وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاستقلال تستضيف مبادرة مدافعون لافضل مرافعة قانونية حول الابادة الجماعية

نشر بتاريخ: 27/06/2024 ( آخر تحديث: 27/06/2024 الساعة: 09:17 )
الاستقلال تستضيف مبادرة مدافعون لافضل مرافعة قانونية حول الابادة الجماعية

أريحا- معا- استضافت جامعة الاستقلال يوم الأربعاء، مبادرة مدافعون- أفضل مرافعة قانونية لطلبة كليات الحقوق الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية حول جريمة الإبادة الجماعية، في اطار مساهمتها في عملية التغيير وتحقيق العدالة ومحاكاة الوضع الإنساني الفلسطيني وتعزيز قدرات الشباب.

وعقدت الفعالية بمشاركة 5 فرق من كليات الحقوق في الجامعات الفلسطينية الآتية (القدس، النجاح الوطنية، الخليل، العربية الأمريكية، الاستقلال، بيرزيت، الكلية العصرية، فلسطين الأهلية)، وذلك بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي،، ووزارة الخارجية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وجاءت الفعالية بحضور، محافظ أريحا والأغوار د.حسين حمايل، ونواب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي د. نايف جراد، والعسكرية العميد زاهر صباح، والإدارية والمالية د. علي عيايدة، ومساعد الرئيس للإعلام والعلاقات العامة والدولية د. إياد مسعود، المدير التنفيذي لمنتدى شارك د. بدر زماعرة، وعميد كلية القانون د. عصام الأطرش وأعضاء الهيئة التدريسية، ود. خيرية يحيى عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي، عميدة كلية القانون في جامعة النجاح د. نور عدس وممثلين عن كليات الحقوق في الجامعات الفلسطينية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب د. جراد بالحضور في رحاب "الاستقلال"، ناقلًا تحيات رئيس الجامعة معالي أ.د. نور أبو الرب، ومؤكدًا اهمية هذا العمل وزخم الفعالية ووزنها على المستويين المحلي والدولي، والتي ترافقت مع ما هو مرفوع من قضايا لظى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنائية الدولية؟ وكذلك مع مشاركة الجامعة وعدد من الحقوقيين الفلسطينيين في عمل "المحكمة العالمية لفلسطين" والتي عقدت في جنيف بمشاركة خبراء وقضاة وحقوقيين من 45 دولة، وطرحت فيها شكاوي ودعاوي وقدمت فيها اوراق عمل حول الأبارتايد والفصل العنصري ومختلف الجرائم التي ارتكبتها وترتبكها سلطة الاستعمار الاستيطاني والاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبقية أرض دولة فلسطين المحتلة.

واوضح جراد ان الخلاص من الشعب الفلسطيني ومحاولات تطهيره عرقيا وطردة من ارض وطنه كانت ولا زالت حلما للحركة الصهيونية، لكن هذا الأمر قد تم احباطه بنضالات الشعب الفلسطيني وصموده على أرض وطنه، وأن شعبنا اليوم لا زال يتشبت بارضه ويرفض كل محاولات التهجير القسري، وان افشال مخططات اليمين الإسرائيلي الديني المتطرف يستدعي اليوم أكثر من أي وقت مضى تعزيز صمودنا ووجودنا على الارض ووحدتنا الوطنية، وتكامل استخدام كافة اشكال الكفاح المشروعة واستثمار صحوة الضمير الانساني الشعبية واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ونصرة الحق الفلسطيني على الصعيد الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وفرض آليات الإلزام الدولية الخاصة بالحق والعدالة في فلسطين وصولًا لانتزاع حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واختتم جراد حديثه بالثناء على جهود المشرفين لتوجيه وتطوير مهارات الطلبة المعرفية المهاراتية وحسن الإلقاء ومحاكاة مختلف الأدوار في المحكمة، متمنيًا أن تتكلل مرافعاتهم بالنجاح والتوفيق والتميز.

ومن جهته، أشاد د. حسين حمايل بهذا العمل الأكاديمي الطلابي الرائع، وتسليط الضوء على هذه القضية المهمة والخطيرة من قبل الجامعات الفلسطينية، وأهمية النشاطات اللامنهجية في ملء الفجوة المعلوماتية التي قد لا تغطيها الكتب على مقاعد الدراسة، وتعزيز الوعي القانوني لدى فئة الشباب.

وأضاف عطوفة المحافظ "نحن أمام نخبة من الطلبة نباهي بهم العالم أجمع، ونظام تعليمي منتج رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، فالفلسطيني لا زال مبدعًا في كافة المحافل والمجالات"، ناقلًا تحيات فخامة الرئيس محمود عباس.

