|
المساعدات.. فوضى مصممة لمفاقمة معاناة الغزيين (فيديو)
نشر بتاريخ: 09/03/2024 ( آخر تحديث: 09/03/2024 الساعة: 20:17 )
غزة- معا- عمدت العديد من الدول مؤخرا، على استخدام المظلات في إسقاط المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في المناطق التي يحكم الاحتلال حصارها في شمال القطاع، مما كشف عن عجز هذه المساعدات في تلبية أقل القليل، من الإغاثة لمواطنين باتوا يموتون جوعا. ويظهر فيديو صوره ناشطون في غزة، أعداد هائلة من المواطنين الغزيين وهم يهرعون إلى أماكن سقوط المساعدات، في محاولة للحصول على القليل من فتات العيش، لكن المصور يقول إن الغالبية لا تحظى بشيء وتعود خالية الوفاض إلى خيامها أو ملاجئها بعد أن دمر الاحتلال بيوتها. وحذت دول عربية وغربية، حذو الأردن في إيصال المساعدات للقطاع عبر الجو، ومنها مصر والإمارات وقطر وفرنسا، وكذلك الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بالسلاح وتدعمه في حرب الإبادة على غزة. ومما أثار الانتباه أن بعض المساعدات تلقى من الطائرات عبر ارتفاعات شاهقظة دون أن تعمل المظلات التي وصلت بها، مما يتسبب بسقوط ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين المتجمعين في مناطق الإنزال. وأمس أعلن المكتب الحكومي في غزة، بأن عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات قرب أبراج الفيروز بمدينة غزة أدت إلى سقوط 5 شهداء وعدة إصابات. وقال المكتب: "إن هذه العمليات غير مجدية وليست هي الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، وإننا نطالب بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال". ووفق إحصاءات رسمية في غزة، فإن قرابة 2,400,000 إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء، والمجاعة تتعمّق بشكل أكبر نتيجة هذا النقص الحاد، وكارثة المجاعة استشهد نتيجة لها 20 شهيدا والعدد مرشح للارتفاع يوميا بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، كما ويهدد هذا حياة أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد في هذه المرحلة. ولكن عملية إدخال المساعدات من خلال المعابر يواجه معيقات جمة، حيث تظل طوابير الشاحنات المتجهة إلى القطاع ممتدة منذ عدة أشهر على طول الطريق السريع المؤدي من مدينة العريش في مصر، وهي مركز لوجستي رئيسي للمساعدات، إلى معبر رفح على الحدود مع غزة، وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية بتاريخ 21 فبراير طابورا من الشاحنات يمتد لمسافة نحو 7 كيلومترات من المعبر.
وتؤكد مصادر في منظمات إغاثة مختلفة في أحد المعابر، أن "ما يجري يُمثل فوضى مصممة بشكل مثالي، فأكثر من 15 ألف طن من إمدادات الإغاثة تنتظر موافقة إسرائيل على دخول غزة، وأكثر من نصفها يتكون من مواد غذائية".
|