وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاهد- الاحتلال يدمر جامعة الإسراء جنوب غزة

نشر بتاريخ: 18/01/2024 ( آخر تحديث: 18/01/2024 الساعة: 16:19 )
شاهد- الاحتلال يدمر جامعة الإسراء جنوب غزة


غزة- معا- معا فجر جيش الاحتلال الاسرائيلي مبني جامعة الإسراء الرئيس جنوب مدينة غزة.
ونشر جيش الاحتلال مقطعا لمباني الجامعة قبل تفخيخها وتفجيرها بشكل كامل.

واستنكرت إدارة جامعة الإسراء العدوان الذي استهدف مقدرات طلبة العلم فيها كان آخرها نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس الرئيسي جنوب مدينة غزة، بعد نحو سبعين يوما من احتلال جيش الاحتلال له واستخدامه قاعدةً عسكرية لآليّاته ومركزا لقنص المواطنين المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء، ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق مع المواطنين قبل نقلهم.
واوضحت في بيان لها ان العدوان لم يقتصر على المبنى الرئيسي فقط؛ وطال أيضا المتحف الوطني الذي لطالما اعتزّت جامعة الإسراء بتأسيسه متحفا وطنيا مرخصا من وزارة الآثار هو الأول على مستوى الوطن، ضمّ بين جنباته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، قام جنود وضباط الاحتلال بنهبها قبل نسف مبنى المتحف للتغطية على آثار جريمتهم.

كما نسف جيش الاحتلال مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الاعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج، وذلك بعد نهب محتوياتها الثمينة التي لطالما استخدمها طلبة العلم في مختلف الكليات لإثراء أبحاثهم العلمية وتنفيذهم أنشطتهم المنهجية واللامنهجية فيها.
واضافت:"مبنى الكافتيريات لم يسلم من العدوان بعد تسويته بالأرض منذ اليوم الأول، كما قامت طائرات الاحتلال بقصف مسجد الجامعة الرئيسي داخل الحرم الجنوبي وتدميره.

كذلك استهدف الاحتلال مقرات الجامعة الأخرى بالقصف والنهب وعلى رأسها مقر الدراسات المتوسطة "الدبلوم" الواقع شمال قطاع غزة ومقر التعليم المستمر والتدريب المهني الواقع في حي الرمال، والذَين تحولا مؤخرا إلى مقرّين للنازحين.
واكدت إن استهداف مؤسسات التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الحالي يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف يوماً منذ بداية هذا الصراع، حاول الاحتلال من خلاله تعميم ثقافة الجهل وإقصاء أبناء شعبنا عن مواكبة مسيرة العلم والحضارة وقتل العلماء وتهجير العقول وأعمدة المجتمع إلى خارج فلسطين بمساعدة لئيمة من مؤسسات الهجرة الغربية، لكنه واجه ذلك كله بالفشل أمام إرادة شعبنا الصلبة لمواصلة التعليم وبناء الحضارة الانسانية في وجه التخلف الأخلاقي والمجتمعي وانهيار القيم الإنسانية لهذا الكيان الذي يدّعي التحضر والمدنية وفي وجه جميع داعميه من حكومات عنصرية ومنظمات وكيانات فاشية.