وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حرب غير مسبوقة واعدام للمحتوى الفلسطيني على السوشل ميديا

نشر بتاريخ: 14/10/2023 ( آخر تحديث: 15/10/2023 الساعة: 10:49 )
حرب غير مسبوقة واعدام للمحتوى الفلسطيني على السوشل ميديا

بيت لحم - تقرير معا- يواجه المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي هجمة كبيرة وغير مسبوقة، وهو ما أدى إلى حذف مئات الصفحات، وتقييد الوصول إلى الاف أخرى منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وقد لجأ المواطنون والمناصرون للقضية الفلسطينية إلى مشاركة صور وفيديوهات ومنشورات توثق الجرائم الاسرائيلية الحاصلة، على فيسبوك وتويتر وإنستغرام وتيك توك وواتساب وتليجرام، إلا أن المئات منهم لاحظوا أن المحتوى يختفي فجأة، أو يتعرض للتقييد بحجة مخالفة قواعد الاستخدام الخاصة بتلك المنصات، بالرغم من عدم حصول أي انتهاك لها، ووجود محتوى يدعو للقتل من المستخدمين الاسرائيليين دون اي مساس به في المقابل.

ويقول خبراء، أن مثل هذه الأمور لا تحدث صدفة، وأن شبكات التواصل الاجتماعي تتقصد حجب المحتوى الفلسطيني، والأمر بات فاضحًا وغير معقول، بل إنه يتعدّى الرقابة، ليصبح قمعًا رقميًا؛ فالحاصل هو إسكات للرواية الفلسطينية، ولمن يعملون على توثيق جرائم الحرب المستمرة.

وتزداد نسبة التقييد، وحذف الصفحات مع ازدياد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وقد سجلت المراكز المختصة بمتابعة عمليات الحذف والتعليق على منصات التواصل الاجتماعي ازديادا واضحا في اعدام المحتوى الفلسطيني مع مرور الوقت.

ويرى خبراء، ان جزءً كبيرا مما يحصل يعود إلى القانون الذي اقرته لجنة "الكنيست للتشريع" بالإجماع وهو "مشروع قانون فيسبوك"، الذي يلزم "فيس بوك" و"انستغرام" و"تويتر" و"تيك توك" بإزالة اي محتوى تراه إسرائيل مضرا بها حسب العقود المبرمة مع تلك الشركات، وكان هذا القانون غير الزامي قبل 2022 لشركات التواصل الرقمية، لكن بعد إقرار مشروع القانون أصبح ملزما لتلك الشركات، ولا يجدد أي عقد مع تلك الشركات إلا بعد الالتزام بهذا الشرط.


وتصل المستخدمين الفلسطينيين رسائل بعد حظر او تقييد وصول صفحاتهم في معظمها تحت مسمى "أشخاص ومنظمات خطرة"، أو " حديث يدعو للكراهية، وهذا تصنيف جديد يستهدف الحالة الفلسطينية في الغالب، ويمكن أن تمتد فترة الإغلاق إلى أسبوع أو عام أو بشكل نهائي، وبالتالي اعدام الكثير من الصفحات الفلسطينية.
و لا يقتصر الأمر على سياسة منصات التواصل الاجتماعي، إذ يجند الاحتلال مستوطنين وغرف خاصة، للتبليغ عن المحتوى الفلسطيني، وهو ما اكده العشرات من المستخدمين خلال الأيام الماضية. كما لجأت اسرائيل إلى بناء شركة علاقات عامة لافتتاح حسابات وهمية لمحاربة الرواية الفلسطينية، ولبث الأخبار الكاذبة والمزيفة عبر المنصات في نفس الوقت.