وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطابخ الخيرية وقود للحياة في غزة

نشر بتاريخ: 29/04/2024 ( آخر تحديث: 29/04/2024 الساعة: 17:45 )
المطابخ الخيرية وقود للحياة في غزة

غزة- معا- في ظل أصعب الظروف التي تمر على قطاع غزة وفقدان للمسار الطبيعي للحياة اليومية، والعدوان المستمر على القطاع والذي القى بظلاله السيئة على كل مناحي الحياة والتي تبدأ من فقدان الحق بالحياة وصولا لفقدان الحق بالمسكن والمأكل والامن والأمان.

اكثر من مليوني و200 الف غزي يعيشون أوضاع كارثية، وتهديد مستمر بالإضافة لمجاعة حقيقية خلفها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة للغاية وأفق سياسي مبهم، باتت المسوؤلية اليوم على الإنسانية في داخل فلسطين والعالم اجمع لوقف الحرب أولا وحماية ارواح الفلسطينيين من الموت بأشكاله المختلفة، بفعل الامراض والجوع والعطش.

سعت منظمات دولية وإنسانية إلى إطلاق عدد من مبادرات المطابخ و"التكايا" في محاولة للتقليل من حجم الاحتياج الغذائي الهائل الذي يعانيه سكان القطاع، وقد عملت هذه المبادرات في ظل محدودية المواد الأساسية للطبخ وتحت تقييدات الاحتلال المشددة وفي إدخال المساعدات الغذائية.

وتعتبر هذه المطابخ والتكايا إحدى الأماكن الرئيسية التي يلجأ إليها المواطنون في غزة للحصول على وجباتهم اليومية، وقد برز دور المنظمات الإنسانية الدولية خلال الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة لاسيما منظمة الغذاء العالم مطبخ الغذاء المركزي، وغيرها العديد من المؤسسات التي عملت من خلال الدعم الدولي، كما ظهر جلياً في هذا الملف دور القطاع الخاص الفلسطيني من خلال "مطابخ غزة العزة" التي أنشأتها شركتي الاتصالات الفلسطينية وباديكو، حيث عملت على توفيرآلاف الوجبات الساخنة يومياً والمعدة مما يتوفر من السوق المحلية في غزة، حيث تقدم للمواطنين في وسط وشمال القطاع.

وفي ذات السياق، يرى كثير من الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين أن توجه القطاع الخاص الفلسطيني لتركيز مسؤوليته الاجتماعية في تلبية احتياجات سكان قطاع غزة؛ هو ضرورة أخلاقية ملحة في التجاوب مع أزمات البلد، ولعل بتجربة الاتصالات وباديكو نموذجاً لما يمكن للمؤسسات الفلسطينية تقديمه لغزة في هذه الكارثة الإنسانية.