نتنياهو يدعو غانتس ولابيد إلى الانضمام لحكومة وحدة موسعة

تل أبيب- معا- دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إلى الانضمام لـ"حكومة طوارئ موسعة"، في أعقاب معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، السبت.

وأخطر غانتس، نتنياهو، في لقاء جمع بينهما مساء السبت، أنه لا يمانع إقامة حكومة وحدة قومية موسعة، الأمر الذي كان زعيم المعارضة الإسرائيلية، لبيد، قد عرضه خلال اجتماع له مع نتنياهو، لإطلاعه على التطورات الأمنية، فيما تتواصل المواجهات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال في "غلاف غزة".

وجاء في بيان صدر عن غانتس أنه اجتمع مع نتنياهو في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية (الكرياه) في تل أبيب، وتلقى تحديثا حول الوضع الأمني، وخلال الجلسة، أكد غانتس "أثيرت إمكانية تشكيل حكومة طوارئ". وشدد غانتس على أن "الحكومة ستحظى بالدعم الكامل لأي إجراء أمني مسؤول وحازم".

وأكد غانتس أنه "ينظر بإيجابية إلى إمكانية المشاركة في حكومة طوارئ طوال مدة الحرب، والتي ستركز حصريًا على التحديات الأمنية، وبطريقة تسمح بالشراكة والتأثير الكبير على صنع القرار في المنتديات ذات الصلة"، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت).

من جانبه، قال حزب الليكود إن نتنياهو دعا كل من غانتس ولبيد إلى الانضمام إلى "حكومة طوارئ موسعة؛ بنفس الصيغة التي بموجبها انضم زعيم المعارضة الراحل، مناحيم بيغين، إلى حكومة (ليفي) إشكول عشية حرب الأيام الستة (في إشارة إلى حرب حزيران/ يونيو 1967).

وفي وقت سابق السبت قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، لبيد، في أعقاب لقائه مع نتنياهو، مساء السبت، إنه "لن أنشغل الآن بمسألة من المذنب أو لماذا فوجئنا، فهذا ليس الوقت المناسب. ونحن سنقف موحدين ضد أعدائنا".

وأضاف أنه "التقيت الآن مع رئيس الحكومة نتنياهو. وأبلغته بأنه في حالة الطوارئ الحالية أنا مستعد لوضع جميع الخلافات جانبا، وأن نشكل معا حكومة طوارئ مهنية، مقلصة، تدير الحرب الصعبة والمعقدة والمستمرة التي أمامنا".

ويجتمع غانتس ولبيد لتنسيق الخطوات المقبلة، فيما برزت خلافات في أوساط الجانبين قبل اللقاء الذي جمع بينهما، إذ يقترح غانتس الانضمام إلى الحكومة الحالية لفترة محددة دون شروط مسبقة، ويعتقد أنه "ليس من الواقعي أن يقوم نتنياهو بحل الحكومة الحالية، الأمر الذي سيعتبر إنجازا لحماس".