|
مركز أبحاث الأراضي: جنون القوة لا يخلق سلاماً.. وعام 2023 عام كارثي على الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 27/12/2023 ( آخر تحديث: 27/12/2023 الساعة: 17:31 )
الخليل-معا- قال مركز أبحاث الأراضي التابع لبيت الشرق ان الحكومة الإسرائيلية أطلقت العنان لكافة أشكال الانتهاكات والضغوط على الشعب الفلسطيني خلال العام الحالي 2023، وأشار الى ان الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومنذ استلامها لمقاليد الحكم العام الماضي وبتشكيلتها الاستيطانية زادت من وتيرة عمليات الاستيطان خلال العام الحالي وارتفعت هذه الوتيرة خلال الحرب على غزة. وأوضح المركز خلال ندوة عقدت في مقره بمدينة حلحول، ان خمسة تجمعات بدوية قد تم تهجيرها قسراً خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام وخلال الحرب أي في غضون شهرين تم تهجير 17 تجمعاً منها ثمانية في محافظة رام الله و4 في محافظة نابلس و4 في محافظة الخليل.
وتابع: انقضى عام على تبوء قادة الاستيطان لسدة الحكم في دولة الاحتلال الاسرائيلي، الذين لا يترددون في الإفصاح عن سياساتهم التي تدعو إلى تفريغ أرض فلسطين من أصحابها، وجمعهم في معتقلات سكنية مزدحمة ليمارسوا الدور المطلوب منهم وهو أن يكونوا خدماً وعمالاً في سوق العمل الاسرائيلي دون أي حقوق إنسانية أو سياسية أو اقتصادية سوى معيشتهم، ومنذ نهاية العام الماضي وجميع المؤسسات البحثية والحقوقية والسياسية تقول بأن هؤلاء سيفجرون الأوضاع ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة برمتها. وأشار المركز إلى أن هذه الحكومة أطلقت العنان لكل أشكال الانتهاكات والضغوط الخانقة التي فجَّرت ردة فعل فلسطينية، استغلتها هذه الحكومة الغارقة في التطرف من أجل تنفيذ خطط مجنونة يحلمون بها ويبحثون عن فرصة لتنفيذها، فبدأوا العمل على تهجير قطاع غزة واحتلاله كاملاً بدون أصحابه، وبدأت الدعوات والتهديدات بتهجير أهل الضفة الغربية أو تقليص للوجود الفلسطيني على أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل تحويل المدن والقرى إلى جيتوهات معزولة تحاصرهم وتخنقهم المستعمرات الاستيطانية والطرق الالتفافية من كل مكان. وقال: لو قارنا الانتهاكات الاحتلالية التي كانت تحدث قبل استلام هذه الحكومة وما حدث خلال الاشهر التسعة الأولى من حكمهم وما يحدث اليوم بعد شن حربهم على غزة لوجدنا أن التوجه يسعى للهدم والتدمير للبناء والتجريف للأراضي والزراعة، كما ويسعى للمصادرة والاستيطان في عملية إحلالية لم يشهد لها التاريخ مثيلا. وذكر: فلقد بلغ المعدل الشهري لهدم المساكن والمنشآت في الضفة الغربية قبل هذه الحكومة حوالي ( 66 ) مسكناً ومنشأة شهرياً، ليرتفع الرقم إلى (106) مسكناً ومنشأة شهرياً خلال الأشهر التسعة الأولى لعام 2023 (أي بزيادة 59% عما كان عليه معدل الهدم سابقاً، وبالرغم من انشغال دولة الاحتلال بحالة الحرب المستعرة في البلاد وخاصة في قطاع غزة فقد استمرت سياسة هدم المساكن بنفس الوتيرة العالية دون توقف وبمعدل ( 228 ) مسكن ومنشأة لكل شهر -أي دون تراجع- (وهذا في الضفة الغربية وشرقي القدس فقط، أما في غزة تلك قصة أخرى). وتابع: بلغ المعدل الشهري لقلع الأشجار في الضفة الغربية قبل هذه الحكومة حوالي (1000) شجرة شهريا، ليصبح في ظل هذه الحكومة حوالي (1070) شجرة شهريا، وليرتفع خلال الحرب إلى (1080) شجرة، مما يؤكد الاستهداف الممنهج والذي لا تشغله الظروف الطارئة. وأضاف: لقد كانت معدلات الاعتداءات والاقتحامات للأماكن المقدسة قبل هذه الحكومة بنسب تبلغ مثلا على المسجد الأقصى بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد حوالي (1700) مستوطناً في الشهر، ليرتفع عدد المقتحمين إلى حوالي (4555) مستوطناً في الشهر خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام أي بزيادة حوالي 168% عما كان عليه العدد سابقاً. وبالمثل على كافة الأماكن الدينية. وقال المركز: إن نشر البؤر الاستيطانية -الذي حصل على دعم شبه مطلق من هذه الحكومة - حيث كان معدل عدد البؤر شهرياً في الضفة الغربية حوالي (1.5) بؤرة استعمارية قبل استلام هذه الحكومة. ليقفز الرقم إلى (3.7) بؤرة استعمارية شهرياً بعد استلام هذه الحكومة مقاليد الحكم أي بزيادة ما نسبته 185%. وليصعد الرقم إلى ( 2.4) بؤرة في الشهر خلال الحرب أي بزيادة حوالي 207%، رافق ذلك ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم ومراعيهم حيث تم ترحيل (5) تجمع فلسطيني خلال إدارة هذه الحكومة، أما خلال الحرب فقد رحَّلوا (17) تجمعاً فلسطينياً بزيادة 160% عن ما كان عليه قبل الحرب وهو بالأساس كثير جدا، ولقد استولت المستوطنات الرعوية خلال مدة هذه الحكومة (9 أشهر الأولى لهذا العام) حوالي ( 150000) دونماً بمعدل شهري بلغ حوالي (16700) دونماً، وخلال أشهر الحرب استولت البؤر وأغلقت حوالي 51000)) دونماً بمعدل شهري حوالي 25500 دونما من أراضي مراعي وأرض زراعية بحجج حاجة المستوطنين لرعي أغنامهم أو بحجج أمنية مختلقة. إن هدم حوالي 300 ألف مسكن في قطاع غزة بالإضافة إلى تدمير كافة البنى التحتية، وقتل وجرح حوالي 100 ألف فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء. قد أدى إلى إحداث هجرة داخلية لحوالي 75% من أهالي قطاع غزة، وهذا يكشف نوايا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. واضاف: رغم ذلك كله فالشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العيش على أرضه برغم براكين الحرب وجداول الدماء فالشعب الفلسطيني ما زال يحتكم إلى مقررات الشرعية الدولية ومواثيق الحق الانساني الدولي متمسكاً بالسلام الكامل وبالحق في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أراضي الخامس من حزيران 1967. |