وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"آكشن إيد" تدين الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية في غزة والضفة

نشر بتاريخ: 03/02/2024 ( آخر تحديث: 03/02/2024 الساعة: 16:39 )
"آكشن إيد" تدين الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية في غزة والضفة

رام الله- معا- اعربت منظمة آكشن ايد الدولية عن فزعها إزاء استهداف مستشفى العودة في شمال غزة، الذي تديره مؤسسة العودة، وهي مؤسسة شريكة لمنظمة أكشن إيد، حيث تعرض للقصف ثلاث مرات على الأقل خلال الأيام الماضية، حيث تم إصابة عدد من الأشخاص، كما تعرض المبنى لأضرار جراء هذه الهجمات السافرة.

يعتبر مستشفى العودة شريان حياة لآلاف المرضى والنساء الحوامل في منطقة شمال قطاع غزة كونه أحد المستشفيات العاملة الوحيدة في شمال تلك المنطقة والمنشأة الوحيدة القادرة على تقديم خدمات الأمومة.

تحدث الدكتور عدنان راضي، رئيس قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى العودة، لـمنظمة آكشن إيد بعد استهداف المستشفى : " فوجئنا بقصف الطابق الرابع من المستشفى بقذيفتين. حيث اخترقت القذيفتين احد أعمدة إحدى غرف المرضى، وأصيب أربعة أشخاص بعضهم من الزوار والعاملين في المستشفى. نحن أناس مسالمين نقدم خدمة طبية بحتة، ولا علاقة لنا بأي شيء. لذلك نستغرب من هذا القصف. نصر على البقاء والاستمرار. عمل عمال المستشفى على تنظيف الجزء المستهدف وإزالة الحجارة والركام. لقد إستأنفنا العمل كما كنا، ولن نتوقف أبداً" .

لا تزال المستشفيات والمرافق الصحية تتعرض للإستهداف في أماكن أخرى من قطاع غزة أيضًا، مما يعرض حياة العاملين في المجال الطبي والمرضى والنازحين للخطر.يتعرض مستشفى الامل ومستشفى ناصر في خان يونس للحصار، في حين تم قتل طفل وسط قتال متوتر في محيط مستشفى الشفاء، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وفي الضفة الغربية، تم قتل ثلاثة رجال فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا يوم الثلاثاء الماضي بعددخول أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى المنشأة متنكرين في زي طاقم طبي ومدنيين.

وأدانت بشدة هذه الهجمات على المرافق الطبية، والتي ترقى إلى مستوى انتهاك فعلي للقانون الإنساني الدولي، ونطالب باحترام مستشفى العودة وجميع المستشفيات في غزة والضفة الغربية وحمايتها باعتبارها ملاذات آمنة.

يواصل العاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة إنقاذ الأرواح رغم الصعاب أثناء عملهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها. ولا يعمل سوى 14 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، وتعمل حاليًا، في المتوسط، بأكثر من 200 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، مع اضطرار بعضها إلى رفض استقبال مرضى جدد. تعاني جميعها من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بما في ذلك أدوية التخدير اللازمة للمرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية، وكذلك الوقود والغذاء ومياه الشرب النظيفة. هناك نقص حاد في الطاقم الطبي، وخاصة الجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب وطاقم العناية المركزة. ومع ذلك، فإن الاحتياجات الصحية لسكان غزة المحاصرين تزداد يومًا بعد يوم، مع تزايد عدد المرضى الذين يصابون في الغارات الجوية أو الذين يصابون بالمرض بسبب الظروف المعيشية اللاإنسانية في ملاجئ النازحين الذين يحتاجون إلى العلاج.

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين، رهام جعفري: " يضطر الموظفون الشجعان الصامدون مرة أخرى، في مستشفى العودة إلى إزالة الركام والحطام من قصف آخر. يجب أن تكون المستشفيات ملاذًا آمنًا للعاملين في المجال الطبي للقيام بعملهم المنقذ للحياة بشكل آمن، لكن تشير هذه الهجمات الأخيرة مرة أخرى، إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. نطالب باحترام الوضع المحمي للمستشفيات وجميع مرافق الرعاية الصحية ودعمها وفقًا للقانون الإنساني الدولي.أصبح نظام الرعاية الصحية في غزة في حالة ركود بعد أربعة أشهر من هذه الأزمة، بينما ترتفع الاحتياجات الصحية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. إن وقف إطلاق النار الدائم والفوري هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الكارثة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتمكين المساعدات المنقذة للحياة من الدخول على نطاق واسع والسماح للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بالبدء في التعافي".




"آكشن إيد" تدين الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية في غزة والضفة