الهرولة الأمريكية دعما لإسرائيل.... معان ورسائل؟
نشر بتاريخ: 10/10/2023 ( آخر تحديث: 10/10/2023 الساعة: 17:58 )
د . فوزي علي السمهوري
ما أن نجحت المقاومة الفلسطينية بإجتياح السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في عملية عسكرية تندرج في سياق ثورة الشعب الفلسطيني التي إنطلقت في الأول من كانون الثاني 1965 من أجل الحرية والإستقلال وما اسفرت عن نتائج غير مسبوقة في السيطرة على مستوطنات وأخذ أسرى حتى بادرت الإدارة الأمريكية بالهرولة وحلفائها من الدول الأوربية للإعلان عن دعم الكيان الإستعماري الإسرائيلي سياسيا وإقتصاديا وعسكريا لحمايته والدفاع عنه بعد إنكشاف هشاشة الكيان بعد خمس وسبعين عاما من دعمه وتمكينه من جميع عناصر القوة بهدف :
• خدمة مصالح امريكا ومعسكرها الغربي بإدامة نفوذها وهيمنتها على ثروات الوطن العربي الكبير باقطاره .
• السيطرة على مفاصل القرار السياسية والإقتصادية . والثقافية .
• تاهيله لقيادة المنطقه العربية على إمتداد دولها ليعمل وكيلا عنها .
معان ورسائل الهرولة الأمريكية :
أولا : التأكيد على الدور الوظيفي العدواني التوسعي للكيان الإستعماري الإسرائيلي كواجهة للقوى الإستعمارية التي صنعته وذلك بعدم السماح بهزيمته مهما قل او كبر حجمها وخاصة من قبل المقاومة الفلسطينية باشكالها العسكرية والسياسية والقانونية والحقوقية .
ثانيا : لستر عورات المجتمع الإسرائيلي المتميز بعسكرته التي كشفت العملية العسكرية عن هشاشته وجبنه أمام صدام مباشر مع ابطال المقاومة من ابناء الشعب الفلسطيني .
ثالثا : إنقاذ المشروع الأمريكي بالحفاظ على نفوذها مع قرب ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب والمعتمد على إدماج الكيان الإستعماري الإسرائيلي في قلب الوطن العربي باقطاره عبر ممارسة كافة اشكال الضغوط على الدول العربية ذات المكانة إقليميا ودوليا لإبرام إتفاقيات .
رابعا : لتعزيز والحفاظ على صورة الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري التي تهاوت بإمكانية ان تمثل دولة حامية بما تملكه من إمكانيات عسكرية لأمن بعض الدول العربية والدفاع عنها كذريعة للإعتراف بها دون إنهاء إحتلالها الإستعماري الإحلالي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا .
خامسا : النيل من معنويات الشعب الفلسطيني ووحدة الكل الفلسطيني في مواجهة المستعمر الإسرائيلي التي تجلت بها وحدة االميدان لكل المنظمات والفصائل والقوى الفلسطينية .
سادسا : النيل من معنويات الشعب العربي وخاصة في الأردن قيادة وشعبا التوأم لفلسطين .
ما تقدم بعض من المعان والرسائل التي تقف وراء لهاث امريكي لدعم إسرائيل بإستراتيجيتها الإرهابية الدموية ولإنتزاع مواقف عربية منددة بالمقاومة الفلسطينية وداعمة لجرائم سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي تندرج تحت عنوان رئيس شن حرب إبادة وتطهير عرقي مستمرة دون توقف بدعم وحماية أمريكية اوربية دون ادنى إحترام لميثاق الأمم المتحدة وللشرعة الدولية .
العالم الحر دولا وشعوبا مطالب بمغادرة مربع الصمت والدعم النظري لحقوق الشعب الفلسطيني إلى المربع العملي عبر إتخاذ إجراءات عملية ابسطها عزل الكيان الإستعماري الإسرائيلي إقليميا ودوليا والعمل على إستصدار قرار بتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة وبممارسة الضغط على الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن للإضطلاع بواجباتها لفرض وإرغام إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية الداعية لإنهاء إحتلالها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا بعاصمتها القدس.... فدوام الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري يعني إدامة الصراع وتقويض الأمن والسلم الدوليين .... ؟
فلينتصر المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة لحقوقه ورفض ان تبقى قراراته حبرا على ورق كما تريدها امريكا ويعلن عن ذلك جهارا قادة الكيان الإستعماري الإسرائيلي ورمزها مجرم الحرب نتنياهو ومعسكره المصنفين وفق القانون الدولي كمجرمي حرب ومجرمي ضد الإنسانية...... ؟
الشعب الفلسطيني يناشد الدول العربية إتخاذ مواقف وإجراءات عملية دعما لنضال وصمود الشعبي الفلسطيني ومناهضة للكيان الإستعماري الإسرائيلي عبر مقاطعته وعزله وللسياسة الامريكية المنحازة لإسرائيل والمنكرة لحق فلسطين وطنا وشعبا بالحرية والإستقلال وتقرير المصير .
الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ماض في نضاله بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى النصر والتحرير واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس بإذن الله تعالى.... ؟