وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس- 23 شهيدا و127 عملية هدم خلال النصف الأول من العام

نشر بتاريخ: 02/07/2024 ( آخر تحديث: 02/07/2024 الساعة: 10:34 )
القدس- 23 شهيدا و127 عملية هدم خلال النصف الأول من العام

القدس- معا- أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها خلال النصف الأول من العام 2024، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.

الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال
وقالت المحافظة: ما زال الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ومعاهدات حقوق الإنسان على مرأى ومسمع العالم أجمع, ويواصل ارتكابه أبشع الجرائم اللاإنسانية التي عرفتها البشرية ضد الإنسان الفلسطيني و كل مكونات المجتمع، فمن أقبح ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي هو إنهاء حياة الفلسطيني أينما وجد.
حيث ارتقى في القدس خلال النصف الأول من العام 2024، (23) شهيدًا في محافظة القدس، من بينهم: (5) من خارج المحافظة، و (10) أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام. فخلال النصف الأول من العام 2024 أعدمت قوات الاحتلال كلًا من: محمد أبو عيد (32 عامًا) وزوجته ضحى أبو عيد (26 عامًا)، الطفلة رقية أبو داهوك (3 سنوات)، الطفل سليمان كنعان (17 عامًا)، الطفل وديع عويسات (14 عامًا)، محمد خضور (19 عامًا)، الطفل محمد أبو اسنينة (16 عامًا)، فادي جمجوم (40 عامًا)، محمد مناصرة (31 عامًا)، الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عامًا)، الطفل رامي الحلحولي (13 عامًا)، والشاب زيد خلايفة (23 عامًا)، والطفل عبد الله عساف (16 عامًا)، الطفل نور شهابي (17 عامًا)، الطفل محمد حوشية (12 عامًا). ومن خارج المحافظة ارتقى 5 شهداء على أرض القدس وهم: محمد زواهرة (26 عامًا)، أحمد الوحش (31 عامًا)، نزار حساسنة (34 عامًا)، الطفل مصطفى طالب (15 عامًا)، السّائح التركي حسن سكالانان (34 عامًا)، رامي طقاطقة (44 عامًا). وفي قطاع غزة ارتقت الطفلة جنان أبو اسنينة، كما ارتقى الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة زكريا نجيب.

ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم
ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (41) شهيدًا مقدسيًا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024، في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

اعتداءات المستعمرين
تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل وتتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية.
وخلال النصف الأول من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (73) اعتداء للمستعمرين منها (10) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.

الإصابات
رصدت محافظة القدس خلال النصف الأول من العام 2024 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين وتم رصد (79) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.

الجرائم بحق المسجد الأقصى
في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال النصف الأول من العام 2024، إذ اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 25,054 مستعمرًا و19,118 تحت مسمى "سياحة" خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات وطقوسًا تلمودية، وأدّوا الصلوات للأسرى الإسرائيليين والجنود القتلى، وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم المسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد "المساخر".
خلال النصف الأول من العام 2024 واصلت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه.
إذ تتمركز قوات الاحتلال طوال الوقت على أبواب الأقصى، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات لا سيّما مع أوقات الصلاة.
وبالتزامن مع هذا المنع والقيود على دخول المسلمين إلى الأقصى، تتواصل اقتحامات المستعمرين إليه عبر باب المغاربة. وخلال النصف الأول من العام ضيّقت قوات الاحتلال على المصلّين خلال أيام الجمع فواصلت سلطات الاحتلال فرض تقييدات على حرية العبادة ودخول المصلّين الى الأقصى، ونصبت الحواجز على أبواب المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخل وطرقات البلدة القديمة والأحياء القريبة منها، واعتدت على المصلين في أكثر من مناسبة بالضرب والدفع والاعتقال.
وفرضت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام قيودًا على أعداد المشاركين المسموح في "الجنازة -مرافقة الجثمان وحمله والصلاة عليه" داخل الأقصى-، إذ تم تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بـ 10 أشخاص كحد أقصى.
وفي شهر رمضان حرم الاحتلال المصلّين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى إلا عبر قيود: منها العمر إذ تم تحديد عمر الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا، وإصدار تصاريح خاصة للصلاة تنتهي في الساعة الخامسة مساء أي يتمكن المصلي من أداء صلاة الظهر والعصر، ويجبر على مغادرة القدس قبل أداء صلاة المغرب وصلاتي العشاء والتراويح.
وخلال شهر رمضان اقتحمت قوات الاحتلال المسجد القبلي أكثر من مرة، وأخرجوا المعتكفين بداخله ولا سيّما في الأيام التي سبقت وتزامنت مع ما يسمّى عيد "المساخر".
وفي 27 آذار أعلن الاحتلال قراره إغلاق المسجد الأقصى، في وجه اقتحامات الجماعات المتطرفة ابتداءً من يوم الخميس ولمدة 16 يومًا، يذكر أن الاحتلال كان يغلق باب الاقتحامات خلال العشر الأواخر في رمضان من كل عام وكان هنالك مطالبات من المستعمرين المتطرفين لإلغاء هذه السياسة هذا العام وعدم إغلاق المسجد المبارك أمام الاقتحامات.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات المسيحية: تتواصل انتهاكات سلطات الاحتلال واعتداءات المستعمرين بحق المقدسات المسيحية وأبناء شعبنا المسيحيين في القدس المحتلة، دون أي تدخل جاد من سلطات الاحتلال لمنع هذه الاعتداءات الأمر الذي يشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم دون رادع أو عقاب، وخلال النصف الأول من العام 2024، رصد عدد من الاعتداءات على أماكن ومقدسات مسيحية، ففي 3 شباط هاجم مستعمِرون راهبًا ألمانيًا وهو رجل الدين الأب "نيقوديموس شنابل"، رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة، واعتدوا عليه بالبصق وشتم السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وخلال آذار حرم الاحتلال الآلاف من المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء عيد الفصح المجيد-وفق التقويم الغربي-، وعيد "أحد الشعانين" ومسيرة درب الآلام والجمعة العظيمة وسبت النور والمشاركة في الطقوس الدينية.
إذ رفض الاحتلال إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة.
في 3 أيّار شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها ونصبت الحواجز الحديدية بهدف التضييق على المسيحيين الذين يحيون الجمعة العظيمة "الحزينة".
وفي 4 أيّار نشرت قوات الاحتلال حواجزها في طرقات البلدة القديمة وأبوابها بالقدس المحتلة للتضييق على الأهالي المسيحيين بمناسبة الاحتفال بـ "سبت النور" حسب التقويم الشرقي.
كما عرقلت قوات الاحتلال وصول المقدسيين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، وضيقت عليهم في احتفالهم بـ "سبت النور"، واعتدت على الأهالي المسيحيين في محيط كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني من داخل كنيسة القيامة بالقدس المحتلة. وقيّدت سلطات الاحتلال وصول آلاف الفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات "سبت النور" في القدس، ونصبت الحواجز والمتاريس الحديدية وحددت عدد المشاركين داخل كنيسة القيامة، كما اعتدت على المشاركين واعتقلت عددًا منهم بطريقة همجية.
وكان المسيحيون الشرقيون قد أعلنوا إلغاء الاحتفالات واقتصارها على الشعائر الدينية احترامًا لغزة ودمائها النازفة، لتجوب الكشافة حارات القدس بدون صوت، فيما أقيمت مراسم "الزفة" من حي النصارى إلى كنيسة القيامة على وقع الهتافات الوطنية والدينية.
وخلال حزيران سلّمت بلدية الاحتلال رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأن بلدية الاحتلال ستتخذ إجراءات قانونية ضدهم بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية.

