|
د. دويك: عملية إختطاف سعدات ورفاقه تؤكد أن اسرائيل لا تقيم وزناً للإتفاقيات ولا تلتزم بها
نشر بتاريخ: 15/03/2006 ( آخر تحديث: 15/03/2006 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا- أكد د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن عملية الإختطاف الخطيرة التي قامت بها قوات الإحتلال الإسرائيلية أمس في سجن أريحا للامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي ورفاقهما تعكس بوضوح أن إسرائيل لا تقيم وزناً للإتفاقيات ولا تلتزم بها، وهي تواصل سياستها التي تنتهك القانون الدولي والإتفاقيات المبرمة.
جاء ذلك خلال لقاء دويك مع جوشوا روبرتس من مركز الرئيس الأمريكي السابق جيمي كاتر، والذي حضره أيضاً د. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي، وذلك في مدينة رام الله اليوم. وحمل رئيس المجلس التشريعي الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه العملية الخطيرة التي جاءت لخدمة أغراض إنتخابية إسرائيلية داخلية، وهو أسلوب إعتدنا عليه تحلل خلاله إسرائيل الدم الفلسطيني والأمن والإستقرار الفلسطيني لخدمة أغراض إنتخابية داخلية. وقال إن من شأن هذه العمليات والممارسات العدوانية الإسرائيلية أن تثير غضب الشارع الفلسطيني وأن تزيد من حدة التطرف فيه وفي المنطقة، مشيراً إلى رفض الشعب الفلسطيني وقواه السياسية الرئيسية إلى عمليات خطف الأجانب بإعتبارهم ضيوفاً على شعبنا يقدمون له كل أشكال المساعدة، موكداً رفضه لهذه الأعمال. وأوضح دويك أن الشعب الفلسطيني هو ضحية للعنف الإسرائيلي وأن كل أشكال المقاومة التي يقوم بها هذا الشعب عبارة عن رد فعل طبيعي على الإحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ عقود. وأشار إلى سياسة التهدئة وقال إن إسرائيل هي التي تنتهك هذه التهدئة بشكل يومي من خلال إعتداءاتها وعمليات الإغتيال والإعتقال وإقتحام المدن الفلسطينية وإذلال الشعب الفلسطيني على الحواجز العسكرية الإسرائيلية. وأكد رئيس المجلس التشريعي أن الشعب الفلسطيني لا يرغب إطلاقاً ولا يريد أن يمارس أي شكل من أشكال العنف، فهو شعب كغيره من الشعوب يريد الحرية والإنعتاق من عبودية الإحتلال وأن يعيش بأمن وسلام بعيداً عن العنف، مضيفاً" أننا نفكر أن نطلق مبادرة سلمية للعالم شعارها الرئيسي الخلاص, خلاص الشعب الفلسطيني من عبودية الإحتلال الإسرائيلي. وقال إن هدف هذه المبادرة هو إسماع صوت الشعب الفلسطيني والتأكيد على أننا ضد العنف وأننا ضحية للعنف الإسرائيلي. وحول المطالبة العالمية بضرورة الإعتراف بإسرائيل، قال دويك أننا نحن الشعب الفلسطيني أحوج ما نكون إلى الإعتراف بحقوقنا الوطنية، وتساءل إذا كنا نريد أن نعترف بإسرائيل فضمن أي حدود سنعترف بها؟ وأضاف إن الجانب الإسرائيلي هو الذي يدمر عملياً وواقعياً فكرة حل دولتين من خلال إستمرار السياسة التوسعية وفرض الإحتلال على الشعب الفلسطيني بالقوة والتي تتجلى مظاهرها من خلال الإستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وتهويد مدينة القدس وبناء المستوطنات وتوسيعها وأخيراً إعلان إسرائيل الخطير إبقاء وادي الأردن "الأغوار" الذي يمثل ثلث الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية. وبخصوص المشاورات الجارية بهدف تشكيل حكومة فلسطينية، أكد دويك أننا نطمح أن نرى حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل القوى السياسية الفلسطينية، وإنتقد في هذا الإطار التدخلات الخارجية وخصوصاً التدخل الأمريكي الذي يضغط بإتجاه إفشال فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأضاف أن الشعب الفلسطيني يجب أن لا يعاقب بسبب خيارة الديمقراطي. وقال إن من شأن محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه أن يرجح كفة التطرف وليس الإعتدال لدى الشعب الفلسطيني. وكان رئيس المجلس التشريعي قد أشاد في بداية اللقاء بدور الرئيس الأمريكي السابق كارتر في الإشراف على ومراقبة الإنتخابات الفلسطينية وقال إنه يتطلع للقاء الرئيس كارتر في القريب العاجل. |