|
الأسيرة دينا خوري: نحن نعيش بمقابر للأحياء
نشر بتاريخ: 13/02/2024 ( آخر تحديث: 13/02/2024 الساعة: 10:54 )
رام الله- معا- وثقت هيئة الأسرى، شهادة مؤلمة تعرضت لها الأسيرة دينا خوري (24عاما) من مدينة حيفا خلال اعتقالها. "تهديدات بالقتل والاغتصاب، شتائم وضرب، عزل وحرمان من ادنى مقومات الحياة الانسانية"، هذا جزء مما تعرضت له الأسيرة دينا خوري (24عاما) من مدينة حيفا، وكل ما سبق تحت ذريعة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الهيئة "بتاريخ 11/10/2023، داهمت قوة من جنود الاحتلال منزل خوري واعتقلوها، نقلوها الى مركز شرطة قريب، حيث ابقوها مقيدة الأيدي والأرجل، ثم جاء محقق وقال للشرطي "افتح الخزانة وحط راسها فيها عشان نجيب شبابنا يغتصبوها"، وهددوها بالقتل واطلاق رصاصة برأسها". واكدت الهيئة "تم نقل الأسيرة بعدها الى سجن الشارون، حيث استمر مسلسل التنكيل و التعذيب، وفي هذا السياق، تقول خوري : تم نقلي لغرفة أشبه بالزنزانة، ضيقة ولا يوجد بها شيء، شبابيكها عالية و هي عبارة عن قضبان حديدية مفتوحة بدون بلاستيك او زجاج تدخل هواء بارد جداً، الغرفة مليئة بالبق، الفرشات رقيقة جدا، ومليئة بمياه وسخة، الغرف مكتظة جدا، نتعرض بشكل دائم للتفتيش العاري، نكاد نموت من البرد والجوع ، لا يوجد ملابس ولا حتى صابون للاستحمام، الفورة ممنوعة، و الاكل سيء للغاية". وبقيت الأسيرة على هذا الحال 7 أيام، ثم نقلت الى الدامون، حيث أصيبت بنوبة تشنج و فقدت الوعي، وعند نقلها الى العيادة، تبين انها تعاني من انخفاض في الضغط والسكر، وتسارع في دقات القلب، بينما اكتفت طبيبة السجن بنصحها بشرب المياه، وعندما اعترضت خوري على ذلك وقالت للطبيبة:" انتي تعلمتي 7 سنوات طب لتصفي لي الماء كعلاج" ، تم عقابها بالعزل لمدة يومين. يشار الى ان عدد الأسيرات الحالي في الدامون 60 أسيرة، معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، فلا تواصل او زيارات للاهل، و هناك قيود كبيرة على زيارة المحامين، بالتزامن مع عقوبات شديدة مفروضة على الأسرى والأسيرات منذ البدء بالحرب على قطاع غزة بتاريخ 07/10/2023، وسط غياب كامل لدور الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الانسانية والحقوقية، الأسرى في خطر حقيقي ولا حياة لمن تنادي.
|