|
شهداء وجرحى في غارات عنيفة لطيران ومدفعية الاحتلال على قطاع غزة
نشر بتاريخ: 29/10/2023 ( آخر تحديث: 29/10/2023 الساعة: 06:12 )
غزة- معا- شنت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية، الليلة، غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء وسقوط جرحى، لترتفع حصيلة الشهداء إلى نحو 8000 مواطن، بينهم 3195 طفلا و1863 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 20 ألفا، مع دخول العدوان يومه الـ23. وتركزت الغارات على شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إلقاء طيران الاحتلال لقنابل الفسفور الأبيض المحرّم دوليا، كما شن طيران الاحتلال غارات على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف من المدفعية والزوارق الحربية. وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل في بلدة جباليا شمال القطاع، وفي مدينة رفح جنوبا، وحي الشجاعية شرق غزة. كما شنت غارات عنيفة على منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، ومنطقة بئر نعجة وحي الصفطاوي ودوار أبو شرخ في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وكانت حكومة الحرب الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، عن استعداد جيش الاحتلال للاجتياح البري، في ظل قطعها للاتصالات والانترنت للتغطية على حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا. ومساء السبت، استهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين. وأصيب المصور الصحفي فادي الوحيدي بجروح في يده، إثر قصف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي. وما زالت طواقم الإنقاذ تحاول انتشال جرحى وشهداء من تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت التي قصفها الاحتلال، حيث ارتفع عدد المفقودين إلى 1800 بينهم 1000 طفل. وفي سياق متصل، أعلنت إدارة مستشفى ناصر في خان يونس، عن حاجتها لتوفير أجهزة إنعاش رئوي وأدوية تخدير، بالإضافة إلى معاناة المستشفى من شح المياه الصالحة للشرب. كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه جرى توزيع مركبات الإسعاف على أنحاء متفرقة في القطاع، في ظل صعوبة التواصل مع انقطاع شبكتي الاتصالات والانترنت كليا، الأمر الذي يشكّل خطورة على تلك الطواقم التي تحاول القيام بواجبها لإسعاف المصابين. ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود. وناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العالم التحرك لوقف "المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية" في قطاع غزة. وقالت ميريانا سبولياريتش "هذا إخفاق كارثي يجب على العالم ألا يتسامح معه". وأضافت سبولياريتش "لقد صدمتُ من المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية، وأحض على وقف التصعيد الآن"، مشددة على أن "الخسارة المأسوية لأرواح الكثير من المدنيين أمر مؤسف". وتابعت "من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للجوء إليه في غزة وسط القصف المكثف. وفي ظل الحصار العسكري القائم، لا توجد أيضا استجابة إنسانية كافية ممكنة حاليا". وكانت سبولياريتش تتحدث بعد ساعات على انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة "التصعيد غير المسبوق" للقصف على غزة ودعوته إلى وقف "فوري" لإطلاق النار وفي ظل انقطاع الاتصالات، عن قطاع غزة، بشكل كامل، أضحت طواقم الإسعاف عاجزة عن تلقي أي نداء استغاثة أو معرفة الأماكن المستهدفة. وتجري المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه بفعل توسيع عدوانه وعملياته البرية، وفقا لوكالة "رويترز"، في حين طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالإفراج الفوري عنهم مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين. ومن ناحيتها، أبدت حركة "حماس" استعدادها الفوري لصفقة تبادل أسرى شاملة، فيما قال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي إنه جرى مناقشة الأمر متجنبا الخوض في تفاصيل إضافية، بينما اعتبر جيش الاحتلال أن حديث السنوار عن صفقة تبادل أسرى هو "إرهاب نفسي من حماس للضغط على الإسرائيليين".
|