|
بتسيلم: إسرائيل تجوّع قطاع غزّة وتستطيع إن أرادت تغيير هذا الواقع
نشر بتاريخ: 08/01/2024 ( آخر تحديث: 08/01/2024 الساعة: 17:52 )
بيت لحم- معا- قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، إن جميع أهالي قطاع غزّة جائعون، أي 2,2 مليون إنسان. وأضافت المنظمة: تمرّ عليهم أيّام وليالٍ دون أن يتناولوا أيّ طعام تقريباً، بل أصبح من العاديّ إسقاط الوجبات من الحساب. البحث اليائس عن طعام لا يتوقّف للحظة، لكنّه في معظم الأحيان لا يُسفر عن نتيجة، فيبقون جائعون، بمن فيهم الرضّع والأطفال والنساء الحوامل أو المُرضعات وكبار السنّ. وقالت وصال أبو عودة (34 عاماً)، أم لابنتين وحامل من سكان بيت حانون نزحت من منزلها وموجودة الآن في منطقة خان يونس:" أصبحتُ أعاني من سوء التغذية نتيجة لعدم توفر مواد غذائية متنوعة، بما في ذلك الخضروات والفواكه والأجبان والألبان، كما كان في السابق. الأسعار مرتفعة جداً نظراً لشحّ المواد الغذائية في الأسواق؛ ولذلك، نحن نضطر إلى التقليل من عدد الوجبات الغذائية اليومية. فبدلاً من تناول ثلاث وجبات، كما كان في السابق، أصبحنا نكتفي بوجبة واحدة أو اثنتين على الأكثر في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، لديّ طفلة (4 سنوات) تعاني من هشاشة العظام وهي بحاجة إلى تناول الحليب بصورة يومية، لكنني لا أستطيع توفيره لها". وأشارت المنظمة الى أن الجوع في قطاع غزة ليس من النتائج الجانبيّة الناجمة عن الحرب وإنّما هو نتيجة مباشرة لسياسة معلنة تطبّقها إسرائيل. وأكدت: أصبح السكان اليوم يعتمدون بشكل كّلي على الغذاء المجلوب من خارج قطاع غزّة، لأنّه لم تتبقّ لديهم تقريباً أيّة إمكانيّة لإنتاج الغذاء بشكل ذاتيّ مستقلّ. الغالبية العظمى من الحقول الزراعيّة قد دُمّرت، والخروج إلى الأراضي المفتوحة خلال الحرب خطير على أيّة حال؛ المخابز والمصانع ومخازن الغذاء إمّا قُصفت أو أغلقت لانعدام الموادّ الأساسيّة والوقود والكهرباء؛ المخزون الذي كان في قطاع غزّة - في المنازل والحوانيت والمخازن - قد نفد منذ وقت طول. وجرّاء هذا الوضع انهارت أيضاً شبكات الدّعم العائليّة والاجتماعيّة التي كانت تساعد السكّان في بداية الحرب. |