|
الحصار الاقتصادي على السلطة وغياب شبكة الأمان العربية تصفية للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/12/2023 ( آخر تحديث: 05/12/2023 الساعة: 20:48 )
وفي ضل الإجراءات والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخطط التهجير تعاني السلطة الفلسطينية من العجز المالي والمديونية للبنوك فلم تتمكن من صرف الرواتب للشهر الثاني والدخول بشهر الثالث، إضافة إلى استمرار العجز السابق، حيث كان يتم صرف حوالي 70% من الرواتب في شهور السابقة قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومع عدم تسلم أموال المقاصة قامت السلطة الفلسطينية بأخذ قرض وطلب من البنوك صرف نصف راتب في قطاع غزة بالدرجة الأولى نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر فيها السلطة الفلسطينية، وتم صرف نصف راتب للموظفين للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأهمية صرف الرواتب بعد انقطاع شهرين، حيث الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية،و ارتفاع الأسعار وخاصة في غزة مع شح الاحتياجات الضرورية للمواطنين. ومع الأسف الشديد فإن الدول العربية وخاصة الدول الخليجية تشارك في الحصار على السلطة الفلسطينية حين لا تلتزم الدول العربية بقرارات الجامعة العربية، وتوفير الدعم المخصصة من قبل الدول العربية كما وسبق ذلك بعد غزوة العراق للكويت، حيث توقفت الدول العربية عن دفع التزاماتها للمنظمة التحرير الفلسطينية وبقرار من الإدارة الأمريكية من أجل دخول منظمة التحرير بقطار التسوية من خلال عملية السلام مع" إسرائيل "، وكما حصل فترة الرئيس السابق دونالد ترامب وصفقة القرن، حيث تم خصم أموال الشهداء والأسرى، بعد أن رفض الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية صفقة القرن، والمشاركة في ورشة البحرين واليوم تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، حيث المخطط الإسرائيلي القائم والمتجدد والذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من بلادهم وتصفية القضية الفلسطينية واستمرار الاستيطان والتطهير العرقي للفلسطينيين كما هو حال تدعيات ما يجري بقطاع غزة،، لذلك المطلوب مقاومة أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، أود التحذير بأن "إسرائيل" وحلفائهم تعمل الفتنة الداخلية بمختلف الوسائل المتاحة واستغلال الفجوة من خلال الفوضى وإنهاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، قد يكون للبعض وجهات نظر في المسار السياسي وقد تكون خلافات وانقسام داخل الساحة الفلسطينية، ولكن علينا أن نحافظ على الجسم السياسي للمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية وتشرعية ونعمل على لم الشمل الفلسطيني وتحقيق الوفاق الوطني، وعلى النظام الرسمي العربي توفير شبكة الأمان العربية ودعم دولة فلسطين لتحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
|