المؤسسة العربية الأوربية: العالم مطالب بدعم جهود جنوب أفريقيا القانونية

بريطانيا- معا- قالت المؤسسة العربية الأوروبية انها تابعت" باهتمام بالغ، التطورات التي صاحبت رفع دولة جنوب أفريقيا قضية القرن أمام محكمة العدل الدولية، ضد جرائم الإبادة التي تنفذها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بشكل متعمد وممنهج وفق القرائن والشواهد التي شاهدها العالم أجمع".

واضافت "المؤسسة العربية الأوروبية أن تحريك الدعوى هو بمثابة انتصار للإنسانية وقيمها عبر انصاف الضحايا ومحاسبة الجناة، وسابقة قضائية ستؤدي الى كف يد الجناة مستقبلا في أي مكان في العالم، وإعادة الأمل للضحايا والمظلومين في قدرة العدالة الناجزة على حماية حقوق الانسان".

واكدت "المؤسسة أن دولة جنوب أفريقيا فتحت فرصة أمام الدول خاصة في العالم الثالث لتفعيل مفهوم الاستقلال الحقيقي والسيادة على القرار الوطني، وهو مسار يجب أن تسلكه كل الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الإقليمية لتحقيق قيم العدالة وإحياء لمبدأ التدافع الأخلاقي والقانوني من أجل السلام والاستقرار والأمن والتنمية".

ودعا رئيس المؤسسة أ. عباس مبارك إلى تفعيل البنود (6/8/9/10) من البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض بتاريخ 10/ نوفمبر 2023، وتفعيل اللجان المُكلفة واطلاع الرأي العام العربي والإسلامي على نشاطها والنتائج أولا بأول لدعم وحماية هذا المسار القانوني والقضائي من خلال المبادرات الجماعية والفردية من المنظمات المتخصصة والنشطاء والخبراء.

وطالب "مبارك" بتوفير دعم عربي واسلامي واسع لجهود دولة جنوب أفريقيا وفريقها القانوني عبر الالتفاف حول خطواتها القانونية، وتسخير قدرات الدول العربية والإسلامية الفنية والاجرائية لاستمرار هذه المسار، خاصة عبر وزارات العدل والخارجية بهدف بناء مسار قانوني متكامل في كافة المحافل القضائية الدولية وصولا لملاحقة الجناة أمام كافة الفضاءات القضائية الوطنية لدول العالم.

وشدد مبارك أن دعم هذا المسار يعد تلبية لتطلعات شعوب المنطقة وفعل حقيقي يكرس السيادة الوطنية ويعزز مفهوم الامن القومي ويحميه، ويمنح الشباب العربي الأمل والثقة في قدرة الدول العربية والإسلامية على الفعالية الحضارية والأخلاقية في عالم لا يرحم الضعفاء وأصحاب اليد المرتعشة.

وواضحت المؤسسة أنها سخرت كل جهدها من أجل المساهمة في هذه المعركة من أجل الإنسانية أولا وبهدف مساندة الضحايا في فلسطين المحتلة حتى يرى هذا الشعب الحرية والاستقلال وينتهي آخر احتلال استعماري دموي في العالم.