|
السفير الصيني "تسنغ جيشن" يعقد مؤتمرا مع الصحافيين برام الله
نشر بتاريخ: 25/01/2024 ( آخر تحديث: 25/01/2024 الساعة: 14:07 )
رام الله- معا- عقد مكتب جمهورية الصين الشعبية مؤتمرا صحفيا مع مجموعة من الصحفيين بمقر السفارة في مدينة رام الله. جاء ذلك بهدف إطلاعهم على العلاقات الصينية الفلسطينية والدعم الكبير الذي تقدمه الصين للشعب الفلسطيني وتحديدا ما تم تقديمه لقطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، وتعزيز مساعداتها الإنسانية لمد يد العون إلى سكان قطاع غزة. وستقدم الصين دفعتين إضافيتين من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة. كما وشكر أصدقاء الإعلام على اهتمامهم بالصين ودعمهم باستمرار للعلاقات الصينية الفلسطينية. وأشار السفير الى المؤتمر المركزي للأعمال الدبلوماسية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في بيجينغ في نهاية ديسمبر العام الماضي، الذي أشار إلى أن بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية يعد المفهوم الجوهري لفكر شي جينبينغ الدبلوماسية، ويمثل الهدف النبيل لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والحل الذي تقدمه الصين للعالم حول ما هو العالم الذي سنبنيه وكيف نبنيه. وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ رؤية بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية قبل 11 عاما، بغية دفع كافة الدول لبناء كوكب الأرض الذي نعيش فيه كعائلة كبيرة متناغمة. ولقت الرؤية المذكورة منذ طرحها، استحسانا واسعا وتجاوبا إيجابيا من دول الشرق الأوسط وغيرها من دول العالم، في وجه الأوضاع الدولية والإقليمية المضطربة، وتعاونت الصين مع دول الشرق الأوسط في التقدم إلى الأمام بكل شجاعة، والدفع بترسيخ مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية في الشرق الأوسط بخطوات ملموسة. وتتضمنت الرؤية الاتي:
أولا، توافقات صينية عربية واسعة نطاق حول بناء مجتمع المستقبل المشترك. في العام الماضي، استقبل الرئيس شي جينبينغ في الصين قادة الدول العربية على التوالي، وتوصل معهم إلى توافقات واسعة نطاق حول سبل تطوير العلاقات الصينية العربية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وقد قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة تاريخية إلى الصين كأول زعيم عربي تستضيفه الصين في العام الماضي، حيث أعلنا عن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وفلسطين وتم إصدار بيان مشترك بين البلدين، بما ينص عليه أنه سيعمل الجانبان على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ثانيا، خلق نموذج ناجح لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي، بقيت الصين تدعم دول الشرق الأوسط لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتلعب دورا بناءا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. في مارس العام الماضي،بفضل الوساطة الصينية، حققت السعودية وإيران المصالحة التاريخية، وتليها موجة الصلح في الشرق الأوسط، مما نصب نموذجا لتسوية النزاعات والخلافات وتحقيق حسن الجوار بين دول المنطقة عبر الحوار والتشاور. ثالثا، التزام الصين بالعدالة والإنصاف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. منذ تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكتوبر العام الماضي، عملت الصين على إحلال السلام وإنقاذ الأرواح، حيث أوضح الرئيس الصيني شي جينبينغ الموقف الصيني لعدة مرات، داعيا إلى أن الأولوية القصوى هي وقف إطلاق النار وإنهاء القتال ومنع اتساع رقعة الصراع وحماية المدنيية بخطوات ملموسة وتعزيز المساعدات الإنسانية، مؤكدا على أن المخرج الأساسي يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر، وذلك يعكس رغبة شعوب المنطقة في إحلال السلام وإحقاق الحق. |