|
الحرب الاعلامية الصهيونية و الاغتيالات المعنوية لرموز السلطة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 15/03/2024 ( آخر تحديث: 15/03/2024 الساعة: 23:06 )
د. منى ابو حمدية انطلاقا من مبدأ "اكذب حتى يصدقوك " تلك المقولة التي تعود للباحث الفرنسي الشهير دونيس سيفير مؤلف كتاب "الحرب الإعلامية الإسرائيلية الجديدة" الصادر عن منشورات "لاديكوفرت" الفرنسية. لا بد من الاشارة بأهمية الاعلام وأثره وما له من اهداف يقوم بها لا تقل اهمية عن افتعال ازمة حقيقية تودي بحرب معنوية ونفسية في حالة الحرب . ولعل آخر ما بثته القناة 14 الاسرائيلية حول تقديم اشاعة جديدة لها اهداف قوية للنيل من مناضلين فلسطينيين ولضرب الجبهة الداخلية للسلطة الفلسطينية تلك الاشاعة والتي يمكن ان تكون بمثابة اغتيال معنوي للمناضل الاخ ماجد فرج ، والتي كانت حول "مقترحات " قدمها لنتنياهو ، حيث قام الاخير وبحسب ادعاءاتهم برفض تلك المقترحات . هنا لابد من لمحة سريعة من مسيرة اللواء فرج النضالية كونه المطارد والاسير الذي ذاق مرارة المعتقلات ، ابن شهيد لقمة العيش ، واخو شهيد قضى عمره خلف قضبان السجون. ويتابع الباحث الفرنسي سيفير بأن هذه الماكنة الاعلامية لا تعمل بمنأى عن منابر الاعلام الغربية بل وبعض العربية ايضاً في تشويه الحقائق ، الامر الذي يدعونا بالتأمل في حجم المؤامرات الدولية والعربية على شعب يتطلع لتحقيق حلمه كباقي دول العالم باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ثم يؤكد سيفير في كتابه على الدور الخبيث للاعلام الصهيوني والذي يعتمد على مبدأ " اكذب حتى يصدقوك " بالاطلاع على مثل هذه الابحاث والكتابات العلمية والتعمق في محتواها لا يمكن للاعلام الصهيوني ان يستحوذ على عقولنا ان التصدي الاعلامي يؤدي دور المقاومة الفعلية في مجابهة اخبث مؤسسة اعلامية ، اذ يتمثل هذا التحدي بفلوذة الوعي لدى المواطن و تسليحه بالمعرفة لماهية الماكينة الاعلامية الصهيونية وايديولوجياتها واستراتيجياتها . |