سلطة المياه: تدمير خطوط المياه تأتي ضمن سياسات الاحتلال لتهجير وقتل شعبنا

رام الله- معا- طالبت سلطة المياه في بيانها الصادر اليوم بضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف العدوان وبشكل فوري، وإنقاذ الوضع الإنساني الخطير قطاع غزة، لا سيما في ظل عدم توفر مقومات الحياة الأساسية وعلى رأسها خدمات المياه والصرف الصحي.

وأكد البيان أن وخلال العدوان الحالي تم استخدم أطنانا من القذائف والأسلحة ضد المدنيين، واستهدافاً للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والتي طالت العديد من المرافق المائية والشبكات والخطوط والخزانات، أدت الى ان تدمير كبير في إمدادات المياه، حيث يواجه المواطنين اليوم خطر الموت عطشا أو جفافا، حيث أصبحت حصة الفرد في اليوم لا تصل إلى الحد اللازم للإبقاء على الحياة، إضافة لما تسبب به العدوان من قف لأنظمة الصرف الصحي والانعكاسات الكارثية لذلك وخصوصا مع بداية موسم الأمطار، نتيجة طفح المياه العادمة وخصوصا في مناطق التجمعات السكنية ومراكز الإيواء، تحدثه من مكاره صحية وانتشار الأمراض والأوبئة.

وحذّر البيان أيضا من استمرار وتكرار الاعتداءات على محافظات الضفة الغربية، والتي طالت مؤخرا المدن والمخيمات في محافظات الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم، وقامت خلالها جرافات الاحتلال بتدمير الشوارع وخطوط وشبكات المياه، وكان آخرها ما شهدته محافظة الخليل من تدمير شبكة المياه في منطقة الثغلة في مسافر يطا، وخط مياه التواني، وشبكة مياه سوسيا التي تغذي منطقة مسافر يطا جنوب الخليل والتي تخدم ما لا يقل عن 5,000 فلسطيني. وفي محافظة بيت لحم فقد تم تدمير خطوط مياه في منطقة مراح وعرب الرشايدة وكيسان والمنية، وتدمير شبكة المياه في منطقة المعصرة وجورة الشمعة.

وأكدت سلطة المياه انه خلال الاقتحامات المتكررة لمحافظات طولكرم وجنين، والتي تعمّد الاحتلال خلالها جرف الشوارع وتدمير البنية التحتية لحقت العديد من خطوط المياه وخصوصا في المخيمات، وألحقت الضرر في غرف التحكم بالنظام المائي وتضررت العديد من شبكات الصرف الصحي والمناهل. وأكد البيان أن هذه

الإجراءات التعسفية تستهدف فرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني من خلال تقليص وقطع الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه.

وشدد البيان في ختامه، أن كل ساعة تمضي دون وقف إطلاق النار وإدخال الوقود إلى غزة تزيد من احتمالية مواجهة المخاطر الإنسانية الناجمة عن نقص الماء والغذاء، والتي قد تصل إلى منحنى قد يصعب تداركه، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط باتجاه توفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق المائية بشكل فوري، والضغط على إسرائيل لوقف استهدافها الممنهج للمرافق والبنية التحتية المائية.