وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطة البيئة: ما يحدث بفلسطين انتهاك لقرار الأمم المتحدة حول منع استخدام البيئة بالحروب

نشر بتاريخ: 07/11/2023 ( آخر تحديث: 08/11/2023 الساعة: 12:13 )
سلطة البيئة: ما يحدث بفلسطين انتهاك لقرار الأمم المتحدة حول منع استخدام البيئة بالحروب

رام الله- معا- اصدرت سلطة جودة البيئة بيان صحفي لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية والذي يأتي في الوقت الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر 2023 م ، واستخدامه المتواصل لكافة أنواع الأسلحة والقذائف التي تستهدف كافة المكونات البيئية وعلى رأسها الإنسان الفلسطيني مسببة أضرار بيئية جسيمة على المدى القصير والبعيد تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.

وقالت سلطة جودة البيئة في البيان بأن دولة فلسطين انضمت الى اتفاقية منع استخدام تقنيات التغير البيئي في الحروب في العام 2017 وهي تمنع الاعتداء العسكري على البيئة ، مشددة بأن ما يحدث في فلسطين ، استهداف متعمد من قبل الاحتلال الإسرائيلي للعناصر البيئية من خلال استخدامه آلة الحرب المدمرة في انتهاك واضح وصريح لنص ومضمون قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وذكر البيان بأن مبادئ 23 و24 من إعلان مؤتمر ريو دي جينيرو في العام 1992 المعني بالبيئة والتنمية، و مبادئ القانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف الأربع وبالذات المواد 35 و55 من البروتوكول الإضافي الأول والبند 4/ب/2 من المادة 8 من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية والتي تصنف ما يحدث في فلسطين ضمن جرائم الحرب التي يجب معاقبة المتسببين فيها.

وبينت سلطة جودة البيئة في بيانها بأن ما يحدث في قطاع غزة هو تدمير لكافة الأنشطة والمشاريع البيئية والزراعية ويؤدي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرية والبحرية، و وتدمير للمنشآت الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية ومرافق البنية التحتية والبيئية والأراضي الزراعية دون النظر إلى الأبعاد الصحية والإنسانية أو البيئية .

واوضحت بأن العدوان الاسرائيلي والتدمير الهمجي ادى إلى إنتاج كميات هائلة من مخلفات الدمار والركام المختلطة بكميات كبيرة من النفايات الخطرة خاصة تلك الناتجة عن القذائف والمتفجرات بمختلف انواعها بما فيها الفوسفور الابيض المحرم دوليا ً، حيث تشير التقديرات الى أنه تم إلقاء أكثر من ثلاثين ألف طن من المتفجرات على رؤوس الآهلين المدنيين المسالمين في قطاع غزة، بالإضافة الى تسببها باستشهاد وجرح وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين وتدمير المنشآت العمرانية والاقتصادية والصحية.

واشارت سلطة جودة البيئة بأن تدمير البنية التحتية بما فيها شبكات ومحطات الصرف الصحي ونظم ادارة النفايات بجميع انواعها والمرافق الخاصة بالمياه ومرافق التزود بالطاقة بجميع أنواعها لا سيما أن إلقاء القذائف والمتفجرات يؤدي الى احداث خلل كبير بالتركيبة الجيولوجية التي قد تفاقم من سوء الوضع فيما يتعلق بالمياه الجوفية في قطاع غزة وما ينتج عنه من إنتاج كميات كبيرة من نفايات الهدم و اختلاطها بالمواد الخطرة الناتجة عن القذائف.

وتطرق البيان إلى ما يحدث في الضفة الغربية والقدس، باستمرار دولة الاحتلال ومستوطنيها باستخدام البيئة كأداة عسكرية في السيطرة على الارض والتسبب بإشعال النيران بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية والطبيعية والتسبب بإدخال الأصناف الغريبة الغازية الى البيئة الفلسطينية من أجل تشويهها وتلويث عناصرها ومنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم الزراعية، والسيطرة على المواقع الطبيعية المختلفة واستنزاف المصادر الطبيعية بكافة أنواعها خاصة المصادر المائية وحالات النقل غير المشروع ( تهريب ) النفايات والمواد الكيمائية الخطرة والتخلص من ونقل الصناعات الثقيلة الملوثة والخطيرة وإقامتها في مناطق استيطانية صناعية غير شرعية في الارض الفلسطينية.

ووضعت سلطة جودة البيئة المسؤولية على المجتمع الدولي بما فيها المؤسسات البيئية الدولية لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة ، منعا لمزيد من الكوارث الانسانية والبيئية التي تشكل انتهاكا ً واضحا ً وجسيم لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تؤكد على وجوب توفير الحماية للبيئة والموارد الطبيعية للشعوب الواقعة تحت الاضطهاد والسيطرة والاحتلال .