وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خامنئي يؤكد مواصلة الدعم المعنوي والسياسي للنضال الفلسطيني

نشر بتاريخ: 14/03/2006 ( آخر تحديث: 15/03/2006 الساعة: 00:14 )
معا -وصف قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية علـي‎‎ خـامنـئي ان التهديدات الاسرائيلية‎ بـاغـتيـال‎ رئيـس‎ الـحكـومـة‎ الفلسطينية‎‎‎ المنتخبة إسماعيل هنية وقاحة , مؤكداً على مـوقـف‎ الجمهورية الإسلامية بمواصلة تقديم الـدعـم المعنوي‎ والسياسي‎‎ للنضال‎ الإسلامي للشعب‎ الفلسطيني‎‎ و التأكيد علي إحقاق‎ حقوقه ‎.

وأشار خامنئي لـدى‎ استقباله‎‎ اليوم‎ الثلاثاء وزير الخـارجيـة و مسـاعـديـه‎‎ و مسـتشـاريـه و الـسفـراء و القائميـن‎ بأعمال‎ الـسفـارات‎ و رؤوسـاء ممثليات‎ إيران‎‎ في‎ خـارج‎ البـلاد إن الشعور بالهوية‎‎‎ و الكرامة الإسلامية الـذي‎ يتجلي‎‎‎ اليوم‎‎ في العـالـم الإسلامي بـفضـل‎ انتصار الثورة الإسلامية هو احد مكونات‎ قوه الشعب‎ الإيراني‎‎ حيث ينبغي الاهتمام‎ به‎ حتما في‎ العلاقات‎ الدولية ‎.

واعتبر الخامنئي القضية الفلسطينية من‎ اهم القضايا في‎ السياسية الخارجيـة مـؤكـدا أن‎ مسألة فلسطين‎ هي‎‎ مساله انـتصـار شعـب‎ فـي كفاح‎ صعب‎‎ لإحقاق‎ حقوقه‎ لذلك‎ يجب الالـتفـات‎ لهذا الانتصار مع‎ الأخذ بنظر الاعتبار ماضيه‎ و النظرة‎‎ البعيدة إلي‎ تطورات‎ فلسطين ‎.

واكد خامنئي ان الـسبـب‎ الرئيسـي‎ وراء ممانعة‎ أمريكا و بعـض‎ البلدان‎‎ الغربية‎‎ التابعة لها لتوصل‎ ايران الي‎‎‎ حقها الطبيعي والعلمي هو خـوفهـم‎ مـن‎ وصول‎ الشعب‎ الإيراني‎‎ إلي قمـة‎ القـدرات‎ العلمية مشيرا الي‎ حكام‎ امريكا الحالييـن‎ قائلاً ‎ " إن‎‎‎ هـؤلاء الأشخاص‎ يـتصــورون أن بإمكانهم‎‎‎ دفع‎ إجراءاتهم إلي‎ الإمام من‎ خلال‎ اداره‎‎ العالم‎ بقوه السلاح‎ او المال‎ في‎ حين‎ أنهم‎ لن‎ ينجحوا ابدا كما فشلوا في‎ الشـرق‎ الأوسط خاصة‎ فـي‎ العـراق‎ و افغـانـستـان‎ و لبنان‎‎ و سوريا و فلسطين " .

واضاف القائد الإيراني إن‎ سبب‎ الفشـل‎ المـتكـرر لهذا الفريق‎ الرجعي‎‎ يكمن‎ فـي حسـابـاتهـم‎ الخاطئة‎‎‎ و تجاهلهم‎‎ لعزم و اراده و هـويـه الشعوب‎ مضيفاً‎ " أنهم‎ وبالاستفادة‎ مـن‎ وسائلهم‎ الإعلامية يدلون‎ بتصريحـات‎ كـاذبـه كثيرة‎‎ بشان‎‎‎ إيران ولو أن هذه التصـريحـات‎ شكلت‎ اساسا لحساباتهم‎ فإنها ستبوئـ قطعـا بالفشل " ‎.

وتطرق الإمام الخامنئي‎‎ الي تصريحات‎ الرئيس‎ الأميركي‎ الأخيرة القـاضيـة بعدم‎ وجود الديمقراطية‎ في‎ إيران‎ مؤكـدا " اذا كان‎‎ هناك‎ مكان في‎ العالم‎ لا توجد فيـه‎ الديموقراطية‎ فان‎‎ ذلك‎ المكان هو امريكـا , لان‎ كافه‎‎ خيوط الانتخابات‎ في‎ أيدي‎ اقـليـه صغيره‎ من‎‎ اصحاب‎ الرساميـل‎‎ الـذيـن يـشكـل الصهاينة‎‎ غالبيتهم‎ كما انه لا تاثير لصـوت‎ الشعب‎‎ هناك‎‎ وان‎ غالبيه‎ الشعب لا تشارك فـي‎ الانتخابات‎ فضلا عن‎‎ ان السيد جـورج‎ دبـليـو بوش‎ نفسه‎ وصل‎‎ الي‎ الحكم‎ من‎ خلال التزوير" .

