المؤسسات الحقوقية الدولية لتصعيد حملة التضامن معهم حتى نيلهم حريتهم. مواصلة الحملة الدولية الي اطلقها التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى، بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية والعربية ذات الصلة، لدعم نضالات المعتقلين الاداريين، ومقاطعة محاكم الاحتلال. والمطالبة بوقف والغاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقلين الإداريين. وحث كافة الدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، على عقد مؤتمر دولي لتطبيق الاتفاقية الثالثة والاتفاقية الرابعة لعام 1949، واجبار سلطات الاحتلال على تطبيقهما على الأسرى في سجون الاحتلال. والعمل على الغاء القوانين العنصرية الاسرائيلية بحق الأسرى التي تنتهك القانون الدولي الانساني، وقانون حقوق الانسان، والعمل على عقد مؤتمر شعبي في احدى العواصم الأوروبية، تشارك فيه الجاليات الفلسطينية، وحركات التضامن الأوروبية مع نضال الشعب الفلسطيني. لدعم نضالات الأسرى والمعتقلين وحقوقهم العادلة والمشروعة في الحريةوالكرامة الانسانية. إطلاق حملة دولية بمشاركة مؤسسات الوطن لإدانة سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء الأسرى، باعتبارها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والعمل من اجل الافراج عن الجثامين سواء جثامين الأسرى، وجثامين الشهداء المحتجزين في ثلاجات الموتى ومقابر الأرقام. ووقف معاناة ذويهم. تطوير الجهد الاعلامي للتحالف، والتنسيق المشترك مع الهيئات المعنية بشؤون الأسرى داخل الوطن، عبر اللجان الاعلامية المشتركة، لفضح وادانة جرائم الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين والعمل على توثيق جرائم الإحتلال بحق الأسرى وانتاج الأفلام القصيرة والصور، ونشر المواد الاعلامية عبر الذكاء الاصطناعي لشرح معاناة الأسرى للرأي العام الأوروبي والدولي، وايصال هذه الوثائق الى الحكومات والسفارات والمسؤولين في أوروبا وبلدان العالم الأخرى. تثمين وتقدير الانتاج الفكري والثقافي والأدبي للأسرى والأسيرات، ونشر اصداراتهم، وتقدير وتثمين وتشجيع كل المبادرات المبذولة لدعم الجهود الابداعية للأسرى وترجمة ابداعاتهم الى لغات أخرى. في ختام المؤتمر ناقش المؤتمرون الوضع الداخلي للتحالف، حيث تم التأكيد على الالتزام بالوضع القانوني للتحالف كجمعية اوروبية مسجلة لدى المحاكم والدوائر المالية الاوروبية وعلى تنشيط وتوسيع لجان التنسيق بالدول المختلفة لتتسع للكل الفلسطيني والعربي وللمتضامنين الأجانب. والعمل على اتساع انتشارها لتصل الى دول وقارات أخرى. والعمل على مأسسة وتنظيم عمل التحالف. قرر المؤتمر تشكيل لجنة تضامن دولية تضم المؤسسات والجمعيات والاحزاب والبرلمانيين والمتضامنين الاوروبيين لتنظيم وتصعيد حملة تدويل قضية الأسرى واشراكهم الفعلي بعمل التحالف. ولانجاح هذا التوجه قرر التحالف تنظيم ورشة عمل في شهر شباط في بروكسل للبدء بتطوير عمل التحالف وتنظيم ومأسسة أطره ولجانه المنبثقة عنه. وفي ختام أعماله، عبر المؤتمر الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، عن شكره وتقديره للجنة تنسيق التحالف في اسبانيا وللسفارة الفلسطينية في مدريد واثنى على جهود كل اللجان والنشطاء والأعضاء والأصدقاء والمشاركين في المؤتمر على جهودهم التي أدت الى نجاح المؤتمر. إن التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، وهو يختتم أعمال مؤتمره الثامن، ليعبر عن مساندته ودعمه للأسرى في سجون الاحتلال، ويؤكد من جديد أنه سيواصل عملية تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية. والمطالبة بملاحقة حكومة الاحتلال وقادتها بالمحاكم الدولية والاوروبية لارتكابهم الجرائم بحق الأسرى. ويعبر التحالف عن عزمه على مواصلة جهوده من أجل تعزيز وتطوير علاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والبرلمانات في أوروبا، وغيرها من دول العالم لمتابعة قضايا الأسرى، وتدويل قضيتهم حتى يتم تحررهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي. |