|
إما أن نكون أو نكون
نشر بتاريخ: 05/02/2024 ( آخر تحديث: 05/02/2024 الساعة: 20:22 )
في ظل هذا العدوان المستمر على شعبنا في كل أماكن تواجده من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني وكل قوى الشر في العالم من اجل إركاع الشعب الفلسطيني وتهجيره من ارضه ليحل المستعمر القادم من شتى بقاع الأرض محله فمنذ ان أعلنت عصابات القتل الصهيونية إقامة كيانهم على ارضنا الفلسطينية بعد ان قاموا بهدم المدن والقرى وقتل الآلاف من هذا الشعب صاحب الأرض وصاحب الحق بأملاكه وبوحوده عليها وفيها، ولغاية هذه اللحظة ودولة الكيان تعمل بكل امكانياتها وعبر كل السياسات التي خطتها لتفريغ الشعب الفلسطيني من ارضه. فمنذ البداية ومن خلال سياسة الترغيب في تحسين الوضع الاقتصادي عملت دولة الاحتلال على تشجيع العمل في الداخل المحتل مقابل أجر عالي مما دفع عشرات الآلاف من الشباب الفلسطيني والذين كانوا يعملون في مجال الزراعة إلى ترك أراضيهم والتوجه للعمل في الداخل ، حيث ان الشعب الفلسطيني بمعظمه كان بالدرجة الاولى يعتمد على الزراعة كمصدر رئيس للدخل. هذه السياسة جعلت من الأراضي الزراعية أراضي مهجورة مما زاد من اطماع دولة الاحتلال لسرقتها وزراعتها بالمستوطنات والمستوطنين وفتح الباب امام الهجرة الطوعية للبحث عن لقمة العيش وتحسين الأوضاع المادية بسبب العنف الذي مارسته حكومة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني من اعتقال وقتل وهدم البيوت وإبعاد ؛ وعلى الرغم من كل هذه المحاولات التي تقوم بها عصابات هذا الكيان، إلا ان شعبنا الفسطيني مصمم على الصمود والبقاء في أرضه لأنه صاحب الحق في هذه البلاد ووجوده فيها حتمي ومصيري ولن يتركها مهما تعاظم الظلم وتجبر الظالم. في العدوان الأخير على قطاع غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة ظهرت فكرة التهجير القسري والطوعي من جديد إذا حاولت دولة الكيان أن تجند بعض الدول لاستقبال المهجرين الفلسطينيين على أراضيها من اجل تفريغ القطاع من سكانه ويعيدوا سيطرتهم على القطاع على ارض بلا شعب ليرسموا فكرتهم الأولى أنهم شعب بلا أرض جاءوا على ارض بلا شعب وسيكملون خطتهم بعد الانتهاء من القطاع في مدن الضفة لكي يخلصوا من الشعب الفلسطيني كي تكون دولتهم خالية من هذا الشعب حتى يتمكنوا من تطبيق قانون القومية الذي أقره كنيستهم قبل سنين وتصبح فلسطين وطنا لليهود وحدهم بعد تهجير سكانها الأصليين لكن هذه المخططات ستفشل ولا توجد قوة في التاريخ تستطيع إفراغ فلسطين من أهلها وسيبقى هذا الشعب شوكة في حلق كل الغزاة حتى الخلاص رافعين شعارا واحداً اماً ان نكون او نكون ولا خيار لهذا الشعب سوى الثبات على أرضه متحملاً كل تبعيات هذا الثبات كما هم منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا. ففلسطين للفلسطينين وما دون ذلك سيزول مهما طال الزمن أو قصر. ٠ كاتب وسياسي |