|
فيديو- الجالية العربية في بريطانيا تبدأ تحركات لتغيير موقف لندن من حرب غزة
نشر بتاريخ: 08/11/2023 ( آخر تحديث: 08/11/2023 الساعة: 15:03 )
لندن- معا- أعلن ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا البدء بتحركات جادة وواسعة من أجل الضغط على حكومة لندن برئاسة ريشي سوناك لدفعها نحو تغيير موقفها الداعم للعدوان الاسرائيلي على غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. وعقد ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا اجتماعاً تشاورياً طارئاً استمر حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بدعوة من "منتدى التفكير العربي" ومنصة "عرب لندن"، وانتهى الى ارسال رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وكذلك مخاطبة عدد من أعضاء البرلمان من أجل حثهم على الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة والكف عن تقديم الدعم للحكومة الاسرائيلية المتطرفة. وأعلن المجتمعون عن تنظيم "مؤتمر الجالية العربية الأول" في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيكون أول اجتماع من نوعه لتوحيد جهود الجالية العربية بشأن القضايا المتفق عليها مثل القضية الفلسطينية، إضافة الى البحث في العديد من الملفات التي تتعلق بالعرب البريطانيين سواء من الناحية السياسية او الاجتماعية أو غير ذلك. وبعث المجتمعون رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعبر عن موقف الجالية العربية وتُطالب بوقف إطلاق النار فوراً في الأراضي الفلسطينية، كما تُطالب بأن يُعبر موقف الحكومة البريطانية عن الموقف الحقيقي للشارع والذي تم التعبير عنه بمسيرات شارك فيها مئات الآلاف من البريطانيين وطالبت بوقف إطلاق النار فوراً وإنقاذ المدنيين في غزة وعدم تقديم أي دعم للاحتلال الاسرائيلي. كما قرر المجتمعون مخاطبة أعضاء البرلمان البريطاني من أجل حثهم على التحرك، وكذلك تبنوا عدداً من التوصيات من بينها "التصويت العقابي" ضد النواب الذين أيدوا العدوان الاسرائيلي على غزة وذلك بعدم التصويت لهم في الانتخابات المقبلة، كما تقرر مخاطبة بعض السفارات العربية من أجل حث الدول العربية على إرسال المساعدات وفتح المعابر وتمرير المواد الانسانية اللازمة الى قطاع غزة. وجاء في الرسالة التي وجهها المجتمعون الى رئيس الوزراء البريطاني: "نكتبُ إليكم للتعبير عن قلقنا العميق بشأن السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، وعلى وجه التحديد معالجة الخسارة المأساوية في أرواح المدنيين في غزة. إن عمليات القتل العشوائي واسعة النطاق والموثقة على نطاق واسع للمدنيين في الصراع الحالي هي مسألة مثيرة للقلق البالغ. وقد تم تسجيله على نطاق واسع، دون ترك مجال للجهل أو الإنكار، وإن دعم الحكومة الكامل الواضح للأعمال التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أمر مقلق للغاية". ونددت الرسالة بسكوت بريطانيا عن سياسة التهجير القسري التي تركبها إسرائيل، وذكروا سوناك ببنود معاهدة جنيف، وقالوا "إن التهجير القسري لأكثر من مليون مدني ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق الأمم المتحدة، والعديد من القوانين والمعاهدات الإنسانية. وإن الوضع المزري الذي يعيشه 2.5 مليون مدني محرومون من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء والكهرباء يجسد العقاب الجماعي والإبادة الجماعية والانتهاك الخطير للقانون الدولي". وطالب الموقعون بوقف فوري لإطلاق النار، وحذروا من تكرار بريطانيا لأخطاء الماضي بدعم جرائم حرب، كما نددوا بما وصفوه نهج وزيرة الداخلية المعادي لحرية التعبير، وجاء في رسالتهم: "إن نهج وزيرة الداخلية تجاه حرية التعبير والتدخل في عمل الشرطة مثير للقلق. إن إصدار التهديدات للمواطنين العاديين فيما يتعلق باستخدام الشعارات المشروعة، خاصة دون وجود سلطة قانونية مناسبة، يعزز التمييز ضد المسلمين العرب وغير العرب". ومن الموقعين على الرسالة وأعضاء التجمع رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا المستشار القانوني صباح المختار، والمستشار القانوني علي القدومي، ورئيس المنتدى الأردني في بريطانيا حلمي الحراحشة والأكاديمي العراقي الدكتور فارس الخطاب والإعلامي الفلسطيني محمد أمين والناشطة المصرية شيماء البربري والعديد من النشطاء والإعلاميين العرب المقيمين في بريطانيا. وبدأ التحضير لمؤتمر الجالية العربية في أيار/ مايو الماضي بدعوة من "منتدى التفكير العربي" ومنصة "عرب لندن، وهو التجمع الأول من نوعه للجالية العربية في بريطانيا، حيث تداعى عدد من القانونيين والمثقفين والنشطاء لتشكيل مظلة جامعة وجسم يمثل طيفاً واسعاً من الجالية العربية في بريطانيا، ويعمل على التشاور حول دور الجالية وتقديم توصيات حول أفضل السبل المطلوب للعرب في بريطانيا انتهاجها بخصوص وجودهم كجالية أو تأثيرهم في الملفات المتعلقة ببلدانهم الأصلية، كما يعتبر المؤتمر مقراً للاجتماع والتشاور والتحاور حول الجالية العربية ودورها في التأثير في صناعة القرار البريطاني وتأسيس لوبي عربي ضاغط. |