|
"ناشيونال إنترست": عاصفة الشرق الأوسط.. "إسرائيل" منبوذة وتواجه تحديات على عدة جبهات
نشر بتاريخ: 07/06/2024 ( آخر تحديث: 08/06/2024 الساعة: 08:47 )
نيويورك- معا- أكدت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية، في مقال بعنوان "العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط"، أنّ دولة الاحتلال تصبح منبوذة بينما "تواجه مستنقعاً في قطاع غزة، وعنفاً متصاعداً في الضفة الغربية، وحرباً تختمر مع حزب الله"، وذلك بعد 8 أشهر من الحرب. وفي حين جادل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنّ الهجوم على رفح هو "مفتاح تحقيق النصر الكامل"، فإنّ "إسرائيل تشنّ هجومها على المدينة على حساب أسراها ومكانتها الدولية"، بحسب المجلة. وإزاء ذلك، رأت المجلة أنّ نتنياهو "أظهر مرةً أخرى أنّ هدفه الأساسي هو ضمان بقائه السياسي، وذلك من خلال تلبية مطالب اليمين المتطرّف". بالإضافة إلى ذلك، أوضحت "ذا ناشيونال إنترست"، أنّ تجاهل الاحتلال الصارخ للقانون الإنساني الدولي يتم تأطيره على أنّه "ضرورة مؤسفة لهزيمة حركة حماس"، محذّرةً من أنّ هذا الأمر "في الواقع خطير من الناحية الاستراتيجية". وتناولت المجلة المواجهات الدائرة عند الحدود اللبنانية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، موضحةً أنّ الأخير "مصمّم على شنّ هجوم عسكري في جنوبي لبنان". ولدى حديثها عن احتمال نشوب الحرب، رجّحت المجلة أن يدافع حرس الثورة الإيراني وسائر قوى المقاومة عن حزب الله في حال وقوعها، الأمر الذي "سيجعل من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً أمراً لا مفرّ منه". وفي غضون ذلك، تؤجّج الصور الوحشية التي تظهر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة الغضب في الشارع العربي، و"تهدّد بتعريض اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع كلٍّ من مصر والأردن للخطر"، بحسب المجلة. ووفقاً لها، "تخشى القاهرة من أن يؤدي الاجتياح الشامل لرفح إلى تدفّق أعداد كبيرة من اللاجئين، الذين لن يتمكنوا من العودة إلى القطاع". ويرى الأردن أيضاً التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيه "خطاً أحمر وتهديداً لأمنه الداخلي. ومع وجود أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني على أراضيه، تواجه عمّان احتجاجاتٍ منتظمةً تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل"، بحسب ما تابعت المجلة. ورجّحت المجلة أن "تزداد هذه الاحتجاجات، في حال استمرار الوضع في الضفة الغربية في التدهور". وأما إيران، فيُنظر إليها على أنّها نصيرة للقضية الفلسطينية، كما أضافت. وأمام كل ذلك، خلصت "ذا ناشيونال إنترست" إلى أنّ الأمر يبدو "كما لو أنّ جميع المشكلات التي يعاني منها الشرق الأوسط منذ عقود قد بلغت ذروتها في وقت واحد"، مؤكدةً أنّه "من الوهم الاعتقاد بأنّ أي أحد يمكنه السيطرة على المزيد من التصعيد، في مثل هذه البيئة المضطربة". |