|
اغتيالات وأهداف محددة- المسيّرات بين التطور والتقنيات
نشر بتاريخ: 03/01/2024 ( آخر تحديث: 03/01/2024 الساعة: 16:42 )
بيت لحم- معا- في الآونة الأخيرة توسّع استخدام جيش الاحتلال للطائرات المسيّرة في عمليات الاغتيال وقصف أهداف محددة وآخرها اغتيال القائد صالح العاروري و6 آخرين من حركة حماس في بيروت. حيث شهدت المسيّرات تطورا من الناحية التكنولوجية وأصبحت تؤدي دورا مهما في المجالات العسكرية. وبدأ استخدام المسيّرات لأغراض الرصد وتنفيذ المهمات الخطرة، وتتنوع هياكلها بتصاميمها وأحجامها وقدراتها حسب استخداماتها.
وللمسيّرات استخدامات عدة منها: التجسس الدقيق حيث توفر بيانات دقيقة للغاية حول المناطق المستهدفة، ما يعزز القدرة على التجسس وفحص التهديدات من دون التعرض للخطر، كما تستخدم لمتابعة حركة الهدف، والضربات الجوية الدقيقة، ودعم عمليات التخطيط العسكري من خلال البيانات الواردة من المسيّرة، كما أنها تخفف المخاطر على جنود الاحتلال، وتقلّل من التكاليف البشرية والمالية.
وعمليات الاغتيال القائمة على استخدام المسيرات يمكن أن تتم من خلال نوعين من المسيرات: المسيرات ذاتية القرار: تمثل فئة من الطائرات من دون طيار تتمتع بقدرة فائقة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل ومن دون التدخل المباشر من الإنسان. وتعتمد هذه الفئة على أنظمة الاستشعار المتطورة والبرمجيات الذكية لتحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على مجموعة من المعايير المحددة. المسيرات المتحكم فيها عن بعد: تشكل فئة أخرى من الطائرات من دون طيار، إذ يتم التحكم فيها عبر واجهة تحكم بواسطة مشغل بشري.
وفيما يتعلق بتحديد الهدف، تعتمد المسيّرات على تقنيات عدة منها: استنتاج الهدف بناءً على الوجه، وتحليل السلوك، والتعرف إلى الصوت، وتقنيات الاستشعار الحيوي، وتقنية تحديد الموقع.
|