وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزه تصرخ والضفة تئن فهل من مجيب؟؟؟

نشر بتاريخ: 25/10/2023 ( آخر تحديث: 25/10/2023 الساعة: 14:25 )
غزه تصرخ والضفة تئن فهل من مجيب؟؟؟



منذ السابع من الشهر الجاري اي منذ عملية طوفان الاقصى وقبل ذلك بكثير بالضفة لايكاد الفلسطينيون يحصون ضحايا المجزرة الاولى حتى يرتكب الاحتلال مجزرة اخرى اشد عنفا وفتكا ولاتكاد تخلو نصف ساعه من دون قصف والذي يتلوه قصف اخر على غزة. كذلك حال اختها الضفة.
ففي غزة:الاجرام الاسرائيلي وصل الى أبعد الحدود فبات يستهدف المستشفيات والمرافق الصحية والمساجد والكنائس ورائحة الموت وأشلاء الشهداء الذين جلهم من الاطفال والنساء في كل زواية وخرجت العديد من المستشفيات عن نطاق الخدمة واصبح الصحفيين والمراسلين عرضه للقتل اما البيوت والابراج السكنية فقد مسحت وسويت بالارض .
غزة اصبحت بدون وماء وكهرباء او وقود وحرمت من سلة الغذاء اليومي اي الخبز بعد قصف مخابزها، والجرحى ينتظرون الموت بسبب نفاذ الوقود في ما تبقى من مستشفيات لان اغلبها خرج عن الخدمة والعالم كله في سبات عميق وعندما يستيقظ يقول :ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها .وبحسب اخر تحديث لقد استشهد مايقارب 6055 شهيدا جلهم من الاطفال والذين فاق عددهم اكثر من ألفين . اما عدد الجرحى فقد فاق 150000.
اما الحال بالضفة التي استفاقت صباح هذا اليوم على خمسة شهداء فحالها ليس افضل . وكان ماجرى في الضفة من اعتداءات واقتحامات متكررة من اهم العوامل الاساسية التي اوصلت الشعب الفلسطيني إلى عملية طوفان الاقصى بالاضافة الى الظلم المستمرّ الواقع على الفلسطينيين وحالة اليأس التي بلغوها في الضفة الغربية والقدس وخاصة المخيمات بعد أن داست إسرائيل على كلّ بصيص أمل بإنهاء احتلالها القائم منذ نصف قرن عبر الوسائل الدبلوماسية. فقد تخلّت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن عملية التفاوض حول إنشاء دولة فلسطينية، حتى بات عزمها حكم الفلسطينيين إلى ما لا نهاية، ظاهرا وجليا للعيان .
مع استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية في غزة، والتي يعيش فيها أكثر من 2 مليون فلسطيني تحت الحصار منذ 15 عاماً في أكبر سجن مفتوح في العالم، وفي الضفة الغربية، يعيش 3 ملايين فلسطيني في 167 كانتون محاصر، في أوضح تجسيد لنظام الفصل العنصري. ومع ازدياد حالة اليأس في ظلّ تدهور الأوضاع المعيشيّة، زادت إسرائيل منسوب العنف المستخدم ضد الفلسطينيين إلى مستويات لم تُسجّل منذ الانتفاضة الثانية في العام20000.
واذا اضفنا الى ذلك النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية الذي يقوده اليهود المتطرّفين بزعامة بن غفير الوزير في الحكومة الاسرائيلية،حيث يواصلون مصادرة المزيد من الأراضي والتعدّي على القرويين الفلسطينيين العزّل وقراهم، مع عزل القدس الشرقية عن باقي الأراضي المحتلّة، والطرد الممنهج لسكّانها الفلسطنين في إطار مايسمى بخطة تهويد القدس،.
وضع هؤلاء المتطرّفين اليهود نصب اعينهم الأماكن الأكثر قدسيةً لدى الفلسطينيين ،حتى أنّ حركة حماس نفسها أعلنت أن عمليتها الأخيرة ، جاءت ردّاً على الاستفزازات في محيط المسجد الأقصى الذي كان مسرحاً لأعمال استفزازيّة مكثّفة على مدى الاعوام اضف الى ذلك القضاء على التطلعات السياسية الفلسطينية.
الملاحظه الجدير ذكرها هنا بأن الخليط المعقد" من المدن الواقعة على سفوح التلال، والمستوطنات الإسرائيلية، ونقاط التفتيش العسكرية التي تقطع أواصر المجتمعات الفلسطينية في الضفه،والتي احتلتها إسرائيل في عام 1967، وقسمتها إلى مناطق واسعة تسيطر عليها، وأخرى صغيرة يكون للفلسطينيين فيها السيطرة الكاملة، ومناطق يتقاسم فيها فلسطينيون وقوات إسرائيلية المهام مناطق أ،ب،ج. فبينما يزداد القصف غلى غزه و يستعد الجيش الإسرائيلي لحملة برية فيها،تشهد الضفة اقتحامات واعتقالات يتصدى لها الشباب الفلسطينيين ووفقا لسجلات الأمم المتحدة، فإن عدد الفلسطينيين الذين أستشهدوا في الضفة منذ بداية العام وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تجاوز 220 يضاف اليه ال 103 بعد عمليه طوفان الاقصى حتى يومنا والعداد بازدياد.
