نتانياهو: انا الوحيد الذي يقول لأمريكا لا
نشر بتاريخ: 21/03/2024 ( آخر تحديث: 21/03/2024 الساعة: 10:32 )
تبدو عبارة عادية في معمعان الحرب ، ولكنها من اخطر العبارات التي يمكن الاعتماد عليها في إعادة تكوين الشرق الأوسط، من اثيوبيا وشمال افريقيا الى جبال صعدة في اليمن. ومن الاناضول وشواطئ إيطاليا الى رفح .
الصحف العبرية ادركت خطورة الامر بشكل ابعد من الاستخدام المفرط في انتخابات محلية او للكنيست. واختارت يديعوت احرونوت كبرى الصحف العبرية هذه العبارة عنوانا منفصلا (نتانياهو : انا الوحيد الذي يقف في وجه الأمريكيين ويقول لهم لا). ولكن المحللين الأكثر عمقا قالوا منذ البداية ان جميع سكان الشرق الأوسط وجميع جيوش العالم يراقبون هذه الحرب .
المخططات الأمريكية في المنطقة كانت مفروضة على حكومات وشعوب المنطقة لدرجة ان أمريكا التي كانت تموّل الحكومات كانت هي نفسها التي تمول المعارضة. اما بعد هذه الحرب فقد فتح نتانياهو بابا واسعا للاجتهادات .
روسيا غابت كثيرا عن القضية الفلسطينية، غابت اكثر مما توقع الجميع .والصين انحسرت في الاستثمارات الاقتصادية في مصانع وشركات إسرائيل. وجاءت تركيا وسدت فراغ الصين اقتصاديا وسياسيا ، بينما نجحت ايران في سد الفراغ الكبير الذي تركته روسيا. وانتهى الوقت الذي كانت فيه التنظيمات الفلسطينية تنهي بياناتها بعبارة (عاش الاتحاد السوفييتي العظيم) او عاشت روسيا. واليوم أخذت ايران هذا الدور جملة وتفصيلا. وترى التنظيمات والفصائل تسافر الى طهران لتلتقي وتبحث مستقبل الشرق الأوسط.
صدق نتانياهو بقوله انه قال ويقول (لا) لأمريكا ,ولكنه بالتأكيد ليس الوحيد منذ اليوم فصاعدا .
في صحيفة "هآرتس" مرّ عنوان سريع: بايدين قال لنتانياهو ان إسرائيل معلّقة بأمريكا. وهو تذكير وتهديد. ولكن يتسحاك بريك كتب في نفس الصحيفة ان إسرائيل تبدو اليوم مثل سفينة تايتانيك عام 1912 فهي قوية وتملك كل شيء ولكنها سوف تغرق.