|
نتنياهو ينبح عاليا على لبنان ويعض الضفة الغربية بصمت
نشر بتاريخ: 26/06/2024 ( آخر تحديث: 26/06/2024 الساعة: 12:00 )
في كلمته امام الأمم المتحدة عام 2021 لم يأت رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على ذكر اسم فلسطين او الفلسطينيين او الشعب الفلسطيني او القضية الفلسطينية ، واعتبرها ملفا تم طيه الى الابد . اما بنيامين نتانياهو فقال في 2022 ان الخطر الوجودي على إسرائيل هو ايران ، ولم يذكر فلسطين ولا غزة ولا حماس ولا أي طرف فلسطيني . ثم أضاف ان حزب الله يشكل خطرا وجوديا على امن إسرائيل من خلال امتلاكه صواريخ دقيقة . وفي رؤية نتانياهو ان التطبيع قادم وجارف وسوف يغير وجه المنطقة بشرط التخلص من ايران !!
نتانياهو راعي الامن الأول في إسرائيل أخطأ التقدير والفهم الاستراتيجي بنسبة 100% تجاه المنطقة امنيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وسيكولوجيا . وقد صدّق الكثير من العرب والعديد من القنوات الفضائية بينما لم يصدّقه الإسرائيليون ونشر مؤتمر هيرتسيليا دراسات تؤكد عقم رؤية نتانياهو وان الفلسطينيين هم التحدي الوجودي الأكبر لإسرائيل .ولكن نتانياهو كان يتقصد هذا الخطأ للتهرب من حقوق الشعب الفلسطيني . ولذلك خلق ذريعة الاسرى لوقف الدعم عن السلطة .
- نتانياهو انكر حقوق الشعب الفلسطيني و لا يريد في فترة حكمه الالتزام باي اتفاقيات لأسباب تتعلق بفشله سياسيا ومراهنته على غوغاء اليمين ليحمله بغباء الى الحكم . - الجبهة الثانية التي سوف يفتحها بعد غزة هي الضفة الغربية وليس لبنان . الحرب على الضفة سوف تضمن لنتنياهو عدة سنوات أخرى في الحكم . يعطي خلالها المزيد من مئات الملايين للمستوطنين ويشتري صمتهم ويضمن بقاءهم بجانبه كحارس شخصي امام خصومه السياسيين . - اهم خدمه تقدمها الولايات المتحدة والغرب الاستعماري للاحتلال هذه الفترة هي إشغال النخب العربية والفلسطينية والعمل على احتوائها ، و النخب التي ترفض تذهب الى السجون . والنخب الأكثر وعيا وقدرة على التأثير تنشغل بجهد كامل في الاستوديوهات كمحللين سياسيين وصحافيين ومدراء مؤسسات وموظفين في مؤسسات دولية واجنبية . - النخب الوطنية التي لا تتسع لها الاستوديوهات والمؤسسات الدولية يجري اشغالها بشعار اصلاح الحكومات وإصلاح السلطة والحكم الرشيد وإصلاح الحاكم وانتقاد الأمير حتى تتحول تلقائيا الى معارضة محدودة ومعروفة الحجم . - كل عوامل اندلاع حرب مع لبنان متوفرة ، ولكنني اعتقد ان أصحاب القرار في تل ابيب وبالذات نتانياهو والمستوطنين لا يتجهون نحو هذا الخيار . والاسهل والأفضل لهم التوجه نحو الضفة في حرب مفتوحة لها شعارات واضحة ( اضعاف السلطة حتى تصل لمرحلة الموت السريري وتتحوّل الى سلطة خدمات فاشلة وغارقة في الديون – تهويد المسجد الأقصى وعزل القدس – تسمين المستوطنات وتحويل المدن والقرى الفلسطينية الى كانتونات عليها بوابات حديدية – تحويل الشعب الفلسطيني الى عمال مستوطنات او مستهلكين ) . - ما يفعله الاحتلال الان هو تنفيذ صفقة القرن على الأرض ولكن مجانا من دون المليارات التي وعد بها ترامب . وبمقدور نتانياهو ان يلعب على الوقت حتى نهاية هذا العام وفوز ترامب وسقوط بايدين . |