و اعتبر التصرفات‎ غيـر القانونية للرئيـس‎ الأميركي‎ بمـا فـيهـا التنصت‎‎ علي‎ المحادثات الهاتـفيـة‎ للـشعـب‎ الأمريكي‎‎‎ و تدني شعبيته‎ و التعتيم‎ الإعلامي هي‎‎ من‎ جمله‎‎‎‎ العوامل‎ التي تشوه بشده صـوره الديمقراطية‎ في‎ أمريكا , مؤكداً انـه لـو سمح‎ قاده‎‎ امريكا لوسائلهم‎ الإعلامية ببـث هذه‎ التصريحات‎ و الحقائق‎ بشكل‎‎ كامل للشعب‎ الأمريكي‎ , فان‎‎‎ عدد الأمريكيين المتناغميـن معهم‎ سيروع بالتأكيد قاده‎ البيت‎ الأبيض ‎.

و أشار ‎‎ القـائد إلي‎ القـضيـة العراقية قائلا إن‎ الجمهورية الإسلامية تدعم‎ مطالب‎‎ الشعب العراقي‎ و حكومة‎‎ شعبيـه لكـن‎ المحتلين‎‎ لا يرضخون لمطالب‎‎ الشعب العراقـي‎ و يحولون‎‎ بلا حق‎‎ دون تحقيق المطلب‎ الوطنـي‎ لشعب‎‎ هذا البلد لان‎ هذا المطلب يضرهم ‎.

و شدد القائد الخامنئي‎‎ علـي أن‎‎ الأمن و الاستقرار سيستتب‎ في‎‎ العراق‎ فـي حال‎‎ انسحاب‎ الاحتلال منه‎ قائلا هناك‎ شواهد و قرائن‎ تحليليه‎ وكذلك‎ بعض‎ المعلومات‎ تشيـر الي‎ ان‎ الأجهزة‎‎ الاستـخبـارات‎ الأميركية و الصهيونية تقف‎ وراء مـوجـه الاغـتيـالات‎ و التفجيرات‎ في‎ العراق‎ .

وأضاف‎ "‎ إن‎ الإسلام‎‎ الـذي‎ يتـم تقديمه‎ اليـوم‎‎ فـي‎ ايـران‎ خـلافـا للإسلام الطالباني‎‎ وكذلك‎ الإسلام‎‎ الأمريكي او الإسلام المتحلل‎ في‎ الـثقـافـة‎‎ الغربية يتـمتـع‎ بالانفتاح‎ و الالتزام‎ بالمعتقدات‎ الإسلامية و الإبداع و التحرك‎ و تم‎ علي‎ أساسه‎ تشـكيـل‎ نظام‎‎ و حكومة‎ يعتمدان‎ علي‎ الشعب‎ ولم يخرج‎ عن‎ مساره‎‎ الرئيسـي‎ خـلال‎ الأعوام‎ السـبعـة والعشرين‎ الماضية‎‎ رغم‎ كافه الضغوط لـذلـك‎ فانه‎‎ ممتع‎ للغاية و انموذج‎ لمسلمي‎ العالم‎ وان‎ هذا الأمر يتعارض‎ مع‎ مطالـب‎ أقوياء العالم‎ خاصة امريكا .

وأكد قائد الثـورة‎‎ الإسلامية أيضا " اضافه‎ الـي‎‎ ذلـك‎ فـان‎‎ الإيمان الإسلامي و الروحية‎‎‎ المعنوية للشعب‎ الإيراني‎ و حضـوره في‎ المجالات‎ المختلفة‎‎ والحساسة للبلاد خـلال‎ الأعوام‎ الماضية‎ علي‎ اساس‎ هذا الإيمان‎ يعـد من‎‎ المكونات‎ الثقـافيـة‎‎ لقـوه البـلاد وان روحيه‎ التفاني‎ و حب‎ الاستشهاد تنشا من‎ هذا الإيمان‎ الإسلامي‎ ما تخشاه‎ قوي‎ العالم‎ لذلـك‎ ينبغي‎ الحفاظ عليه‎ دوما .

وأشار ‎‎‎ إلي‎ القـضيـة النـوويـة باعتبارها احدي‎ القضـايـا المطروحة‎ فـي‎ السياسة‎‎‎ الخارجية قائلاً " ان‎ الجـمهـوريـة الإسلامية‎‎ الإيرانية تعـتبـر الـتنـازل‎ عـن‎ القضية النووية التي‎‎ تشكل‎ المطلب‎ الوطنـي العظيم‎ والحق‎ الطبيعي‎‎ للشعـب‎ الإيراني , بمعني‎ تحطيم‎ استقـلال‎ البـلاد حيـث سيـكلـف‎ الشعب‎ الإيراني‎ تكلفه‎‎ باهظة جدا " .

واعتبر القائد الخـامنـئي‎ الاستفادة السلمية من‎ التقـنيـة النـوويـة بأنها ضرورة‎‎ و حاجه لمستقبل‎ البلاد لا يمكن‎ التخلي‎‎ عنها وتشكل‎ القوه‎‎ العلمية العظمـي للتقدم‎ في‎ مختلف‎ الـمجـالات‎ مـؤكـدا أن‎ أي‎ تنازل‎ في‎ الوقت‎ الراهن‎ ستتبعه‎‎ سلسلـه بـلا نهاية من‎ الضغوط و التنازلات‎ الأخرى‎ لـذلـك‎ فانه‎‎ لا عوده في‎‎ هذا الـطريـق‎ وعلـي جهـاز السياسة الخارجية الدفـاع عـن‎ هـذا الحـق‎ بشجاعة‎ .