|
منظمة البيدر تعقد اجتماعا مع السفير الياباني في رام الله لبحث اوضاع التجمعات البدوية
نشر بتاريخ: 19/02/2024 ( آخر تحديث: 19/02/2024 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- عقدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو اليوم، اجتماعا مع السفير الياباني في رام الله يوئيتشي ناكاشيما وبحضور سكرتير اول في ممثلية اليابان السيد تيراجيما ناؤويوكي، وقد مثل منظمة البيدر في الاجتماع المحامي حسن مليحات المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، والأستاذة مرام شعور المستشارة القانونية للمنظمة . وقدم مليحات عرضا حول واقع التجمعات البدوية المأساوي، واستعرض بشكل موجز النشأة الأولى لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، والتي تأسست في العام 2021، وضمت مجموعة من الصحفيين والمحامين والناشطين المناصرين للتجمعات البدوية التي تتعرض لهجوم استيطاني مبرمج وممنهج من قبل سلطات الاحتلال. وأضاف مليحات أن التجمعات البدوية تعيش حالة صراع يومي مع الاحتلال وتتعرض لهجمات يومية من قبل المستوطنين، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة استهداف التجمعات البدوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وخاصة ما بعد السابع من أكتوبر، وتتعرض لإجراءات احتلالية تمثلت في اغلاق المراعي أمامها وحرمانهم من مصادر المياه، وأيضا انعدام الخدمات في تلك التجمعات، بسبب منع اقامة المشاريع وتضييق سبل الرزق والعيش، الأمر الذي ادى الى ارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف البدو وخلق حالة من القهر والحرمان في تلك التجمعات. أكد مليحات بأن التجمعات البدوية تتعرض لسلسلة من الجرائم التي ترتكب بحقها بشكل يومي وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تتعرض لجرائم حرب وعدوان وجرائم ضد الإنسانية في مخالفة واضحة وانتهاك للشرعة الدولية، وان تلك التجمعات البدوية هي تمثل حكاية صمود السكان الأصلانيين للبلاد الذين ما زالوا يحافظوا على مورثهم الاجتماعي وعلى الارض التي يقيمون عليها ضمن فسيسفاء النسيج السياسي والاقتصادي والثقافي فيها. وأضاف مليحات، في منطقة تتشابك فيها سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري مع التواطؤ والصمت الدولي، كان لسكان التجمعات البدوية مسلوبة الهوية والاعتراف نصيب الأسد من المعاناة بتعرضها لمخطط اسرائيلي واضح المعالم والنوايا، يستهدف تهجيرهم ودفعهم الى ترك اراضيهم وقراهم، وذلك انسجاماً مع مخطط اسرائيلي يهدف الى التخلص من الوجود الفلسطيني على الارض الفلسطينية، بغية الاستيلاء على تلك المناطق وضمها للسيادة الاسرائيلية، فمن التواجد البدوي في الخليل جنوبا ثم القدس واريحا، ثم بادية رام الله، وصولا إلى شرق طوباس، نرى مجتمعاً بدوياً متجانساً في ما يتعرض له من قمع وملاحقة وترحيل من قبل الجيش ومستوطنيه، فاسرائيل كانت عادلة تماماً في توزيعها للظلم على جميع سكان التجمعات البدوية الفلسطينية دون استثناء، حتى بات قاب قوسين او ادنى من اطلاق رصاصة الرحمة الاخيرة على وجودهم وتشبثهم بالأرض.
|