وبتعبير اخر لم يكن هناك ما يلوح في الأفق للفلسطينيين إلّا المزيد من الأسى والخسارة. وخاصه ان المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراء للحدّ من معاناته وفي حين تحوّلت أعمال العنف في قطاع غزة إلى حدث متكرّر يستقطب اهتمام العالم مؤقتاً، لم يصدر عن الغرب أيّ ردّ فعل غير تأييد حقّ جيش الاحتلال “بالدفاع عن نفسه” في وجه السكّان الذين يخضعهم لاحتلاله.
مع دخول الحرب المستعرة على قطاع غزة يومها19 لم يدخل الى غزه سوى القليل من الشاحنات الاغاثية والباقي مازال ينتظر على معبر رفح، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل،فإن مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية بدت العنوان الأبرز لموجة التوتر غير المسبوقة منذ سنوات في الأراضي الفلسطينية وبؤر الصراع الأولى مما جعلها محل استهداف دائم من إسرائيل.
وحتى قبل الحرب على غزة، شهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف.،وكثفت إسرائيل مداهماتها العسكرية و تصاعد التوتر في المنطقة بعد عمليه طوفان الاقصى مما هدد بأن تكون الضفة المضطربة بالاصلً "جبهة حرب ثالثة".ما تشهده غزه اليوم تشهده الضفه وان كان في غزه اكثر عنفاً ودمويه.
ووفق المحللين فقد تصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، حيث شهدت قصفا واعتقالات واعتداءات.الى ان وصل الحد الى قصف جوي لمسجد يقع في وسط مخيم جنين وفي صباح هذا اليوم تم استشهاد 3 من هذا المخيم والذي استهدفته ايضا الطائرات والمدفعية الإسرائيلية زاعمة أنها تضرب خلايا للفصائل الفلسطينية المقاومه كانت تخطط لعملية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشبان لم تعرف هويتهم لأنهم تحولوا أشلاء في حينها.
وأوضحت البيانات الدوليه أن عمليات القوات الإسرائيلية بالضفة المحتلة، التي تقتل وتسبعب إصابات خطيرة للسكان، وتدمر منازل وبنيه تحتية، وتشرد الآلاف بشكل تعسفي، وحسب ناهيك عن ان عدد المعتقلين صبح اكثر من900 معتقل .
الملاحظه الجدير ذكرها هنا ان البيانات الدوليه والتي أوضحت أن عمليات القوات الإسرائيلية بالضفة المحتلة، في زواتا نابلس ، الخليل ،بيت لحم مخيم الدهيشة ورام الله مخيم الجلزون و قلنديا ونور شمس في طولكرم ،مخيم عقبه جبر وتل السلطان في واريحا وطوباس في عقابه و التي قتلت وتسببت اسرائيل فييها إصابات خطيرة للسكان، ودمرت منازلهم وبنيتهم التحتية، وشردت الآلاف بشكل تعسفي، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة، وقد تشكل جريمة حرب.
واعتبر الخبراء أن الممارسات الإسرائيلية تفتقد للمبررات القانونية بموجب القانون الدولي، وأعربوا عن قلقهم البالغ حيال الأسلحة والتكتيكات العسكرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية في الضفه وخاصه ضد سكان المخيمات. وارتفعت حوادث عنف المستوطنين من ثلاثة في اليوم إلى ثمانية في المتوسط.
وبينما يركز العالم انظاره على الكارثة التي تتكشف في غزة، فإن المستوطنين الإسرائيليين يستغلون ذلك بدخول القرى وطرد المدنيين الفلسطينيين، بل وحتى قتلهم ناهيك عن عمليات الحرق للمركبات والمنازل والاعتداءات ،وعلى قاطفي الزيتون في الضفه ، واصبح الخطر حقيقي لخروج الاراضي الفلسطينيه المحتله عن النطاق،واصبح الضفه والقدس قريبه من نقطه الانفجار .
خلاصه القول :ان إسرائيل تشن حربا شاملة على الضفه وعلى غزه في ان واحد وان كانت اكثر حده في غزه ، وحكومات العالم الغربي تصم اذانها وتغلق عينيها ولاتتحمل مسؤلياتها بمحاسبه الابن المدلل (اسرائيل)ولا تدعو لمحاسبته على جرائمه التي ترتقي الى جرائم حرب يحاسب عليها القانون حتي انها لاتستطيع الضغط على إسرائيل لفتح ممرات آمنه وادخال المساعدات الاغاثية الانسانيه ومن يطالب بذلك عليه الاعتذار و الاستقاله كما حصل مع الأمين العام للأمم المتحدة، بعد أن انتقد أنطونيو غوتيريش القصف الإسرائيلي على غزة.
وان مايجري اليوم تتحمل مسؤليته إسرائيل هي ودول العالم التي تشجعها وتعطيها الضوء الاخضر وتعطيها الغطاء والحمايه ،وما لم تنفذ الشرعيه الدوليه قرارتها المتعلقه بفلسطين ستبقى المنطقه مرشحه لازدياد العنف. والعالم مطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزه والضفه والقدس اكثر من اي وقت مضى ووقف المجازر فيهما هي أول الاوليات وحمايته واغاثته وعدم تهجيره وقتله لابل تحقيق حقوقه المشروعه وعلى رأسها حقه في العوده وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.