نشر بتاريخ: 16/05/2024 ( آخر تحديث: 16/05/2024 الساعة: 10:03 )
رام الله- معا- قالت مؤسسة اكشن ايد ان الذكرى الـ 76 للنكبة تتزامن مع تهجير الفلسطينيين من منازلهم بمعدلات غير مسبوقة، حيث أدت العملية البرية على رفح إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص من المدينة. يصادف 15 آيار من كل عام ذكرى النكبة، حيث تم تهجيرما يزيد على 750 ألف فلسطيني من وطنهم في عام 1948. تعرض الفلسطينيون لموجات متكررة من التهجير والتشريد واللجوء على مدى عقود بعد النكبة، ويواجه الفلسطينيون اليوم التهجير بمعدلات غير مسبوقة.
واضافت "كان معظم سكان قطاع غزة من اللاجئين حتى قبل 7 تشرين الأول، حيث كان يسكنها 80% من اللاجئين وأحفادهم الذين تم تهجيرهم من قراهم وبيوتهم خلال النكبة عام 1948، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. هنالك أكثر من سبعة ملايين لاجيء فلسطيني نتيجة للنكبة، في جميع أنحاء دول العالم، بما في ذلك الأردن وسوريا ولبنان - والعديد منهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي تم تشريدهم منها، وهو حق لهم تبعا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3236 ، الذي يدعو الى حق الفلسطينيين، غير القابل للتصرف، في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا واقتلعوا منها".
وقالت "نزح أكثر من 75% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من منازلهم منذ 7 تشرين الأول واضطر معظم السكان الى النزوح عدة مرات وسط ظروف خطيرة للغاية مع عدم وجود أمل في العثور على أي مكان آمن للعيش فيه".
ولفتت الى ان سكان قطاع غزة يواجه اليوم موجة جديدة من النزوح الجماعي في القطاع بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأجزاء من رفح، التي يسكنها أكثر من مليون شخص. وقد نزح ما يقدر بنحو 450,000 شخص من المدينة بالفعل، وفقًا للأونروا، ومع ذلك لا يوجد مكان آمن يذهبون إليه، كما لا تتوفر المساحة أو الموارد أو البنية تحتية لاستيعابهم.
واشارت الى ان عدد الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم منذ 7 تشرين الأول في الضفة الغربية أيضًا ارتفع، حيث تم تهجير حوالي 4000 فلسطيني في عام 2023 - وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في عام واحد، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين وقيود الحركة وعمليات الهدم على يد القوات الإسرائيلية.
وتحدثت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري : " لقد فر ما يقرب من نصف مليون شخص من رفح خلال أيام ووصلوا إلى ما يسمى بالمناطق الإنسانية، ليجدوا أنه لا يوجد مكان لهم ،ولا يستطيعون الحصول على الضروريات الأساسية، بسبب اكتظاظ المناطق ونقص الموارد، وهذا الوضع يسبب إنتشار الأمراض وتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل إلى حد كبير. تتم معاملة الفلسطينيون كأنهم قطع في لعبة الشطرنج، حيث تحرمهم عمليات النزوح المتكررة من أي قدر ضئيل من الاستقرار واليقين.
واضافت "لابد من وقف العملية البرية في رفح لوقف المزيد من النزوح القسري، وتحتاج غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن - لقد حان الوقت لوضع حد للقتل وتزويد الناس بالإغاثة الإنسانية الذين هم بأمس الحاجة إليها."