|
خاص معا.. لماذا غضب السعوديون من بلينكن؟
نشر بتاريخ: 06/02/2024 ( آخر تحديث: 07/02/2024 الساعة: 07:41 )
بيت لحم- معا- ذكرت مصادر خاصة ومطلعة لـ "معا"، بأن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، قد وجهوا انتقادات حادة لوزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن، والوفد الموافق له، خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض أمس الإثنين، بسبب تماهي وتساهل سياسة الادارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة، منذ ما يزيد عن 122 يوما. وأضافت المصادر، أن لهجة حادة وحازمة غير مسبوقة عبّرت من خلالها المملكة عن جام غضبها تجاه السياسة الأمريكية التي تعارض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع ادخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، واستمرار استهداف المدنيين بحيث أدى ذلك الى سقوط آلاف الشهداء وجرح عشرات الآلاف، بالإضافة الى تدمير ألاف البيوت واجبار ما يزيد عن مليون مواطن على النزوح والتشرد بعيدا عن أماكن سكناهم، وقيام إسرائيل بمعاقبة السلطة الفلسطينية ماليا الأمر الذي يتهدد بتقويضها. وكان بلينكن، التقى في الرياض أمس الاثنين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مستهل جولته الإقليمية الخامسة منذ اندلاع حرب إسرائيل ضد قطاع غزة حيث ستشمل الجولة كل من القاهرة والدوحة وتل ابيب ورام الله. وأشارت المصادر، الى قلق وغضب السعودية الكبير من استمرار المعاناة الإنسانية لما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بسبب حرب التدمير والانتقام الإسرائيلية، وعدم رضاها عن وتيرة ادخال المساعدات الإنسانية البطيئة والقليلة والتي لا تلبي احتياجات المواطنين الغزيين، وان المملكة مستعدة لتقديم كل ما يلزم من مساعدات إنسانية للنازحين ومواطني قطاع غزة. كما وقالت المصادر، أن السعودية مستعدة لتقديم العلاج للمئات من الجرحى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية في المشافي السعودية. وبخصوص تصعيد هجمات المستوطنين المتطرفين والجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، قالت المصادر: إن ما يحدث أمر مقلق جدا وخطير وتتابعه المملكة عن كثب وتلح على الإدارة الامريكية بضرورة كبح جماح التصعيد الإسرائيلي الذي سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقالت المصادر: إن السعودية لن تقبل بأي ترتيبات لا تتضمن منح الفلسطينيين دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس، وأن هذا الموقف السعودي قد ابلغ بوضوح لكافة المسؤولين الأمريكيين الذين تواصلوا مع المملكة بخصوص الترتيبات الإقليمية القادمة في المنطقة. |