وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير طوباسي يشارك في أحياء الذكرى الـ80 لضحايا أكبر المذابح النازية باليونان

نشر بتاريخ: 14/12/2023 ( آخر تحديث: 14/12/2023 الساعة: 12:57 )
السفير طوباسي يشارك في أحياء الذكرى الـ80 لضحايا أكبر المذابح النازية باليونان




أثينا- معا- شارك سفير دولة فلسطين السابق لدى اليونان مروان طوباسي في أحياء الذكرى الـ80 لإحدى أكبر مذابح ومحارق النازية التي جرت باليونان وذلك في مدينة كالافريتا الواقعة وسط غرب اليونان .
ووضع السفير طوباسي برفقة عدد من اعضاء الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني الورود والكوفية الفلسطينية على النصب التذكاري بالمقبرة الخاصة بضحايا مجزرة كالافريتا وشاركوا بالقداس الكنسي الاستذكاري في مدينة فيتينا والتقوا عدد من النشطاء هنالك.
وافاد السفير طوباسي في تصريحه الأعلامي لوكالتنا "انه وفي مثل هذا اليوم قبل 80 عاما قام المحتلين النازيين الألمان بارتكاب مجزرة بشعة بقتل كل الذكور من أبناء مدينة كالافريتا اليونانين الأرثوذكس بالإضافة إلى عدد من النساء وأطفال بالرشاشات الثقيلة في نفس الموقع الذي كانت نَفذت فيه المقاومة الوطنية اليونانية عملية فدائية بقتل عدد من الجنود الألمان.

وقد قدر عدد الضحايا اليونان بأكثر من "1300" أنسان في تلك الليلة من تاريخ 13 كانون الاول من عام 1943".






وفي لقائه مع عدد من المشاركين، أكد السفير طوباسي على التاريخ المشترك للشعبين اليوناني والفلسطيني الذين جمعتهم وما زالت تقاليد الكفاح ضد الغزو والأحتلال الأجنبي لبلادهم ، بحيث ارتكبت بحق كل من الشعبين المجازر البشعه من النازيين الألمان ومن العصابات الصهيونية والتي ما زالت ترتكبها قوات الأحتلال إلاسرائيلي اليَوم بشكل فاق كل فظائع وجرائم العصر الحديث في غزة . حيث تجاوزت اعداد من قتلوا من ابناء الشعب الفلسطيني في غزة من بداية الغزو البربري قبل شهرين بأكثر من 18000 مواطن فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى اكثر من 250 شهيدا بالضفة الغربية بما فيها القدس في نفس الفترة وما زالت جرائم الابادة مستمرة بمزيد من الوحشية .

وذَكَر السفير طوباسي بالمجازر الصهيونية ضد ابناء الشعب الفلسطيني منذ عام1937 مرورا بمجازر سنوات النكبة عام 1948 ومجازر عمواس ونعلين ومجازر صبرا وشاتيلا وقانا ومجزرة الخليل عام 1994 والمجازر المرتكبة ضد شعبنا في القدس ونابلس وجنين وغزة وغيرها من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني المستمرة بفظائعها حتى تاريخ اليوم والتي تشكل بمجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستدعي المحاكمات الجنائية الدولية كما فعلت اوروبا عندما اقامت محاكم نورمبرغ الخاصة لمحاكمة قوات الوحش النازي بعد دحره بالحرب العالمية الثانية.

واكد على ضرورة وقف العدوان البربري الجاري فورا والمحاسبة الدولية لمجرمي حرب هذا الزمن كما جرائم ومحارق النازيين باليونان وفي كل أوروبا التي يدينها شعبنا والتي استهدفت كافة الأعراق والطوائف الدينية من ضمنهم المسيحين وعدد من اليهود في أوروبا . ودعى اليونانين الأصدقاء والشعوب الأوروبية المناصرة إلى ضرورة تصعيد أشكال تضامنهم لوقف العدوان الآن، والى ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيلين عند زياراتهم لأوروبا وطلب محاكمتهم بالمحاكم الوطنية والأوروبية من خلال محاولات استصدار مذكرات توقيف أوروبية بحقهم.
وفي كلمته لاستذكار ضحايا تلك المجزرة النازية وتاريخ المقاومة الوطنية اليونانية البطولي التي فَقدَ الشعب اليوناني خلالها ما يقارب من النصف مليون شهيد ، حذر السفير طوباسي من محاولات التأثر والوقوع في فخ الرواية الصهيونية واليمين الديني القومي في كل من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ربط معاداة سياسات وجرائم إسرائيل ومفاهيم الصهيونية بمعاداة السامية ، مؤكدا ان ذلك الربط لا يشكل استهداف لمناصري القضية الفلسطينية فقط وإنما لمبادئ حريات التعبير عن الرأي وكل مناصري المفاهيم الديمقراطية وحق الشعوب بالتخلص من الاستعمار وتقرير مصيرها ، كما أيضا لمبادئ نشؤ الاتحاد الأوروبي نفسه وتقاليد شعوبه التي تقف اليوم تضامنا مع شعبنا الفلسطيني بخروجها بالمظاهرات المليونية وإقامة فعاليات التضامن والضغط على حكومات دول الاتحاد الأوروبي للابتعاد عن سياسات ازدواجية المعايير والتبرير لدولة الاحتلال بما تقوم به . وقال ان هذا التضامن الرائع قد أدى إلى تصويت معظم دول الاتحاد الأوروبي بما فيها اليونان يوم أمس إلى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للوقف الفوري لأطلاق النار الذي رفضته اسرائيل ولم تلتزم به منذ صدوره أمس وتضرب به عرض الحائط كما بكل القرارات الدولية والقانون الدولي والإنساني .
وتمنى طوباسي للشعب اليوناني الصديق دوام الأزهار والاستقرار والتقدم ولشهداء معاركه وكفاحه الوطني المجد والخلود كما لشهداء الشعب الفلسطيني الذي ما زال يخوض كفاحه نحو الحرية والاستقلال الوطني والعدالة حتى هذه اللحظات في ظل الحرب الاسرائيلية المفتوحه بحقه في كل ارجاء فلسطين . كما وشكر الشعب اليوناني على تضامنه التاريخي مع شعبنا الفلسطيني وخاصة خلال فترة الشهرين السابقين والمستمر حتى اليوم في أثينا وكل المدن اليونانية بدعوة من الأحزاب اليسارية والتقدمية ونقابات العمال واتحادات المرأة والطلبة وبالتعاون مع الجاليات الفلسطينية المنتشرة بالمدن اليونانية المختلفة ، كما وذَكرَ بتضامن الشعب اليوناني مع قضايا الحرية والديمقراطية وعدالة الشعوب بالعالم وبأن شعبنا الفلسطيني يقف ايضا دائما مع مسار حريات شعوب العالم وعدالة قضايا والى الجانب المضيئ من تاريخ البشرية جمعاء .

السفير طوباسي يشارك في أحياء الذكرى الـ80 لضحايا أكبر المذابح النازية باليونان