|
صور القدس.. لحظات تاريخية في منازل 6 أسيرات مقدسيات
نشر بتاريخ: 25/11/2023 ( آخر تحديث: 25/11/2023 الساعة: 16:43 )
القدس- تقرير معا-لحظات تاريخية عاشتها مدينة القدس، على وقع هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين فرحة التحرر من الأسر وكتم أي مظاهر فرح، وصلت 6 أسيرات مقدسيات الى منازلهن، بعد سنوات وشهور من الأسر، تحررن في اليوم الأول من "صفقة التبادل". فرحة منقوصة لما يجري في قطاع غزة من قتل وتدمير، وألم ما عاشته الأسيرات منذ السابع من تشرين الأول الماضي، كان أبرز ما تحدثن به وسيطر عليهن خلال لقائهن عائلتهن والأصدقاء ووسائل الاعلام؛ فحملت الأسيرات معهن هموم الأسرى والحكايات، ونقلت المعاناة اليومية. وفي محاولة لإسكات صوتهن حاولت القوات تخويفهن وعائلتهن؛ باقتحام المنازل والاستدعاء الى مراكز التوقيف والاحتجاز لساعات طويلة. أماني الحشيم، ملك سلمان، مرح باكير، نهاية صوان، زينة عبدو، وسميرة الحروباي، فوجئوا اليوم بإدراج أسمائهن في قوائم "صفقة التبادل"، بعد اقتحام الغرف في ساعات الصباح الباكر وإبلاغهن بذلك. وقالت الأسيرة المحرر الشابة زينة عبدو- المعتقلة منذ شهر أيلول الماضي- ما جرى معهن:" مدير السجن اقتحم الغرفة، كنت نائمة، وأمهلني بتجهيز نفسي خلال 5 دقائق للإفراج، خرجت من الغرفة وتمكنت من توديع سريع للأسيرات، ثم نقلنا الى غرف الانتظار، ومنها الى مركز شرطة المسكوبية، انتظار ساعات طويلة، وامتدت إجراءات الافراج 12 ساعة." وأوضحت أن القوات نقلت الاسيرات الى أقسام خاصة في سجن الدامون "للتصوير وأخذ بالصمات، واتمام إجراءات الإفراج، ثم الى المسكوبية حيث تم الإفراج عنا".
أما الأسيرة المحررة أماني الحشيم قالت:" لحظات حلم، بأني عدت الى منزلي وتمكنت من احتضان طفلي ووالدي، أني أجلس في هذه اللحظات في منزل العائلة، وتعجز الكلمات عن وصف ما يشعر به الأسير لدى تحرره من السجن". وعن أوضاع الاسيرات في السابع من تشرين الأول أوضحت الحشيم:" مع بداية الحرب، وصل الى السجون قرارين هما: تجويع الأسرى، والتنكيل بالأسرى، وترجمة على أرض الواقع كانت قاسية علينا، ولم يتم المراعاة بأننا نسوة ولنا خصوصيتنا". وقالت" مارس الاحتلال أشد وأشرس عمليات القمع من الضرب والتنكيل والغاز وسحب المواد الغذائية من الغرف والكانتينا، احضار الطعام بكميات قليلة، مما انعكس على الحالة الصحية للأسيرات، أما المياه فكان من الحنفية المليء بالكلور والصدأ والاتربة." أما الاسيرة مرح باكير، والتي اعتقلت بعد إصابتها بيدها عام 2015 وحكمت بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف، عزلت منذ بداية الحرب في سجن الجلمة وقالت:" اقتحمت غرفتنا واعتدي علينا بالغاز والضرب، ثم تم عزلي، ضرب متكرر ومحاولة لنزع الحجاب وأنا مقيدة، وعزلت على مدار الأيام الماضية". وقالت بكير:" تم سحب كافة مستلزمات الأساسية اليومية للأسيرات، الغرف جميعها تحولت الى غرف عزل، لا طعام ولا حرمة للأسيرات، قمع وتنكيل متواصل". أما الاسيرة ملك سلمان والتي حكمت بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات، وقالت:" ينتهي حكمي عان 2025، والآن أنا بين أفراد العائلة وفي منزلي، لا اصدق هذه اللحظات صدمة كبيرة.. الاحتلال حاولت التنغيص علينا من خلال إجراءات الإفراج التي امتدت لساعات لكن لقاء العائلة واحتضان أفرادها هو الفرحة." ومنذ ساعات صباح الجمعة، استدعت المخابرات "شخص من عائلة كل أسيرة مقدسية" للتحقيق في مركز "غرف 4"، ولدى وصولهم الى المركز أبلغوا بأسماء الاسيرات المنوي الافراج عنهن، بشروط، منع التجمع في الشوارع، ومنع إطلاق المفرقعات أو رفع الرايات والاعلام. واحتجزت القوات عائلات الاسيرات من ساعات الظهيرة حتى المساء "حتى موعد الافراج"، وعند حوالي الساعة السابعة مساء قامت بنقل كل شخص الى مركبة مخابرات خاصة وأجبرتهم على الجلوس فيها وخلال دقائق نقلت الأسيرات الى المركبات وتم إيصال كل عائلة الى منزلها، وسط قيود مشددة داخل سيارة المخابرات بمنع العائلات من احتضان الاسيرات أو الحديث معهن داخل المركبة، ومحاولة الاعتداء بالدفع والضرب. واقتحمت القوات اليوم منزل عائلة عبدو، الحشيم، باكير، وتمركزت في محيط منزل عائلة سلمان، وحاولت منع الأهالي والجيران الوصول الى منازل الاسرى المحررات. وعند اقتحام منزل عائلة الحشيم وباكير، منعت تواجد أي شخص في المنزل، باستثناء أفراد العائلة. وتترقب عائلات الأسرى لليوم الثاني من الهدنة، وقوائم الاسرى والاسيرات المنوي الإفراج عنهم، علما أن قائمة "وزارة القضاء الإسرائيلية" ضمت 79 أسيرا من مدينة القدس من حملة "الهوية الإسرائيلية"، أفرج اليوم عن 6 منهم. |