وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حرب صليبية جديدة.. هل بدأت !؟

نشر بتاريخ: 25/10/2023 ( آخر تحديث: 25/10/2023 الساعة: 10:49 )
حرب صليبية جديدة.. هل بدأت !؟




تتسارع الأحداث .. وتتسارع وتيرة التصريحات الخطيرة من قبل ساسة أميريكا واوروبا خاصة قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا..
وتتسارع وتيرة القتل الهمجية ضد جماهير الشعب الفلسطيني الأعزل سواءً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بحجة الحرب ضد حماس التي أطلقت عشرات الآلاف من الصواريخ ضد ( المساكين الآمنين ) الإسرائيلين في بيوتهم وذبحت وسلخت وقطعت الرؤوس حسب الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي روّج لها مجرم الحرب نتنياهو وصدقه الأميركي الخرف بايدن دون تمحيص واشتغلت عليها ماكينة الإعلام الأميركية والصهيونية والغربية .
لم تنطلي الكذبة التي استمرت عدة أيام على الجماهير الشعبية في كل أوروبا وأميركا عندما شاهدت وببث مباشر مذبحة أطفال غزة ونسائها وشيوخها وتدمير أبراج غزة على ساكنيها .. فاندلعت المظاهرات الضخمة في مدن أوروبا وعواصمها بل وفي مدن الولايات المتحدة الأميركية نفسها عندما لمست وشاهدت بأم أعينها الجريمة النكراء ضد الفلسطينيين الآمنين العزل.. ورأت كذب حكامها الذين تزاحموا الواحد تلو الآخر للحج إلى تل أبيب لدعم مجرم الحرب الساقط نتنياهو .
كان أول الحجاج الصهيوني العفن وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بلينكن الذي قالها بكل صراحة ووقاحة إنه جاء بصفته يهوديًا ليدعم إسرائيل اليهودية.. ولم يبخل رئيسه الخرف بايدن على الكيان الصهيوني ولم يكتف بزيارة وزير خارجيته بل ذهب بنفسه ليعلن دعم نتنياهو في حربه ضد ( الإرهاب) وتقديم كل الدعم السياسي والعسكري والمالي فوراً ودون تأخير. وبالفعل كان الدعم يصل سريعاً وخاصة أن هذا الأميركي الخرف أعاد تأكيد كلامه الذي يفتخر بإعادة ترديده منذ خمسين عاماً بأن إسرائيل لو لم تكن موجودة لقمنا بإيجادها ! ويفخر بأنه صهيوني كما كان والده ! وأنه سيدعم يهودية الدولة الإسرائيلية .
وتوالت زيارات القيادات الغربية من الرئيس الألماني إلى رئيس الوزراء البريطاني إلى الفرنسي وكل زعماء الإفرنج التي أعلنت دعمها العسكري الكامل للجريمة الصهيونية.
هل البوارج البحرية وحاملات الطائرات الأميركية وجنود المارينز والصواريخ الموجهة والقنابل المحرمة دوليًا التي وصلت إلى المياه الاقليمية من كل هذه الدول هو من أجل القضاء على حماس كما يدّعون !؟ إن حماس ما هي إلا فصيل من الفصائل الفلسطينية كالجبهة الشعبية أو فتح أو الديمقراطية أو غيرها من الفصائل التي تناضل وتقاتل منذ العام ١٩٦٥ ضد الاحتلال الصهيوني لأرضنا الفلسطينية والتي لا يمكن القضاء عليها أو على الروح النضالية لدى كل هذه الفصائل.
لكن الهدف واضح وضوح الشمس للقاصي والداني بل للصغير والكبير من شعبنا الفلسطيني وشعوب العالم هو استئصال شأفة شعبنا الفلسطيني كله .. لذلك يرى العالم هذا الحشد الهائل الغربي تمامًا كما كان ذلك في الأعوام السابقة كالعام ١٩٠٧ و١٩١٧ عندما حشدت قوى الإمبريالية العالمية قوتها ضد شعبنا الفلسطيني وأرضنا الفلسطينية بل ضد أمتنا العربية جمعاء. وما حجة القضاء على حماس إلا للتمويه على القضاء على القضية المركزية للأمة العربية.. قضية فلسطين.
لذلك تحركت شعوبنا العربية بمظاهرات عارمة في كل عواصم العرب حتى عواصم الدول المطبعة مع هذا الاحتلال . وهذا يتطلب من الأنظمة العربية أن تعي ما يخططه الغرب لنا .. فإذا استحكمت دول الغرب واستفردت بفلسطين فسيكون الدور عليها وهذا ما أعلنه بكل وضوح المجرم نتنياهو في الأمم المتحدة عندما أظهر خارطة الشرق الأوسط الجديد.. وعندها نقول أُكِلتُ يوم أُكل الثور الأبيض .. ولات ساعة مندم !
كل دول الغرب بزعامة الخرف بايدن تتحدث عن يهودية الدولة القائمة على أرض فلسطين التاريخية.. فعلى أنظمتنا العربية أن تصحو من سباتها العميق وعلى الدول المطبعة أن تعود إلى الصف العربي وتلقي عن كاهلها إثم العلاقة مع الكيان الصهيوني .
وإلا فالتاريخ لن يرحم والشعب العربي سينتفض ولن يسكت على المحرقة التي تجري على أرض فلسطين سواءٌ في مدن القطاع في غزة أو في القدس أو في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
أما آن لهذا المارد أن يتحرك !؟

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )