وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عودة الوعي لجيل الالفية الثالثة في الغرب علامة من علامات نبوءة العقد الثامن.

نشر بتاريخ: 29/12/2023 ( آخر تحديث: 29/12/2023 الساعة: 16:40 )
عودة الوعي لجيل الالفية الثالثة في الغرب علامة من علامات نبوءة العقد الثامن.

اسرائيل دولة العنصرية والجريمة وقد تفوقت بطبيعتها هذه على كل من سبقها من الكيانات من بربر ومغول ونازيين في عدائها للانسانية مستخدمة ادوات القتل والكره والتجويع تجلت بدفنها للابرياء وهم احياء تحت الانقاض في مشهد على مسرح الجريمة في غزة تناقلته كل وسائل الاعلام في العالم في حربها في ابادة جماعية بحق الغزيين دون ان يرمش جفن لاي من قادة هذه الحرب في دولة الاحتلال سياسسيون كانوا ام عسكريون.

اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال قتلت وجرحت اكثر من ثمانين الف شخص من الذين يعيشون تحت احتلالها في اكبر سجن مفتوح في العالم وذلك على مدار حربها المتواصلة على قطاع غزة وعلى مدار قرابة الثلاثة شهور 70% من هؤلاء الضحايا من الاطفال والنساء اضافة الى تهجيرها لمليون ونصف من بيوتهم بعد ان تدمرت بيوتهم بقصفها من الة الحرب الصهيونية ليفترشوا الارض ويلتحفوا السماء وهو ما جعل من هذه الحرب الابشع من بين كل الحروب التي خاضتها دولة الاحتلال ضد الغزيين وباقي الشعب الفسطيني بل وللحقيقة من ابشع حروب التاريخ المعاصر وبشهادة كل المراقبين من ذوي الحس الانساني .

اسرائيل الكيان الوحيد في العالم الذي يملكه جيش عديم الاخلاق يتبول على الجثث ويعتقل المدنيين من الرجال والنساء ويعريهم ويدفن الاطفال وهم احياء تحت الانقاض ويحرقهم بالفسفور الابيض المحرم دوليا ، هذا الحيش بهذه الممارسات اسقط اي صفة انسانية ومدنية عن هذا الكيان خصوصا وان كل من هم فوق سن السابعة عشر في هذا الكيان يصبحون جنود في هذا الجيش طيلة حياتهم طالما لديهم القدرة على الحركة وهم اما جنود نظاميين او جنود احتياط بدليل تمكن هذا الكيان من استدعاء مئات الالاف من جنوده من الاحتياط لبلتحقوا بصفوفه وخلال 24 ساعة.

هكذا وضع شاذ ليس له مثيل في العالم نجحت الحركة الصهيونية في صناعته من اجل خدمة هدفها الاستراتيجي في السيطرة على العالم اما بالقوة او بالمصالح ومن اجل ذلك فهي تستخدم في بناء الشخص في اسرائيل ومنذ طفولته مادة العداء للاخر وكرهه لكل من هو غير يهودي بدليل ما شاهدناه ومعنا العالم كله الاطفال الاسرائيليين وهم يبصقون على رجال الدين المسيحيين المارين في الشارع ويهتفون في كل مناسبة بالموت للعرب ثم يتم بعد ذلك تحصين الفرد صهيونيا في اسرائيل بمادة العنصرية حتى يشعر ويقتنع بانه سيد العالم وما باقي البشر الا عبيدا لهم او كما يصفونهم بالحطابين والسقائين وهذا ليس كلام انشائي او مبالغ فيه وانما هو كلام التلمود الذي كتبوه وهو على تناقض كبير مع تعاليم التوراة وهو الكتاب المقدس الذي يؤمن به كل اتباع واصحاب الكتب السماوية الاخرى الانجيل والقرآن من المسيحيين والمسلمين .

وهذا التناقض فسره لنا اتباع التوراة من اليهود الساميين الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام من الذين يرفضون بعالي الصوت الصهيونية كحركة عنصرية بنت كيانها الصهيوني على ارض مسروقة وماهولة بسكانها الاصليين الذين ورد اسمهم في التوراة اكثر من سبعين مرة وهم الفسطينيون وذلك بذريعة ان الارض هي وعد من الله لهم على الرغم من ان معظمهم لا يؤمنون بالله وقامت بعد الاستيلاء على الارض بالقوة بزرع بذور العنصرية والعداء للاخر ليتغذى عليها كل الذين جاءوا الى هذه الارض من مهاجرين من يهود اوروبا الخزريين وبتخطيط ينم عن دهاء من اجل السيطرة على العالم كله بعد ان تمكنت الحركة الصهيونية منذ ولادتها في بازل في سنة 1897 من السيطرة على اهم مرافق الحياة في الجزء الغربي من هذا العالم وهي المال والاعلام .

ما حدى بي للخوض مرة اخرى في حرب الابادة الصهيونية ضد الفلسطينيين هو هذه القدرة العجيبة لمريض نفسي مثل النتن ياهو على توظيف كل قادة العالم الغربي لخدمة مصالحه الشخصية وجعل من بعضهم شياطين خرس بسكوتهم عن الحق وبعض آخر شركاء له في حربه البشعة تحت ذريعة لا يمكن لعقل بشري ان يقبلها اذ كيف يعقل ان تكون هكذا حرب ابادة بكل ما تعنيه الكلمة من قتل للاطفال والنساء وهدم دور العبادة والمدارس والمستشفيات هذه الجرائم وهي ذريعة الدفاع عن النفس ومع ذلك اقول ان رب ضارة نافعة.

نعم نجح النتن ياهو في خداع كل زعماء الغرب ولكنه فشل وبجدارة في فعل ذات الشيء مع شعوب هؤلاء القادة الذين انقشعت الغشاوة عن عقولهم وابصارهم وتبينوا حقيقة ما كان يملى عليهم من اكاذيب من الة الدعاية الصهيونية وعلى راسها العداء للسامية التي استخدمتها الحركة الصهيونية على مدار السنين منذ قيام الكيان الصهيوني واستخدمته كسيف تسلطه على رقاب كل من ينتقد جرائم هذا الكيان بحق الساميين الحقيقيين من اصحاب الارض وهم الشعب الفسطيني.

الضارة في الحرب النافعة في كشف الحقيقة هي في ما شهدناه من انتفاضة لشعوب الغرب في مظاهرات بالملايين في كل العواصم والمدن الغربية كلها تندد بجرائم الكيان الصهيوني وتطالب بتحرير قلسطين من النهر الى البحر هذه المظاهرات لا تفسير لها غير انها عودة الوعي لهؤلاء وتحديدا الشباب منهم الذين ما زالوا يتغذون على حليب الانسانية وقيمها .

جيل الشباب في الغرب اصبح على قناعة بان الحل الوحيد لانهاء الصراع هو في انهاء دولة الكيان واقامة الدولة الفلسطينية

فقد بينت نتائج الاستطلاع الذي اجراه معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الامريكية بجامعة هارفارد ان 51% من فئة الشباب المستطلعة ارائهم ما بين سن 18-24 يعتقدون ان الحل طويل المدى للصراع الاسرائيلي الفسطيني هو انهاء اسرائيل وتسليمها للفلسطيتيين وبحسب نفس الاستطلاع 67% من الفئة العمرية المذكورة يرون ان اليهود ظالمون ويجب ان تتم معاملتهم كذلك. وذلك بحسب ما اوردته صحيفة جيروزالم بوست.

عودة الوعي هذه لشباب الغرب الذين كما اسلفت ما زالوا يتغذون على القيم الانسانية يحمل علامات تحقيق نبوءة العقد الثامن والسبب في ذلك ليس من باب العداء للسامية وانما هو على العكس تماما لان قادة الكيان ليس لهم كما اسلفت اي علاقة بالسامية اضافة الى ان النتن ياهو ورئيس كيانه هيرتزوغ الذي شاهده العالم وهي يوقع على قذيفة في طريقها لقتل اطفال غزة متمنيا للقذيفة رحلة سعيدة، هؤلاء وشركائهم الفاشيين في حكم الكيان هم في حقيقة الامر صنيعة ديمقراطية مزيفة وبسبب ذلك نسوا او تناسوا ان كل شركائهم في الحرب من زعماء عالم الغرب هم صناعة الديمقراطية الحقيقية التي ستعاقب هؤلاء الزعماء اولا وستعاقب ثانيا الصهاينة من الذين ذكرناهم من امثال النتن وزمرته وذلك في اول مبارزة انتخابية تكون الغلبة فيها لمن كشفوا حقيقة الصهيونية و دفنوا سيف السامية المزيفة وعرفوا ان من يرتكبون هكذا جرائم يندى لها جبين الانسانية بحق الفلسطيسنيين لا يمكن ان تكون لهم روابط انسانية باليهود من ضحايا المحرقة النازية ولا باليهود التوراتيون وانما هم خزريون هاجروا الى فلسطين و لا علاقة لهم بالسامية.