نشر بتاريخ: 12/10/2023 ( آخر تحديث: 12/10/2023 الساعة: 14:20 )
تونس - معا- عقد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، اجتماعاً استثنائياً لمجلسهم، خصص بالكامل لبحث العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة.
وشارك فيه “هند بن عمار” السكرتير التفنيذي للاتحاد العربي للنقابات، و“مازن المعايطة” رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، و“سعد شعبان” من الاتحاد الديمقراطي مصر، و“الميلودي المخارق” أمين عام الاتحاد المغربي للشغل، و“نبهان البطاشي” رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، و“نور الدين الطبوبي” أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، و“عمر تاقجوت” الأمين العام للاتحاد العام لعمال الجزائر، وقيادات نقابية من كافة الأققطار العربية.
وافتتح الاجتماع، بكلمة ترحيبية من قبل رئيس الاتحاد العربي للنقابات "شاهر سعد"، أكد فيها على "أن العدوان الإسرائيلي الحالي، تخوضه فعلياً الإدارة الأمريكية، مع بعض الحكومات الغربية المتواطئة معها، وتدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي دعماً أعمى وغير مشروط".
وبسبب العدوان نفسه "فقد تجاوز عدد الشهداء حد الــ (1055) من بينهم (290) طفل و(256) إمرأة، و(5184) جريح، بالإضافة إلى هدم المباني والأبراج السكنية، والمؤسسات الأهلية والحكومية، والمساجد والمدارس ورياض الأطفال، وتشريد أكثر من (270000) مواطن، وزجهم في مدارس الأونروا، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة".
كما تم تدمير محطات الوقود، ومحطة كهرباء غزة، التي ستتوقف عن العمل كليًا عند الثانية بعد ظهر اليوم 11/10/2023م، بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي دفع وزارة الصحة في غزة بالعمل على إجراءات تقنين الخدمات الصحية والمساندة، وتوجيه طاقة المولدات الكهربائية المحدود لاستمرار الخدمات الطارئة والحساسة المنقذة للجرحى والمرضى بالحد الممكن، مع اشتداد العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء وعدم توفر الوقود للمستشفيات.
وبين سعد أن هذه الممارسات، ما هي الا استمرار لتدنيس قطعان المستوطنين للمساجد والكنائس، والاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين في القدس، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وتهجير السكان من منازلهم؛ داعياً إلى تشكيل وفد عربي من النقابات لزيارة المسجد الأقصى المبارك.
بدورهم أكد المشاركون في الاجتماع على “أن الاعتداءات وحملات التحريض ضد العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل، وتعرضهم لمطاردات وعنف وسلب، وطالبوا منظمة العمل الدولية بتحمل مسؤولياتها في طلب توفير الحماية للعمال الفلسطينيين العالقين بالداخل المحتل وتأمين عودتهم إلى أسرهم في أقرب الآجال”.
وشددوا على تمسك المنظمات النقابية العربية، بقرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى وفائهم للمبادئ الدستورية للاتحاد العربي والدولي للنقابات الداعمة لحق الشعوب في الانعتاق من الاستعمار وتقرير مصيرها.
واختتم الاجتماع بتأكيد المشاركين فيه، على إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، وأكدوا على دعمهم لحقوق الاشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، كما طالبوا بعمل اجتماعات دورية للاتحاد العربي للنقابات، للوقوف على الأحداث وإصدار البيانات اللازمة، وتسطير المراسلات لكل النقابات والاتحادات الدولية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية (ILO)والاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) لتوضيح الصورة الحقيقية، المعاكسة لما ينقله الجانب الإسرائيلي للعالم الذي يحاول تشويه صورة الشعب الفلسطيني واخذ الحق والحماية الدولية بالجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما اتفقوا على توجيه رسالة لأمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، تتضمن عرضاً ووصفاً لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والدعوة لتنظيم حملة تضامن دولية مع عمال وشعب فلسطين، لمنع وقوع مجزرة ضد المدنيين ومن أجل حمل حكومة الاحتلال على احترام قرارات الشرعية الدولية.