|
تحديات وصمود المزارعين في زمن النزاع
نشر بتاريخ: 02/03/2024 ( آخر تحديث: 02/03/2024 الساعة: 12:12 )
طوباس - تقرير قاسم سمري - في ظل الظروف الراهنة، يشهد وضع الزراعة في قرية الفارعة تحديات عديدة وتعقيدات متزايدة. حيث تعتمد القرية بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل وتوفير الغذاء للسكان المحليين. ومع ذلك، فإن تأثيرات الحرب والصراع المستمر قد ترتبط بتدهور الوضع الاقتصادي والأمني، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة المزارعين على زراعة الأراضي وتسويق منتجاتهم. وتعتبر قرية الفارعة بمحافظة طوباس احدى القرى التي تكون سلة الخضار التي تغذي الضفة الغربية. وتتمثل التحديات التي تواجه الزراعة في قرية الفارعة نقص الموارد المائية بسبب تأثيرات الجفاف وانقطاع الإمدادات المائية الناجمة عن الصراع المائي الذي يفرضه الاحتلال على سكان تلك المنطقة...بلاضافة الى تتأثر البنية التحتية الزراعية بالتدمير والضرر الناتج عن الأعمال العسكرية، مما يقلل من الإنتاجية ويزيد من التكاليف والصعوبات التشغيلية. قال الحاج سمير مطلق الحمود: من وادي قرية الفارعة مزارع في سهل سميط أمتلك ما لا يقل عن 1000دنم أزرع الكثير من أنواع الخضار وفي أخر الاحداث الوضع بدء يزداد سوء هناك غلاء فاحش في الأسعار، ونمر في وقت صعب بسبب الحواجز الأمنية لم نستطع بيع المحاصيل ونحن بحاجة الى دعم من وزارة الزراعة من خلال دفع المستحقات للمزارعين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية. وطالب الحمود السلطة الفلسطينية ان تقف بجانب المزارع في هذا الوقت الصعب. من جانبه قال رئيس المجلس القروي في الفارعة كنعان سودي: تبلغ مساحة قرية الفارعة ما يقارب 12 ألف دنم من أكثر المزروعات التي تشتهر فيها القرية البطاطا، والبصل، والخيار لكن بسبب الحرب أصبح الوضع غير متوازن في التسويق قبل بداية الاحداث كانت نسبة كبير من الخضار تصدر الى الداخل المحتل لكن في هذا الوقت لا يمكن التصدير، الأهم من ذلك أصبح أسعار المواد الكيماوية والسماد غالية جدا بسبب عدم دخولها من قبل الاحتلال وهذا كان السبب لرفع الأسعار بشكل ملحوظ، بسبب الحواجز على الطرق ادى الى عرقلة حركة المزارعين وعدم الوصول الى الأسواق هاذ اثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي العام. وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الزراعة خلال فترات الحروب وما بعدها، يجب على الحكومات العمل على توجيهات وتوصيات هامة لدعم هذا القطاع الحيوي توجيه ودعم للمزارعين المتضررين وتعزيز قدرتهم على الاستمرار في الإنتاج خلال فترات الصراع وبعدها، تعزيز الإصلاحات الزراعية وتحسين إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل. ورغم ذلك، فإن السكان المحليين والمزارعين يبقون مستمرون في مواجهة هذه التحديات بروح الصمود والإبداع، حيث يبحثون عن حلول مبتكرة مثل تبني تقنيات الزراعة المستدامة. |