ومن باب بث الأمل وزرع الروح المعنوية العالية وجه حمايل رسالته للطلبة" التزموا بعملكم وسيروا على الاتجاه الصحيح بعيدًا عن التحريض وإثارة الفتن وبيع الوهم، واحملوا الهم والعبء الوطني دون الاستهانة بأي مجهود تبذلونه وإن كان يتمثل بمنشور إلكتروني يجسد مدى الألم والمعاناة التي يعيشها الفلسطيني أو يظهر مدى نجاحكم وتحديكم للواقع، فقد يجوب صداه أسماع العالم وأنظاره، بل قد تقفوا يومًا في محكمة العدل الدولية، لذلك ناضلوا لأجل أحلامكم وطموحاتكم، يتحقق مبتغاكم".

وأعرب د. زماعرة عن سعادته بهذا الصرح العلمي الكبير، مشيرًا إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين ضمن فعاليات وأنشطة نوعية وشبابية تصب في إطار العمل الوطني وخدمة الصالح العام وعلى رأسها إنشاء محكمة صورية داخل كلية القانون تقدم جلسات ونقاشات محورية، وهذه المبادرة جاءت نتاج تدريب مهني ودبلوماسي مكثف على مدار 30 يومًا وستخضع المرافعات للجنة تحكيم مكونة من 7 أعضاء كتجربة جديدة من نوعها بالنسبة للمشاركين، "فنحن نشهد مجموعة من الشباب تتمتع بأسلوب قوي ولغة رصينة وشغف تنافس جهابذة القانون في العالم، ونستطيع أن نحارب بهم في المعركة القادمة، كونهم يمثلون اليوم صوت الحق في ظل ظروف إنسانية مآساوية مروعة يشهدها القطاع بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ".

وتطرق زماعرة للجهود الرسمية ممثلة بوزارة الخارجية الفلسطينية في محكمة لاهاي خلال الدعوة التي قدمتها جنوب إفريقيا لمحاكمة إسرائيل، عبر المستندات والإثباتات التي تدلل صحة الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في عدوانه التصعيدي على غزة.
وألقت كلمة الطلبة المشاركين الطالبة سالي جبوري من "العربية الأمريكية" منوهة إلى انطلاق برنامج مدافعون إيمانًا بأهمية العمل القانوني لنصرة قضيتنا وتصحيح المفهوم الشائع حول عدم جدوى محكمة العدل الدولية، قائلة" نحمل اليوم ملف الإبادة الجماعية فلا يضيع حق وراءه مطالب ولو بعد 100 سنة، وهذا نابع من الشعور بالمسؤولية الفردية ومحاولة لإعلاء صوت أهل غزة ومساندتهم بكافة السبل الممكنة إزاء الإحساس بالعجز والتقصير والوقوف أمام عالم أصم متغاضيًا، وإنه لشرف جليل أن نترافع لنمثلهم وسط ما يتعرضون له من جرائم مخالفة للقانون الدولي".

كما تخلل الافتتاح عرض فيديو توضيحي لمراحل المشروع، والاستفادة المرجوة التي حققها للطلبة ومنها إعداد المرافعات وكيفية صياغتها، والتعرف على اختصاصات محكمة العدل الدولية، والاطلاع على تجارب وخبرات شخصيات ملمة بهذا الصدد.

فيما تضمنت الجلسة الثانية والتي عقدت داخل صرح المحكمة الصورية لجامعة الاستقلال، مرافعات الفرق الخمسة (رفح، الشجاعية، غزة، جباليا، خانيونس).

وفي نهاية المرافعات، تداولت هيئة القضاة والمحكمين المكونة من الدكتورة نجاح الدقماق رئيسًا، وعضوية كلا من الدكتور محمد اشتية، والدكتور بدر زماعرة، والدكتور محمد جرادات، والدكتور فادي شديد، والدكتور محمود علاونة، والدكتور حسام شلالدة، وأخذت قرارًا بفوز فريق غزة كافضل مرافعة قانونية تحاكي الوضع الإنساني في غزة .

وفي ختامها، أعلنت اللجنة فوز فريق غزة بالمرتبة الأولى ضمن محددات: جودة العرض والتقديم، واللغة القانونية السليمة، والاستعانة بالوقائع والأحداث، وتنوع الحجج والسوابق القضائية، وضم الفريق ٦ طلبة كالآتي: فاطمة جرار - الجامعة العربية الأمريكية، رهف عبدالله - جامعة النجاح الوطنية، أمير الجرادات -جامعة الاستقلال، منية الله مناصرة - جامعة الخليل، سارة أبو غوش - جامعة بيرزيت، آية حداد - جامعة القدس أبو ديس.

الاستقلال تستضيف مبادرة مدافعون لافضل مرافعة قانونية حول الابادة الجماعية
الاستقلال تستضيف مبادرة مدافعون لافضل مرافعة قانونية حول الابادة الجماعية