|
المقاومة حق طبيعي للشعوب كالحق بالحياة
نشر بتاريخ: 08/10/2023 ( آخر تحديث: 08/10/2023 الساعة: 09:40 )
يجب أن تكون أفكار العالم دائمًا مع الشعب المُضطهد ، ويجب إدانة الاحتلال دائمًا اينما كان ، وإسرائيل لا تدافع عن نفسها، إنها تدافع عن احتلالها الاستعماري ، فهي ليست ضحية كما تدعي منذ قرن من الزمن . المقاومة ثقافة وسلوك حياة يرفض كل أنواع القهر ، وهي أسلوب حياة من أجل الخلاص ، وهي الوسيلة لتطبيق مفاهيم الإنسان في الحرية والعدالة والمساواة والوصول إليها عند تغييبها ، هو رفض مصادرة الحق في الحياة وتنوع ثقافاتها. وتتنوع أشكال المقاومة، سواء كانت عنيفة أم لا، وسواء كانت مسلحة أو سلمية، فهي المقاومة الشعبية، ولكل شكل من أشكال المقاومة خصوصياته الوطنية والتاريخية الخاصة، والتي تنبع من واقع مجتمعه، والسياقات الاجتماعية والسياسية المحيطة به. وشعبنا الفلسطيني يتعامل معها كظاهرة سياسية مرتبطة بالسيادة وحق تقرير المصير ، بجعل الاحتلال الإسرائيلي مكلفا، والحرية حقيقية، والسلام العادل ممكنا. كما أن هناك من يتعامل معها، على أنها عملية تغيير اجتماعي وحضاري وثقافي ضد الظلامية والتخلف ومختلف أشكال الاستغلال، كما هو الحال في بعض الدول . على الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول التي تتسابق الآن على إدانة اعمال المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حق شعبنا بالحياة بمقابل توحش الاحتلال الإسرائيلي اليومي بالقتل والتدمير والترحيل القسري والتطهير العرقي الذي يمارسه ضد شعبنا الفلسطيني ، كما والانتهاكات ضد المقدسات المسيحية والإسلامية والاعتداء على المصلين ورجال الدين كما حدث قبل أيام من المستوطنين وجنود الاحتلال أمام كنيسة القيامة بالقدس واقتحامات المسجد الأقصى ، أن تتوقف عن انحيازها الأعمى وسياسات الكيل بمكيالين لقضايا الشعوب والادعاء بحق إسرائيل قوة الاحتلال بالدفاع عن نفسها ، فهي تدافع عن استدامة احتلالها الاستيطاني البشع كما والابرتهايد . على اوروبا والاسرة الدولية ان تعمل من أجل ادانة وإنهاء الأحتلال ونظام التمييز العنصري ، وتامين حق تقرير المصير لشعبنا واستقلاله الوطني وعودة لاجيئنا المشردين بحكم جرائم التطهير العرقي ، فذلك هو الطريق الوحيد للسلام الذي يسعى شعبنا له . |