|
مزارعات سهل ديربلوط .. نموذج يحتذى به للحفاظ على الارض وتعزيز الصمود في وجه الاحتلال
نشر بتاريخ: 10/06/2024 ( آخر تحديث: 10/06/2024 الساعة: 14:38 )
سلفيت- معا- أكثر من 400 مزارعة من بلدة دير بلوط غرب محافظة سلفيت، يطلق عليهن "ملكات السهل الأخضر"، يعملن في خدمة الارض وفلاحتها وحراستها من اطماع الاحتلال بالرغم من انحناء ظهورهن ووهن عظمهن، إلا أن حبهن للأرض ظل شعلة نشاط لم تفارقهن يوما، فخدمة الأرض بالنسبة لهن عبادة يومية يقضين اوقاتهن فيها دون تذمر او تعب. تفترش الأرض وتضع منتجاتها لبيعها، اقتربنا من الحاجة بكرية عبد الله 78 عاما لتحدثنا قائلة:" وانا عمري 10 سنوات لغاية اليوم وانا بشتغل بزراعة الأرض، وبعمرها وتعتبر جزء اساسي من حياتي، بالرغم من انجابي 11 ابنا، منهم 7 ذكور و 4 بنات.. أُفضل العمل بالارض على العمل بمنزلي، اقوم بزراعتها بمختلف المزروعات منها الفقوس، والبصل والبامية والحمص وغيرها من المزروعات، وتعتبر مصدر رزقنا"؛ مضيفة :"العمل بالأرض يعتبر واجب وطني في ظل اطماع الاحتلال ومستوطنيه"، مشيرة بيدها إلى مستوطنه " ليشيم" المقامة على أراضي البلدة والتي تفصل منازل المستوطنين عن منطقة شارع السهل، إضافة إلى البرج العسكري الاسرائيلي المقام على مدخل السهل والذي يتحكم من خلاله جنود الاحتلال وحسب أمزجتهم بتنقل المواطنين. أينما تسير بمنطقة السهل المترامي على جنبات الطريق واينما تدير بوجهك تجدهن بالأرض بين المزروعات واقفات كالنجمات المتدلية من السماء، ومنهن الجالسات كوردة متفتحة تبتسم بوجه من يراها، وبابتسامه تتحدث المزارعة شما يوسف قائلة:" المرأة بديربلوط تساوي عشرة رجال، منذ 36 عاما، وانا اعمل بفلاحة وزراعة الاراض، وانا بعمر ال 12 عام، اقضي معظم وقتي بالعمل فيها منذ ساعات الفجر وأعود لمنزلي ساعات الظهيرة، لأعود إليها في ساعات المساء وهي مصدر رزقنا على مدار العام فقد تخرج جميع ابنائي منهم الصيدلي
واكدت ان الزراعة ليست فقط لها مردودًا ماديًّا فحسب، بل راحة نفسية واجتماعية، فالعمل في السهل يقوي العلاقات الاجتماعية بين النسوة، وبه يفرغن طاقاتهن السلبية، وضغوطات حياتهن اليومية.
|