|
القاهرة: الوفد الوزاري يعقد اجتماعا لبحث احتياجات أبناء شعبنا
نشر بتاريخ: 28/05/2024 ( آخر تحديث: 29/05/2024 الساعة: 07:41 )
القاهرة- معا- عقد الوفد الوزاري الموفد بتعليمات من الرئيس محمود عباس، وتوجيهات رئيس الوزراء محمد مصطفى، اجتماعا مع عدد من الشخصيات الاعتبارية والأكاديميين والمواطنين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، في مقر سفارة دولة فلسطين بالعاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة سبل وآليات التغلب على الصعوبات التي يواجهونها. وأشار سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، إلى وصول نحو 100 ألف مواطن من قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في القطاع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، موضحًا أن هذا الاجتماع يأتي لبحث العديد من المتطلبات الضرورية، انطلاقا من حرص الوفد على الإطلاع على أحوال الجالية والاستماع إليهم، خاصة فيما يتعلق بكافة الشواغل والمتطلبات المعيشية. كما ثمن السفير اللوح زيارة الوفد إلى مصر في هذا الوقت الحاسم، للوقوف على احتياجات أبناء شعبنا في جميع الملفات، خاصة التعليم الأساسي والجامعي ونحن على أبواب البدء بامتحانات الثانوية العامة. بدوره، قال وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، إن اللقاء مع نظيره المصري اللواء محمود توفيق كان إيجابيًا، حيث تم مناقشة آليات التيسير على أبناء شعبنا المتواجدين في جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى الترحيب المصري بالمواطن الفلسطيني بمصر بما يتسق مع الدور المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية. ولفت إلى اهتمام وزير الداخلية المصري بالتواصل والتوضيح والنقاش المفتوح حتى يتم إنجاز تحسين ظروف المواطن الفلسطيني المتواجد في جمهورية مصر العربية. وفيما يتعلق بإصدار جوازات السفر الفلسطينية، أوضح اللواء هب الريح بأنه تم اعتماد معايير جديدة منذ بدء العدوان، للعمل بشكل أسرع لتلبية احتياجات شعبنا، وهناك تعليمات وتوجيهات من الرئيس محمود عباس بضرورة إنجاز إصدار الجوازات التي تعتبر قيمة استراتيجية لشعبنا، وضرورة العمل على عدم تأخير إصدارها للوصول لمستحقيها بالسرعة الممكنة. ونقل اللواء هب الريح تحيات السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى، مؤكدًا ضرورة الوقوف صفًا واحدًا تحت مظلة الشرعية الفلسطينية لمواجهة المنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا. وأكد حرص دولة فلسطين على رعاية أبناء شعبنا المتواجدين في جمهورية مصر العربية حتى وقف العدوان والعودة بسلام إلى أرض الوطن. من جهته، قال وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، إن ملف التعليم له أهمية كبيرة حيث تم عقد لقاء مع وزير التعليم العالي المصري أيمن عاشور وكان مثمرًا، مشيرا إلى وجود 88 ألف طالب مسجلين على مقاعد الدراسة في جامعات قطاع غزة، وتم البدء بالتعليم الالكتروني للمتواجدين داخل غزة أو خارجها، وجرى تسجيل 20 ألف طالب وطالبة في جامعات الضفة الغربية وبدأوا فعليا بالانتظام الدراسي. وأضاف أن هناك 630 ألف طالب موزعين على مدارس القطاع، ولهذا تم إطلاق منصة إلكترونية لكي يلتحق الطالب سواء بغزة أو خارجها. وأشار إلى أنه دعا خلال لقائه مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رضا حجازي، بإنشاء مدرسة فلسطينية بمنهاج فلسطيني في مصر، وبحث إمكانية تحويل الطالب إلى المدارس المصرية لاستكمال تعليمه وإنشاء مراكز تعليمية لطلابنا المتواجدين في مصر. وأوضح برهم أن العائق الذي يواجه الطلبة الجامعيين، خاصة طلبة الطب المتواجدين بمصر، هو الدراسة العملية، فتم الاقتراح على الوزير المصري تطبيق فكرة الطالب الزائر، مؤكدا أنه تم توجيه المنح الدراسية المتوفرة بالوزارة كافة للطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة. وأشار إلى أن 75% من جامعات غزة أصبحت معطلة وغير قادرة على العمل، وهناك 208 مدرسة غير صالحة للتعليم، موضحا أن بيانات طلبة قطاع غزة كافة مسجلة لدى وزارة التعليم العالي بالضفة الغربية، مؤكدا أن الرابط الإلكتروني سيتم فتحه خلال أسبوعين حتى يتم السماح لأي طالب بالتسجيل، كما ستستمر الوزارة بالمدارس الإلكترونية خلال العطلة الصيفية المقبلة لإسعاف العام الأكاديمي الحالي للطلبة في غزة أو خارجها. من جهتها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، أن جل سكان العالم اعترفوا بدولة فلسطين وهو ما جعلنا نتوجه بثقة كبيرة إلى المحاكم الدولية بعد أن أمضينا عقودًا غير قادرين على توفير متطلبات الانضمام إلى المؤسسات الدولية. وقالت إن المحاكم الدولية اليوم تنصر الحق الفلسطيني، وهدفنا هو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الخطوة الأهم هي تحقيق الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ولفتت شاهين إلى أن الهدف الأساسي للحكومة الحالية هو إيقاف حرب الإبادة الجماعية على أهلنا في قطاع غزة، والعدوان المستمر في الضفة الغربية بما فيها القدس، ووجوب وقف هذا القتل والدمار والتشريد، بالإضافة إلى ضرورة إدخال المساعدات بشكل مستمر لإغاثة نحو مليوني مواطن يعيشون ظروفًا كارثية. وأكدت أن الدبلوماسية الفلسطينية ستستمر في بذل الجهود في المحافل الدولية والقانونية كافة لإنهاء الاحتلال، مشيرةً إلى أن الوفد جاء محملًا بتحيات وحرص السيد الرئيس محمود عباس على متابعة أوضاع أبناء شعبنا من قطاع غزة المتواجدين في جمهورية مصر العربية، واهتمام رئيس الوزراء ببذل الجهود كافة لتذليل كل الصعاب التي يواجهونها. وحضر اللقاء: السفير محمد أبو جامع من وزارة الخارجية والمغتربين، ومدير المكتب المركزي الوطني بوزارة الداخلية العميد محمود صلاح الدين، ووكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور، ومستشارو وكوادر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة.
|