استهداف الشخصيات الوطنية والإسلامية:
في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها قطعان المستعمِرين تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب لعام 2022، دون تحديد فترة زمنية للقرار، وكان من أخر القرارات التي صدرت بحق غيث قرارًا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة حتى 16 أيلول القادم.
كما استهدفت سلطات الاحتلال ثُلة من الشخصيات الوطنية والإسلامية ومن أبرزها: أمين سر حركة فتح في القدس المحتلة شادي المطور، حيث قضت محاكم الاحتلال الظالمة بحبس المطور 20 يومًا ،بحجة زيارة دولة معادية، فقام بتسليم نفسه لسلطات الاحتلال لتنفيذ الحكم الجائر بحقه والذي يقضيه في سجن النقب الصحراوي حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، ووزير شؤون القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة، والنائب المقدسي السابق أحمد عطون، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس، والشيخ المقدسي يوسف مخارز.
كما قامت شرطة الاحتلال بالاعتداء على المشاركين في إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل أمير القدس فيصل الحسيني، بالضرب والدفع مما أدى إلى إصابة مدير نادي الأسير ناصر قوس وإسحق القواسمي من موظفي بيت الشرق.

عمليات الاعتقال:
خلال النصف الأول من العام 2024 تم رصد (708) حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (73) طفلًا و (37) سيدة.

قرارات محاكم الاحتلال
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

أحكام بالسجن الفعلي
رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (205) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (135) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح".
ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول الحكم الصادر بحق الأسير المقدسي رشيد الرشق لمدة 13 عامًا و 10 أشهر.
وخلال النصف الأول من العام 2024 لوحظ ارتفاع في وتيرة الأحكام بالسجن الفعلي بالمقارنة بالأعوام السابقة حيث سجلت بالنصف الأول من العام 2021، 64 حكمًا منها 25 قرارًا بالاعتقال الإداري، وأما في النصف الأول من العام 2022، 133 قرارًا منها 36 قرارًا بالاعتقال الإداري، وأما في النصف الأول من العام 2023، 192 حكمًا منها 76 اعتقالًا إداريًا.
وهذا يدل على ارتفاع وتيرة الإجراءات العقابية بحق المقدسيين وخاصة في الأحكام القضائية واستغلال الوقت الحالي خاصة بعد السابع من أكتوبر لفرض هذه العقوبات، واستغلال انشغال العالم أجمع بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الحاصلة في قطاع غزة.

قرارات بالحبس المنزلي
رصد (28) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام 2024.

قرارات الإبعاد
تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات الاحتلال 54 قرارًا بالإبعاد 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى.

قرارات منع السفر
خلال النصف الأول من العام 2024، تم رصد 5 قرارات بالمنع من السفر.

عمليات الهدم والتجريف
وخلال النصف الأول من العام 2024، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (127) عملية هدم وتجريف، منها: (42 عمليات هدم ذاتي قسري) و(73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف.
وتبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.

الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال النصف الأول من العام 2024: استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة المقدسيين ومحاربة المنهاج الفلسطيني، والاعتداء على الأماكن الدينية وطمس معالمها، إضافة إلى خطاب التحريض والكراهية، والتحريض على المؤسسات الدولية في القدس (أونروا)، والاعتداءات بحق الصحفيين، طمس معالم المدينة، الاعتداء على الفعاليات الوطنية.

المشاريع الاستعمارية
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال النصف الأول من العام 2024، صادقت سلطات الاحتلال على (13) مشروع استيطاني جديد، بالإضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين.