"خطاب الحرب".. جنود تقدح عيونهم نار وحرب آخر الزمان

بيت لحم- معا- وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خطابا في مقر الكنيست ، قبيل التصويت على إعطاء الثقة لحكومة الطوارئ الجديدة، وصفه مراقبون بأنه خطاب خطير ومصاغ بشكل مُحكم، ورسالة الى الجمهور الإسرائيلي والعالم أعلن فيه الحرب على كل "أعداء إسرائيل"، مخصصا حماس وقال "سنمحوهم عن الخارطة".
وفي بداية الخطاب، تحدث نتنياهو عن عودته من أحد القواعد العسكرية في الجنوب، واصفا جنوده الذي أتوا ليحاربوا بأن "أعينهم تقدح نارا"، وذكر أمثلة على أن الجنود أتوا حتى دون استدعائهم رجالا ونساء من داخل إسرائيل وخارجها، حتى أن نسبة التجنيد بلغت 130% في سابقة تاريخية.
وتحدث عن العملية (الحرب على غزة) وشبهها بالهولوكوست، وأن إسرائيل تعرضت لمذبحة شبيهة بها، ولكن الفرق هنا أن إسرائيل الآن دولة قوية ومدعومة من العالم وأنها موحدة وليس كما كانت في السابق.
لم يخلو خطاب نتنياهو من الإشارات الدينية، وأن هذه الحرب استل لها سيف داوود، وانهم سيخضون حربا طويلة وقاسية.
نتنياهو الذي ارتدى بدلة سوداء، وكان يتحدث بحزن وغضب ويستذكر القتلى الإسرائيليين والاسرى، وأن كل بيت في إسرائيل لديه قريب أو معرفة من هؤلاء القتلى، وشبّه حماس بتنظيم "القاعدة" وأن إسرائيل ذاهبة لحرب طويلة وقاسية، ولذلك قررت تشكيل حكومة حرب، وأنها ستمحو اعداءها عن الخارطة، في إشارة إلى أن هذه معركة إسرائيل الأخيرة وأنها ستقضي على جميع اعدائها مرة والى الأبد وكأنه يتحدث عن حرب آخر الزمان بالنسبة لإسرائيل.